كيف تستعد ألمانيا لمواكبة التطورات الأمنية في القرن الحادي والعشرين؟

صورة  أرشيفية
صورة أرشيفية

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتصاعد التوترات بين روسيا والغرب وسط المخاوف المتزايدة من احتمال حدوث صراع عسكري بين الدول الأوروبية، بدأت ألمانيا تأخذ إجراءات استباقية لحماية أمنها واستقرار المنطقة تحسبًا لأي تطورات عسكرية محتملة.

وذلك من خلال تحديد ألمانيا خطة عسكرية للمرة الأولى منذ فترة الحرب الباردة، مؤكدة بذلك جدية التحدي الذي تواجهه القارة الأوروبية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق المخاوف المتزايدة بشأن الأمن الإقليمي في أوروبا، وتزايد الأنشطة العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تثير قلق الدول الأوروبية.

خطة ألمانيا لتحويل حياة المواطنين في حالة الحرب

 وفي إطار استعدادات ألمانيا لمواجهة أي تحديات محتملة، فإنها تخطط لتحويل مراكز التجنيد والتقنين ومترو الأنفاق في البلاد إلى مخابئ، بهدف تأمين سلامة المواطنين في حالات الطوارئ والأزمات العسكرية.

وكشفت شبكة "CNN" الأمريكية، عن وثيقة تفصيلية تتناول خطة الحكومة الألمانية لتحويل الحياة اليومية للمواطنين في حالات الحرب والأزمات القومية.

وأكدت الوثيقة على أنه من المقرر إعادة تنفيذ التجنيد الإلزامي في الجيش الألماني، بالإضافة إلى إمكانية إجبار العمال الذين تجاوزوا سن الثامنة عشرة عاما على أداء وظائف محددة في الخدمة العامة، مثل المخابز ومكاتب البريد، وغيرها من القطاعات. 

وأفادت قناة "العربية" الإخبارية، بحسب الصحيفة الأمريكية، أنه يمكن إعادة توظيف الأطباء والبيطريين وعلماء النفس والممرضات في الخدمة العسكرية والمدنية بألمانيا.

وسيتم تطبيق سياسة التقنين في حال نقص المواد الغذائية، حيث ستقوم الحكومة بتخزين المواد الغذائية لتوفير وجبة ساخنة واحدة يوميًا للمواطنين لفترة غير معلنة مسبقًا، وفقًا للوثيقة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقنين استخدام الموارد الأساسية الأخرى مثل البنزين والنفط عند الحاجة، من خلال نظام كوبونات في حالة ندرة هذه الموارد، وسيتم تجهيز المستشفيات لاستقبال المرضى بشكل مناسب في حالات الطوارئ والأزمات.