بعيداً عن الشأن السياسى ونحن فى الأيام العشرة الفضيلة أحب وأفضل الأيام إلى الله، ومن أفضالها أن أعمالها ودعاءها مستجاب، لندعو جميعاً بقلوب صافية أن يخفف الله علينا من التوترات والصراعات السياسية فى المنطقة، وأن يمنحنا الحب والرحمة والتسامح، وأن يزيد من القوة والإرادة والعزيمة على الانتصار لأهالينا فى غزة وفلسطين.
وأن يحميهم من القسوة والعدوانية غير المسبوقة التى تحملوها لأكثر من ثمانية شهور فى حرب شعواء قضت على الأخضر واليابس، أبادت الأطفال والنساء والشيوخ وشردت الآلاف. لعلَ الدعاء فى هذه الأيام الفضيلة بالخشوع والتقوى يرفع من روحانياتنا، يا رب «يا مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير» اللهم انزع الملك من أيدى المحتلين الغزاة، اللهم ذلك يا رب لكل معتدٍ أثيم، اللهم عزتك يا رب العالمين للصابرين الحامدين فى غزة وفلسطين، اللهم اجعل عشر ذى الحجة فرحة وبركة تملأ قلوبهم وتمحو همومهم، وارزقهم القبول والسعادة واكتب لهم الخير وارزقهم الثبات والتحمل وتقبل شهداءهم فى جنات الخلد والنعيم.
يا رب.. لم يتبق لنا إلا الدعاء فى هذه الأيام الفضيلة بعد أن انشرخت قلوبنا واحمرت أعيننا من البكاء من صور القتل والدماء والإبادة التى تأتينا فى كل وقت، من صور أطفال يتضورون جوعاً وألماً، اعتصرت قلوبنا عليهم لا يجدون لقمة العيش ولا علاجا ولا دواء، وعالم يتفرج ولا يفعل شيئاً سوى بيانات الشجب والتنديد والاستنكار..! قول فقط ولا أفعال..!
اللهم برداً وسلاماً على أهل غزة. كن لهم عوناً ونصيراً يا رب العالمين، وأرنا عجائب قدرتك فى نصرهم، ولا تخيب رجاءنا وأنت أرحم الراحمين. اللهم ارفع عنا كل بلاء واجعل أمتنا فى أمن وأمان. وكل عام وأنتم بخير.
