من الآخر

لــ «العميد» .. وعيد سعيد

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

عيد أضحى مبارك على الأمة الإسلامية والعربية، أعاده الله على  مصر أم الدنيا بالخير واليمن والبركات، بكل ما تحمله  أيامه المباركة من رحمات ونفحات.

بمجرد انتهاء مباراتى منتخب مصر  أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو فى التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال تبارى خبراء التحليل وعباقرة الفضائيات فى سن السكاكين لحسام حسن وجهازه الفنى متحدثين عن الأخطاء التى وقع فيها العميد ليس فقط على المستوى الفنى ولكن ذهب البعض لفقدان السيطرة على اللاعبين، فريق يريد ذبح إمام عاشور بسبب «تكشيرة وشه» اثناء تبديله فى موقعة «الخيول» البوركينية وآخرون يرغبون فى إشعال نيران الأزمة مرة أخرى بين مو صلاح والتوأم بحجة رفض نجم ليفربول التغيير فى لقاء «الكلابة البرية» الغينية .

والمؤكد أن قليلين من أشاوس الفضائيات ابتعدوا عن الشخصنة فى التقييم والحالة المزاجية التى تربط علاقتهم بالتوأم وتحدثوا بمنطقية عن مكاسب الفوز على بوركينا والتعادل مع غينيا بيساو على ملعبه خاصة مع بداية المشوار الرسمى لحسام حسن وجهازه مع الفراعنة الذى مازال يتصدر مجموعته بـ10 نقاط بفارق 4 نقاط كاملة عن غينيا بيساو و5 نقاط عن بوركينا وسيراليون وإن شاء الله فى مارس المقبل عقب لقاءى إثيوبيا سيكون الفارق قد اتسع والاقتراب من تحقيق حلم التأهل لكأس العالم بأمريكا وكندا والمكسيك قد حسم للفراعنة بشكل كبير .

من الضرورى أن يساند الجميع حسام حسن وجهازه فى مهمته الوطنية مع منتخب مصر وأن لا يكون التقطيع فى «فروة» العميد هو السمة السائدة فى البرامج والمنتخب أمامه مباراة هامة ينتظر نتيجتها شعب كامل  حتى يفرح وألا يتم دس السم فى العسل  فيما يتعلق بعلاقة المدير الفنى مع لاعبيه فى حالة رغبته احتواء موقف طارئ نتيجة نرفزة ملعب بالتلميح والغمز واللمز بأنه كان يجب استبعاد عاشور  أو عدم ترك مساحة للنجم العالمى محمد صلاح وأعتقد أن حسام لو اتخذ موقفا ضد نجم الأهلى لكان أول من طالب بعقاب اللاعب هو فى مقدمة الصفوف التى تهاجم التوأم لعدم احتواء الموقف خاصة أنه لم يرق للخطأ الجسيم، أما صلاح وسؤاله عن قدرته فى استكمال ما تبقى من دقائق فى المباراة والتراجع عن استبداله بمصطفى فتحى الموهوب والمؤدب فليست بدعة فى كرة القدم ولكن بعض المرضى يجدون شفاءهم فى إشعال نيران الفتنة فى صفوف منتخبنا لشىء ما فى النفوس الخربة .

بالطبع أن حسام حسن يحتاج لمعالجة الأخطاء التى ظهرت فى مباراتى بوركينا وغينيا بيساو خاصة فى الخط الخلفى والمؤكد أيضا أن هناك عناصر لم يضمها فى المعسكر الأخير سيكون لها مستقبل مع الفراعنة فيما قادم خاصة من نجوم المنتخب الأولمبى مثل محمود صابر لاعب بيراميدز وعمر الساعى نجم الإسماعيلى وعمر فايد وإياد العسقلانى المحترف فى روسيا وبلال مظهر عبدالرحمن المحترف فى اليونان وهداف الدورى الأوروبى فى مرحلته العمرية  وأحمد نادر حواش لاعب انبى وإبراهيم عادل نجم بيراميدز  ومحمد شحاتة لاعب الزمالك وجميعهم يستحقون نظرة من العميد بعد مشاركتهم فى الأولمبياد.

شخصيا أتمنى النجاح لحسام حسن فى تجربته مع الفراعنة خاصة أن الشكل يتغير رويدا رويدا  فيما يتعلق باللعب بروح وحماس وهناك فنيات تظهر على فترات وجمل وعبارات وانسجام بين اللاعبين لم يكن موجودا أيام فيتوريا والأهم العلاقة الرائعة مع محمد صلاح قائد المنتخب الذى ظهر بنيولوك مع العميد على جميع الأصعدة.

دعم المنتخب فى هذه المرحلة واجب على كل وطنى وأهمس فى أذن حسام حسن  بألا يشغل باله بما يدور من بعض زملاء الملعب السابقين عبر الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعى حتى لا يخرج عن تركيزه وألا يتعاطى معهم فى التصريحات دفاعا أو هجوما لأن ذلك سيكون بداية التراجع وفقدان أرضية اكتسبها من التفاف الجماهير حوله فى مباريات الفراعنة التى تزينت مدرجات ستاد القاهرة بهم فى لقاء بوركينا بكثافة وهو من أهم المكاسب ايضا التى تحققت فى وجود العميد.

فى الوقت الذى تعانى فيه الأندية من قلة الموارد وعدم قدرة على تلبية متطلبات اللاعبين خاصة نجوم كرة القدم وما يترتب على الإخلال بعقودهم نجد أن رواتب لاعبى الألعاب الجماعية المشهورة بألعاب الصالات فى ارتفاع متزايد الأمر الذى قد ينتج عنه تضخم فى الديون ومشاكل يصعب التصدى لها مستقبلا قد تؤدى لتجميد أنشطة أو الاكتفاء بدور المنافس الشريف بعيدا عن منصات التتويج .

سمعت أن إدارة نادى الزمالك أرسلت لاتحاد اليد تعلنه بزيادة راتب النجم الأسطورى أحمد الأحمر الذى قارب على عامه الأربعين بواقع ثلاثة ملايين ليصل إجمالى عقده قرابة الـ8 ملايين جنيه شاملة الضرائب وهو إن صح خطأ كبير لا يجب أن يقع فيه مسئولو القلعة البيضاء وبينهم أساطير اليد حسين لبيب رئيس النادى وهشام نصر نائبه لأن بالتأكيد الأحمر النارى فى أيامه الأخيرة فى الملاعب وجميعا شاهدنا عطاءه فى الموسم المنتهى الصفرى مع كوماندوز اليد.

عدم المغالاة فى أسعار اللاعبين والصراع الأزلى على الصفقات بين الأهلى والزمالك يجب أن ينتهى لأن الموضوع أصبح بايخ وهناك لاعبون يتقاضون عشرات الملايين وهم لا يجيدون أساسيات اللعبة التى يمارسونها بسبب المزايدة بين القطبين لكسب تأييد جماهيرى على مواقع التواصل وفى النهاية تكون المحصلة زيزو بطولات.