«زاخاروفا»: الاتفاق الأمني الأمريكي الأوكراني مجرد «حبر على ورق»

 الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
 الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 14 يونيو، الاتفاق الأمني بين أمريكا وأوكرانيا الذي أُعلن عنه أثناء انعقاد قمة مجموعة السبع بأنه مجرّد "حبر على ورق".

وأفادت وكالات إخبارية روسية عن زاخاروفا قولها إن "هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بشيء وليس لها قوة القانون".

اقرأ أيضًا: الخارجية الروسية: لقاء بوتين مع وكالات الأنباء الدولية يساعد على معرفة الحقيقة

وفي سياق آخر، أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم، إلى أن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا دون روسيا هي طريق إلى لا شيء، ولن يكون من الممكن حل النزاع دون مشاركة موسكو.

كما أعلن نيبينزيا، عن أن الغرب الجماعي "يلوي أذرع" بلدان الجنوب العالمي، ويجبرهم على حضور المؤتمر حول أوكرانيا في بورجنستوك، وفي الوقت نفسه، يتم تكليف الدول النامية بلعب دور "الكومبارس"، حيث أنها مدعوة للتوقيع على إنذار نهائي موجه إلى موسكو، تم إعداده مسبقا.

وصرح فاسيلي، بأن الهدف الرئيسي للمؤتمر المقبل بشأن أوكرانيا في سويسرا هو تقديم إنذار نهائي لروسيا على شكل "خطة السلام" التي وضعها زيلينسكي، معتبرًا أنه من المفترض أن يكون الحدث بمثابة جدول أعمال "بنّاء" في الممارسة العملية.

ونوه نيبينزيا على أن "الغرب الجماعي" يلوي أذرع دول الجنوب العالمي بشكل كبير، لإجبارها على حضور القمة، مشددًا على أن "هذا يعني شيئا واحدا، وهو أنه، تحت ستار المشاركة في صياغة مبادرات السلام، تدعى البلدان النامية بالفعل إلى لعب دور "الكومبارس".

وأضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بالقول: "كل ما هو مطلوب منهم هو التوقيع على إنذار مصاغ مسبقا، وموجّه لنا، يستند إلى "صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي" السيئة السمعة، والتقاط الصور مع أكبر عدد ممكن من الضيوف، من أجل تمرير ذلك على أنه "دعم واسع" من قبل المجتمع الدولي".

ولفت نيبينزيا، إلى أنه، بخلاف "صيغة زيلينسكي"، تم سابقا طرح مبادرات أخرى لحل الأزمة، "تستحق اهتماما أكبر"، ومن بينها "النقاط الـ12"، التي قدمتها جمهورية الصين الشعبية، ومقترحات مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية، برئاسة مصر وقادة الدول الأفريقية.

كما نوه المسئول الروسي، إلى أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، عرضا وساطتهما.

وخلص نيبينزيا إلى القول: "على الرغم من ذلك، فإنهم لا يخططون لمناقشتها في بورجنستوك، الأمر يتعلق بمسألة كيف ينظر الغربيون إلى محاولات "اللاعبين" الآخرين، لتقديم مساهماتهم في المناقشات حول التسوية السلمية".

وتستضيف سويسرا "مؤتمرا للسلام" حول أوكرانيا، يومي 15 و16 يونيو الجاري، بالقرب من مدينة لوتسيرن، ولن تحضر روسيا المؤتمر.