غموض الموقف الإسرائيلى يهدد جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

الجيش الأمريكى يدرس تفكيك الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتًا

الجيش الأمريكى يدرس تفكيك الرصيف العائم
الجيش الأمريكى يدرس تفكيك الرصيف العائم

غزة - وكالات الأنباء

مازال غموض الموقف الإسرائيلى من مقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة يهدد فرص التوصل إلى اتفاق حيث لم تبد تل أبيب بعد موافقة صريحة على مقترح بايدن، وتتمسك فى تصريحاتها بمواصلة الحرب على غزة حتى تحقيق أهدافها، ومن أبرزها «القضاء على حماس».

من جانبه، قال القيادى فى حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة بحاجة إلى «موقف واضح من إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار ونحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة بشأن تبادل الأسرى».

وأضاف أنه «لا أحد لديه أى فكرة» عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة حاليا. وأضاف فى حوار له مع شبكة سى ان ان الأمريكية أن أى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين فى غزة يجب أن يتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وعلى الصعيد العسكري شن جيش الاحتلال أمس الجمعة عمليات قصف فى قطاع غزة فيما لم يحرز أى تقدم فى المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بموازاة تصاعد منسوب التوتر بشكل كبير عند الحدود بين لبنان وإسرائيل. 

اقرأ أيضاوسائل إعلام أمريكية: «هانتر بايدن» يسحب دعوى قضائية ضد محامي «ترامب» السابق

وعاودت الآليات العسكرية للاحتلال التوغل فى وسط مدينة رفح وسمع دوى اشتباكات وتجدد القصف المدفعى فى منطقة حيى الشابورة والبرازيل وسط وشرقى رفح، جنوبى قطاع غزة.

واستشهد 19 فلسطينيا بينهم 3 أطفال و6 نساء وأصيب العشرات بعد سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية والقصف المدفعى المكثف طال منازلاً فى وسط وغربى مدينة غزة. 

واستشهد فلسطيني آخر فى قصف لزوارق حربية إسرائيلية، قرب منطقة الميناء غربى خان يونس جنوبى قطاع غزة 
من ناحية أخرى نقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن الجيش الأمريكى يدرس تفكيك الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتا مرة أخرى ونقله إسرائيل بسبب شدة الأمواج.

وستكون هذه هى المرة الثانية خلال أسابيع، التى يتم فيها إعادة نظام الرصيف والجسر الهش، المعروف باسم الخدمات اللوجستية المشتركة على شاطئ غزة.
فى الوقت نفسه أظهر تقرير لقناة القاهرة الإخبارية أن دولة الاحتلال الإسرائيلى استحوذت على نصيب الأسبد من «قائمة العار» السنوية للأمم المتحدة التى ترصد الدول والمنظمات التى تعتدى على الأطفال فى مناطق النزاع.

وأشار التقرير إلى استحواذ جرائم دولة الاحتلال على على نحو سبع صفحات كاملة من التقرير، الذى لا يزيد على 49 صفحة، والذى وصفها بأنها «قدمت نطاقًا غير مسبوق فى شدة الانتهاكات التى يرتكبها المسلحون ضد الأطفال».

وتشير البيانات التى حملها التقرير إلى أن الأمم المتحدة تحققت من إجمالى 8009 حالات انتهاك خطير ضد 4360 طفلاً، بينهم 3139 فتى و1221 فتاة على مستوى العالم، وارتكبت قوات الاحتلال وحدها 5698 حالة، بالإضافة إلى 51 انتهاكا ارتكبها مستوطنون إسرائيليون.