ماذا استفاد الإعلامى أو الصحفى الذى قال أو كتب عن خلافات داخل المنتخب الوطنى فى وقت يخوض فيه مباراة مهمة.. وكان آخرها عن رفض صلاح التبديل مع مصطفى فتحى..
لو أعدنا مشاهدة المباراة فلن نرى ما يؤكد الواقعة، وحتى لو طلب حسام حسن من صلاح الخروج فلا أعتقد أن طبيعة وأخلاق واحترافية صلاح تجعله يرفض..
ولا حسام نفسه سيفكر فى إخراجه وهو يعرف من متابعته لمباريات ليفربول أن صلاح لا يحب التغيير وهو داخل الملعب ويعبر عن ذلك وهو خارج لكن ليس فى قاموسه السلوكى أن يقول ليورجن كلوب لن أخرج..
للأسف تسببت ضحالة الموهبة والحرفية المهنية فى لجوء الصحفى والإعلامى لتعويض ذلك بالسعى لتفجير القنابل الصوتية ليقفز إلى صدارة التريند وليروج نفسه عند مصادر تمويله فى المحطات الفضائية أو الحسابات الإليكترونية..
وأيضا يتسبب الخواء المهنى إلى توجيه دفة النقد حسب نتيجة المباراة فقط.. فلو أحرز صلاح من الفرصة الأخيرة أمام غينيا كانت الدفة ستتحول إلى زفة وراء حسام والفريق، أما وقد ضاعت الفرصة فإن الدفة تحولت إلى سرادق عزاء لمجرد التعادل خارج الحدود..
وأكثر ما أدهشنى أن إعلاميا كبيرا جدا بدأ برنامجه السياسى أصلا بمباراة المنتخب وأخذ يعوى ويصرخ ويحرض على الفريق ومدربه، وأنا كنت على يقين أنه فعل ذلك لأن حسام لم يستجب لدعوته إلى مقابلة أو مداخلة.. يا جماعة ارحموا البلد..
أرجوكم دقيقة صدق لله.
