بدون تردد

وقف إطلاق النار

محمد بركات
محمد بركات

الآن.. وقد أصدر مجلس الأمن قراره رقم «٢٧٣٥» الذى قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار المبادرة المعلنة من الرئيس «بايدن»،...، أصبح لدينا قرار كنا نرجوه واضحاً ومحدداً، يطالب وينص على الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة دون لبس ودون تسويف.

والقرار رغم تأخره كثيراً، بسبب الرفض المستمر من جانب الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار طوال الشهور الثمانية الماضية، وحتى العاشر من يونيو الحالى، إلا أنه قد صدر أخيراً برغبة أمريكية، وموافقة كل الأعضاء فى مجلس الأمن مع امتناع «روسيا» عن التصويت.

ومن المهم الآن وبعد صدور القرار، العمل الجاد والفورى على تنفيذه وتحويله إلى واقع على الأرض،...، وذلك يعنى ويتطلب قيام المجتمع الدولى بمسئولياته فى هذا الشأن، بحيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والواجب اتخاذها لضمان وتحقق الوقف الفورى لإطلاق النار وتوقف الحرب بالفعل.

وفى هذا الشأن هناك بالقطع مسئولية خاصة تقع على الولايات المتحدة الأمريكية، فى السعى الجاد والفاعل لتنفيذ البنود الواردة فى هذا القرار، وتحويلها إلى واقع متحقق وقائم على الأرض.

وهذه المسئولية تعود وتتأسس على سببين هامين،...، أولهما: بوصفها صاحبة مشروع القرار الذى صدر على أساسه القرار «٢٧٣٥» وهو ما يجعلها مطالبة مادياً وأدبياً بالسعى الجاد لتنفيذه،...، وهو ما يعنى قيامها بإقناع إسرائيل بالتوقف عن إطلاق النار.

أما الشق الثانى: فهو أن الولايات المتحدة أصبحت فى نظر العالم كله بصفة عامة والعالم العربى بصفة خاصة، والشعب الفلسطينى على وجه الخصوص، هى الوكيل الرئيسى والشريك الأساسى لإسرائيل، فى عدوانها اللاإنسانى والوحشى على الشعب الفلسطينى.