مع العلماء

اغتنموها

نوره موسى مشرف
نوره موسى مشرف

أوشكت العشر الأوائل من ذى الحجة أن تنتهى وهى أعظم أيام الدنيا، أقسم الله عز وجل بها فى كتابه الكريم فقال  سبحانه: «والفجر  وليال عشر  والشفع والوتر»، وأخبرنا النبى  صلى الله عليه وسلم عنها فقال فى الحديث الشريف الذى رواه ابن عباس رضى الله عنهما، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الترمذى فشمِّروا عن ساعد الجد والاجتهاد ودعوا الفراش والنوم، فإنها والله فرصة عظيمة هنيئاً لمن اغتنمها، كما أنَّ فيها يوم عرفة الذى قال فيه - صلى الله عليه وسلم - كما فى حديث عائشة رضى الله عنها: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟) رواه مسلم، فهو يوم مغفرة الذنوب وصيامه يكفر سنتين، فقد ثبت عن أبى قتادة رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفّر السنة الماضية والباقية) رواه مسلم . فما أحوجنا أحبتى إلى الحسنة الواحدة فى يومً نلقى الله فيه ، «يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» ولذلك لابد من الإكثار من الأعمال الصالحة  ومنها التوبة النَّصوح والرجوع إلى الله، والتزام طاعته والبعد عن كل ما يخالف أمره ونهيه  والصيام ، فيسن للمسلم أن يصوم وخاصة يوم عرفة،و الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير، إظهارًا للعبادة، وإعلانًا بتعظيم الله تعالى، وابتغاءً للأجر والثواب  المضاعف من الحسنات فى هذه الأيام المباركة.