فى عامها السادس.. التنسيقية فى عيون رؤساء الأحزاب| نخبة سياسية جديدة فى دوائر صنع القرار

 فريد زهران -  د. هشام عنانى -  ناجى الشهابى -  المستشار جمال التهامى -  حسن ترك
فريد زهران - د. هشام عنانى - ناجى الشهابى - المستشار جمال التهامى - حسن ترك

نجحت تنسيقية شباب الأحزاب على مدار 6 سنوات من العمل السياسى فى إثراء الحياة الحزبية والسياسية.. وقدمت للوطن جيلا جديدا يشكل نواة لنخبة سياسية تتمتع بالوعى، وتعلى مصلحة الوطن فوق أى اعتبار من خلال تغليب ثقافة الاستماع للآخر والحوار بين جميع الأيديولوجيات السياسية والفكرية بما يخدم فى النهاية الوطن والمواطن..

تلك النخبة الجديدة اكتسبت العديد من الخبرات من خلال مشاركتهم فى فعاليات وحوارات مجتمعية وورش عمل وندوات وتوقيع بروتوكولات ولقاءات موسعة مع جميع الكيانات الحزبية والحقوقية والمجتمعية من خلال التدريب والتأهيل، وتمكين الشباب فى المواقع القيادية واستثمار طاقتهم، وهو ما خلق منها رئة جديدة تتنفس منها الحياة الحزبية والسياسية، وتمثل حلقة وصل قوية بين الأجهزة التنفيذية والمواطن من خلال تقديم حلول لقضايا المجتمع حتى أصبحت مثالا للتنوع والتأثير.

وتحل الذكرى السادسة على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تلك المنصة التى استطاعت أن تجمع ٢٦ حزبا سياسيا ومئات الشباب السياسى من مختلف الأيديولوجيات والأفكار فى تجربة غير مسبوقة برهنت على أن الاختلاف قوة وأن الوطن يتسع للجميع، وعملت بكل كد على تنمية الحياة السياسية والحزبية، وقدمت نموذجاً ناجحاً للقيادة الواعية، من خلال أعضائها نواب المحافظين ومثالاً للتنوع وأغلبية التأثير من خلال تكتلها النيابى فى مجلسى النواب والشيوخ.. وفى ذكرى تأسيسها أكدت «التنسيقية» على أن النجاح هو مجرد بداية والاستمرار فى النجاح تحد يستدعى العمل المستمر والدؤوب، وتتعهد ببذل كل الجهد من أجل الاستمرار فى النجاح والبناء على تلك التجربة الفريدة، من أجل تنمية حقيقية ومستدامة، ورؤية بمفهوم جديد.

فى البداية تقدم فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالنيابة عن أعضاء الحزب بكل التهنئة والتحية إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسها..

وأوضح «زهران» أن هذه التجربة الشبابية الواعدة والتى ساهم الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى بنائها وتأسيسها منذ اليوم الأول كمنصة حوار واتصال وتواصل فعالة بين جميع أطراف المشهد السياسى أثبتت بمرور السنوات أن الحوار حالة دائمة ومطلوبة فى العمل السياسى وأن هناك دوما حاجة إلى وجود حد أدنى من الاتصال والتواصل من الممكن أن يتم بناؤه بما يفضى إلى مجال سياسى مستقر وفاعل يشارك به جميع الأطراف على اختلافاتهم السياسية واختلاف مواقعهم بين المعارضة والموالاة، مشيدا بما بذلته «التنسيقية» من جهود بخصوص العفو عن المحبوسين على ذمة قضايا رأى وهو دور نتمنى له أن يزيد عما هو عليه.

اقرأ أيضانائب مستقبل وطن: تجربة مصر في تطوير الموانئ متميزة

نقطة مضيئة

وأكد د. هشام عنانى رئيس حزب المستقلين الجدد على أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هى نقطة مضيئة فى الحياة السياسية المصرية بعد مرور ٦ سنوات على إنشائها بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى عام ٢٠١٨، مضيفا أن التنسيقية استطاعت أن تقدم مردودا عمليا طيبا من خلال أداء سياسى متميز، ورؤى سياسية مميزة فى كثير من القضايا السياسية، واستطاعت من خلال تكوينها الذى يشمل ٢٦ حزبا من أيديولوجيات مختلفة أن تعمل على قاعدة أساسية وهى أن هناك مساحة مشتركة ما بين الجميع لخدمة الوطن، مشيرا إلى أن «التنسيقية» مازالت ترحب بالمستقلين والأحزاب طبقا لضوابط محددة، مشيدا بأداء الكتلة البرلمانية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين سواء فى مجلس الشيوخ أو النواب مما يؤكد على نجاح «التنسيقية» فى ضخ دماء جديدة وواعدة ذات فكر فى شرايين الحياة السياسية، مؤكدا أن وجود «التنسيقية» أمر مهم ودعمها من جميع الأحزاب بات واجبا كأحد الكيانات المؤثرة حزبيا وشعبيا، مضيفا أن «التنسيقية» تأتى ضمن رؤية تمكين الشباب التى تعمل عليها الدولة المصرية وتعزز من دعمها من خلال منصات شرعية قادرة على إعداد كوادر وتأهيلها لتولى المناصب القيادية فى مختلف المؤسسات التنفيذية والتشريعية والمحلية بما يخدم مصالح الوطن والمواطن.

تجربة فريدة

فيما أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تمثل تجربة فريدة أصبحت حقيقة فى واقعنا السياسى تسعى بقوة وإيمان ورؤية بمفهوم جديد لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، وخلصت أحزابنا السياسية من تراكمات شكلت عوائق تثقل حركتها، وجعلت مصلحة الوطن هى هدفها وغايتها، وكان تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قبل ٦ سنوات تأكيدا على حاجة الوطن لمنصة حوارية تعالج العوار الذى أصاب حياتنا الحزبية، وأن الاختلاف بين المدارس الحزبية المختلفة يمكن أن يكون قوة من خلال إيمانها بأن الوطن يتسع للجميع، لافتا إلى أن تلك المنصة الحوارية انضم تحت لوائها شباب ينتمى إلى 26 حزبا سياسيا، بجانب المئات من الشباب المصرى الراغب فى العمل السياسى بعيدا عن الأحزاب السياسية، مضيفاً أن التنسيقية استطاعت سد الفجوة التى تعيشها حياتنا السياسية والتنفيذية من خلال تقديمها شباب السياسيين فى العمل التنفيذى لتمتلك دولتنا مسئولا سياسيا تنفيذيا قادرا على أداء مهام العمل التنفيذى بروح وفكر السياسى الذى تم تدريبه وإعداده وتأهيله من خلال دورات متعددة عميقة أكسبته خبرات جعلت النماذج التى قدمتها التنسيقية فى مجال نواب المحافظين ومساعدى الوزراء نماذج ناجحة ربطت العمل التنفيذى بالجماهير من خلال رؤية سياسية تعلى مصلحة الوطن على كل المصالح الفردية، كما نجحت «التنسيقية» فى تقديم نموذج برلمانى ناجح من خلال شبابها الأعضاء فى مجلسى النواب والشيوخ والذين يقوم كل منهم بواجبات العضوية ومهامها الرقابية والتشريعية بأداء وطنى راق يتسم بالعلم والحرفية والموضوعية.

نواة للحوار

وبدأ المستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة حديثه بتهنئة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعيدها السادس، مؤكدا أنها أول نواة للحوار والتوافق الوطنى مع تنوع الأيديولوجيات وضخ شباب يجمعهم حب الوطن، وأصبحت المنصة الحوارية الرئيسية للشباب وساعدت على إثراء الحياة السياسية فى مصر عن طريق التدريب والتثقيف لتخرج لنا مجموعة كبيرة من الشباب أثروا على الحياة السياسية والتنفيذية والتشريعية فى مصر بالإيجاب، ومنهم بالفعل من تبوأ مناصب فى السلطة التنفيذية، ومنهم أيضا من هو عضو فى مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وأوضح أنهم فى حزب حقوق الإنسان والمواطنة طلبوا من أعضائهم فى «التنسيقية» بنقل خبراتهم وما تلقوه من تدريب وتأهيل داخل «التنسيقية» لأعضاء أمانات الشباب فى الحزب بالمحافظات حتى يتعلموا مثلهم ويكون التأهيل والتثقيف لشباب الحزب مثل شباب التنسيقية.

مفهوم جديد

وقال حسن ترك رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نجحت فى صناعة سياسة بمفهوم جديد، فمنذ عدة سنوات هناك العديد من الاتجاهات التى تؤثر بالسلب على وعى الشباب وتمنعه من المشاركة فى الحياة السياسية، لكن منذ تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منذ ٦ سنوات ونحن نرى مدى تأثيرها على الحياة السياسية فى مصر، ونجاحها فى تحقيق ما تسعى اليه الدولة بخلق جيل واع قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، وذلك عن طريق تثقيف وتأهيل الشباب وفتح أمامهم باب المشاركة والتفاعل فى الحياة السياسية المصرية، حيث قدمت نماذج وكوادر شبابية قيادية مشرفة ضربت أروع الأمثلة فى القيادة لما تتمتع به من ثقافة ووطنية لا حدود لها، وظهر ذلك بوضوح خلال مشاركتهم فى الحوار الوطنى، وتقلدهم مناصب قيادية فى الوزارات والمحافظات ومجلسى النواب والشيوخ، وهو أيضا ما شجع العديد من الشباب للانضمام إليهم، لذلك نطالب كحزب الاتحادى الديمقراطى بزيادة أعداد الشباب المنضمين لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لأن الشباب هم المستقبل و«التنسيقية» هى مصنع إنتاج قيادات المستقبل.