«آخرساعة» كانت معهم| الحُجاج المصريين بخير.. وكل الأمور ميسرة

الحُجاج المصريين
الحُجاج المصريين

■ كتب: محمد هاشم

بينما يواصل حجاج بيت الله الحرام، تأدية مناسكهم فى الأراضى المُقدسة، تواصل البعثة الرسمية لحجاج القرعة، تحت إشراف اللواء مُساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، رئيس بعثة الحج الرسمية، جهودها المُستمرة للوقوف على جودة وكفاءة الخدمات المُقدمة للحجاج، والاستماع لأية شكاوى إن وجدت، والعمل على حلها بشكل فورى، حيث يحرص رئيس البعثة على تفقد فنادق البعثة الـ12 الكائنة بالمنطقة المركزية المُحيطة بالحرم المكي، والكائنين بشارعى إبراهيم الخليل، وأجياد، واللذين يعدان من الشوارع الرئيسية بالمنطقة المحيطة بالحرم.

◄ رئيس البعثة يناشد الحجاج ارتداء كارت «نسك» لتسهيل أداء المناسك

◄ توفير الإمكانيات اللوجستية لإقامة عيادات طبية لخدمة الحجاج بالفنادق

◄ التعاقد مع  أكبر شركات النقل بالسعودية لتوفير حافلات حديثة مكيفة لنقل الحجاج

مُساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، رئيس بعثة الحج الرسمية، يلتقى خلال جولاته بالحجاج؛ لسؤالهم عن مدى رضاهم عن الخدمات المُقدمة لهم، والإجابة عن كافة استفساراتهم؛ حيث أشادوا بحزمة الخدمات المُتميزة المُقدمة لهم من بعثة حج القرعة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الحج هذا العام، مُقارنة بالبعثات الأخرى، وقد نبه رئيس بعثة الحج الرسمية مُجددًا على الحجاج، بضرورة ارتداء بطاقة «نسك» الذكية، وكارت التعارف الخاص بهم فى جميع تحركاتهم، موضحًا لهم أن البطاقة الذكية، هى التى ستُميزهم عن الحجاج غير النظاميين، والذين لن يسمح لهم بأداء فريضة الحج هذا العام، وفقًا لما أعلنته السلطات السعودية.

◄ مع الحجاج
«آخر ساعة» التقت، بعدد من حجاج القرعة داخل غرف إقامتهم بمكة المكرمة؛ للوقوف على تقييمهم للخدمات المُقدمة لهم، فأشاد الحاج الدكتور على الديب، من القاهرة، بالمستوى الفاخر لفنادق إقامة القرعة بمكة المكرمة، وتجهيزها بكل ما يحتاج إليه الحجاج، سواء من غلايات كهربائية للشاى والقهوة، أو ثلاجات لحفظ الأطعمة، مُثمنًا فى الوقت نفسه أسلوب التعامل الراقى والإنسانى لأعضاء البعثة مع الحجاج، بينما تقول الحاجة نبوية إبراهيم، 78 عامًا، من القاهرة، إنها كانت قبل وصولها إلى مكة المكرمة، تخشى من عدم تمكنها من الصلاة فى الحرم المكى، بسبب كبر سنها، إلا أنها عندما وصلت لمقر إقامتها بشارع أجياد، فوجئت بمستوى الفندق وقربه من الحرم، ما مكنها من أداء الصلوات الخمس فى البيت العتيق، لافتة إلى أن بعثة القرعة، وفرت مقاعد مُتحركة بالمجان للحجاج كبار السن.

الحاج على عبدالسلام، 59 عامًا، من السويس، يقول: «عندما قدمت فى حج القرعة، وفزت بتلك الرحلة الإيمانية الطاهرة، لم أكن أتخيل أن حجم الخدمات المُقدمة لنا من بعثة القرعة سيكون بهذا الشكل، خاصة فى ظل سعره المنخفض نسبيًا، إلا إننى فوجئت بفنادق مميزة ومصنفة، وبالقرب من بيت الله الحرام، وبحجم تسكين داخل الغرفة الواحدة مناسب جدًا مع مساحات الغرف»، وتقول الحاجة نوسة إسماعيل، 62 عامًا، من الإسماعيلية، إن أعضاء بعثة القرعة يواصلون الليل بالنهار لخدمة الحجاج، ولا يتأخرون عن تلبية احتياجاتهم، أو الرد على استفساراتهم طوال الوقت، مُشيدة بمستوى فنادق الإقامة وقربها من الحرم المكى الشريف، وكذلك بمستوى الرعاية الطبية الموجودة بتلك الفنادق، فضلًا عن ندوات الوعظ الدينى التى تُعقد يوميًا للحجاج؛ للرد على كافة استفساراتهم.

◄ رعاية صحية
ويؤكد مُساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، رئيس بعثة الحج الرسمية، أن العيادات الطبية التابعة لبعثة الحج الرسمية، تُتابع أحوال حجاج القرعة بانتظام، مشيراً إلى أن الحالة الصحية العامة لجميع الحجاج المصريين جيدة، ولم تظهر أية حالات وبائية بين صفوف الحجاج، كما أوضح أن البعثة قامت بتوفير كافة الإمكانيات اللوجستية اللازمة لإقامة عيادات طبية لخدمة الحجاج بفنادق إقاماتهم، سواء بالمدينة المنورة أو مكة المكرمة؛ وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية، فضلًا عن الفريق الطبى التابع لقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، والذى تم إيفاده للأراضى المُقدسة، لمُتابعة حالة الحجاج الذين يحتاجون للعلاج بالمُستشفيات، وحتى خروجهم، مُشددًا على التعاون الكبير بين بعثة القرعة، والبعثة الطبية؛ لتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية التى تليق بحجاج القرعة، بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية.

ورصدت «آخر ساعة»، قيام مسئولى البعثة، بالتنسيق مع أعضاء البعثة الطبية، بتنظيم مُحاضرات للحجاج، فى أعقاب محاضرات الوعظ الدينى؛ لتوعيتهم بأمور السلامة العامة، وتجنب الاختلاط والأماكن المزدحمة، وقد أكد رئيس البعثة، وصول آخر فوج من حجاج القرعة للمدينة المنورة، بواقع 397 حاجًا، مُشيرًا إلى أنه سيتم تفويجهم لمكة المكرمة، موضحاً استمرار البعثة فى تفويج ضيوف الرحمن من المدينة إلى مكة، وعن آلية تفويج الحجاج، أوضح أن أعضاء غرفة عمليات البعثة بالمدينة المنورة، يقومون بإعداد كشوف الحجاج، وتوزيعها على الحافلات الحديثة، التى تم التعاقد عليها؛ لضمان راحة الحجيج، ثم القيام بإعلانها للحجاج بفنادق إقامتهم قبل عملية التفويج بـ48 ساعة، حتى يعلم كل حاج رقم الحافلة الخاصة به، مُضيفًا أن مسئولى منظومة نقل الحقائب بغرفة عمليات بعثة القرعة، يقومون بالتنبيه على الحجاج بإعداد حقائبهم الليلة الماضية على عملية التفويج، والمرور على الغرف عقب صلاة الفجر لتسلم الحقائب، والتأكد من شحنها لفنادق الحجاج بمكة المُكرمة.

يُضيف رئيس البعثة، أنه تم التعاقد مع واحدة من أكبر شركات النقل بالمملكة العربية السعودية؛ لتوفير حافلات حديثة مُكيفة، ومُجهزة على أعلى مستوى، لنقل الحجاج فيما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والعكس، موضحًا أن الحافلات مزودة بدورات مياه، وجهاز تحديد المواقع الجغرافية «جى بى إس»، لضمان التزام سائقى الحافلات بخطوط السير.

◄ شكرًا للرئيس
ومن داخل فنادق مكة، التقت «آخرساعة» بالحجاج، الذين كانوا يرددون صيحات «لبيك اللهم لبيك»، داخل مقار إقامتهم فى جو روحانى تسوده روح التسامح، وهم يتسابقون لخدمة بعضهم البعض، فكانت الكلمات تخرج بصورة تلقائية من داخل قلوبهم، مرددين: «الحمدلله نحن نُقيم فى أفضل الفنادق، ونتلقى كافة أوجه الرعاية، وجميع أعضاء بعثة القرعة يعملون على خدمتنا وراحتنا طوال الوقت، ونحن نود توجيه رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على انحيازه للمواطن البسيط، وتمكينه من أداء مناسك الحج، وأداء الفريضة من خلال حج القرعة، الذى يطلق عليه حج البسطاء».

الحاج محمد حسين، من الإسكندرية، يقول: «لم أكن أتخيل أننا سنلقى حجم الرعاية التى وفرتها لنا بعثة القرعة، فالجميع يعمل على خدمتنا على مدار 24 ساعة، وأريد أن أشكر الرئيس السيسي، على حجم الرعاية غير المسبوقة الموجهة لحجاج القرعة، والتى تشعرنا بوقوف الدولة بجانب البسطاء»، وتقول الحاجة حسيبة، من الشرقية: «أنا أريد أن أدعى لكل القائمين على البعثة بدوام الصحة والعافية، فأنا مريضة لا أستطيع السير، وفوجئت بمجرد وصولى مطار القاهرة، بمسئولى البعثة يصطحبونى للطائرة على كرسى مُتحرك لداخلها، وكذلك الحال عند وصولى لمطار المدينة، ثم وجدت مُرافقا من أفراد البعثة يصطحبنى لمكة حتى وصلت الفندق، أريد أن أشكر وزارة الداخلية التى تنظم حج القرعة، على كل الخدمات والتسهيلات المُقدمة للحجاج، والتى تضمن لهم أداء المناسك فى سهولة ويسر».

أما الحاج على موسى السيد، فيقول باكيًا: «عمرى 80 عامًا، ولا أصدّق أننى بجوار الحرم الآن، يفصلنى عنه ٣ دقائق فقط، طوال حياتى كنت أتمنى الحج، وربنا حقق لى حلمى بزيارة الكعبة المشرفة، وأداء الفريضة، من خلال بعثة القرعة التابعة لوزارة الداخلية»، مُضيفًا: «أنا هنا أشعر أن الضباط والأفراد أولادى من خلال معاملتهم الطيبة، خاصة وأننى بمفردى، وربنا يحمى مصر وشرطتها، ويحفظ لنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يقف دائمًا فى صف المواطن البسيط».

◄ إشادة بالتنظيم
مسئولو إدارة الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة، أشادوا لرئيس بعثة الحج الرسمية، بالإجراءات التى اتخذتها البعثة، خلال استقبال ضيوف الرحمن، مُشددين على التعاون الوثيق بين الجانبين، فى إطار العلاقات التاريخية والقوية بين الشعبين الشقيقين، وقد قامت بعثة حج القرعة بالتنسيق مع السلطات السعودية، بإتاحة الفرصة لحجاج البعثة لزيارة الروضة الشريفة دون مشقة وذلك قبل السفر لمكة المكرمة؛ وذلك لضرورة قيام الزائرين وفقًا لتعليمات السلطات السعودية بحجز موعد للزيارة عبر تطبيق «نُسك»، والتمتع بالنظر إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتسهيلًا على حجاج القرعة، ونظرًا لعدم دراية البعض بكيفية تحميل التطبيق، قام مسئولو البعثة بمُخاطبة السلطات السعودية، لتسجيل حجاجها من خلال مسئولى القرعة، بدلًا من قيام كل حاج بالتعامل عبر التطبيق الإلكترونى، وتسجيل بياناته عليه لزيارة الروضة الشريفة؛ وقامت ضابطات البعثة، بإعداد كشوف بأسماء الحجاج من النساء بالبعثة، وتقسيمهن لمجموعات، واصطحابهن فى مواعيد مُعلنة بفندقى الإقامة، لزيارة الروضة، وذلك عبر مجموعات منتظمة، تزينها الأعلام المصرية، بينما قام ضباط البعثة بنفس الخطوات تجاه الحجاج الرجال، إضافة لزيارة قبر الرسول، والتى تكون للرجال فقط، وقام الوعاظ والواعظات المُرافقون للبعثة، والتابعون لوزارة الأوقاف، بتنظيم ندوات دينية يومية للرجال والنساء؛ لشرح آداب زيارة الروضة، والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وفى لفتة إنسانية، استجاب وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، لطلب حاج يُعانى مرضا شديدا، طلب من رئيس البعثة العودة للقاهرة لعدم استطاعته القيام بأداء عُمرة القدوم، قبل أداء مناسك الحج، حيث وجه الوزير بتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة للحاج بشكل فورى، وقيام أحد أعضاء بعثة القرعة، بمرافقة الحاج حسبو، من المدينة إلى مكة، واصطحابه على مقعد مُتحرك لأداء شعائر العمرة، وتسكينه بغرفة بطابق أرضى لتسهيل حركته اليومية للحرم، مع قيام أعضاء البعثة الطبية بملاحظة حالته الصحية باستمرار، وقال الحاج حسبو لـ«آخر ساعة»: «الحمد لله.. أنا دخلت على مسئولى بعثة القرعة مغموم وحزين، وخرجت مجبور الخاطر، بعد أن قدموا لى كل أوجه الرعاية اللازمة، سواء الطبية أو مُساعدتى بشكل لم أكن أصدقه لاستكمال أداء المناسك».