٧٢ عامًا مرت على صدور أول عدد من جريدة الأخبار، هذه الجريدة التى صدر عددها الأول فى ١٥ يونيو ١٩٥٢، على يد الأخوين مصطفى وعلى أمين.. تحت شعار «من حق الشعب أن يعرف».. وهذا الشعار هو مبدأ الجريدة منذ تأسيسها وحتى اليوم.. فهى تعبر عن حق كل مواطن فى المعرفة والمعلومة الصحيحة من مصادرها.
صحيفة «الأخبار» التى أثرت الساحة الصحفية بأسلوبها الشيق والجذاب والرشيق، فهى أول من اعتمدت ما يعرف الآن «بالتويتات» ولذلك كان الخبر وما وراء الخبر هو أساس عملها.
الصحيفة على مدار ٧٢ عامًا تصدر بصفة يومية، ولم تنقطع عن الصدور، وستظل هكذا.. فحضورها دائم وتأثيرها فى المشهد العام موجود.. فهى لم تؤثر على المحتوى الخبرى وصناعة الخبر فقط، بل أثرت فى المناقشات والقرارات المهمة..
وكانت ولا تزال منبرًا لحرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة.. تقدم محتوى يحترم عقول المواطنين، يتضمن المعلومات والحقائق دون إثارة أو تهويل..
وتقف وتساند وتدعم الدولة المصرية وقراراتها ومشروعاتها القومية.. فهى على مدار تاريخها الطويل نموذج للصحافة الملتزمة التى تقدر الحرية وتعى أهمية الكلمة ومدى تأثيرها فى الرأى العام.. فهى تعمل على بناء الوعى الجمعى للمجتمع. بالإضافة إلى أنها منصة لتوثيق اللحظات التاريخية.
هذه الجريدة التى يحرص أبناؤها على تطويرها على مر السنين، بتطوير محتواها الصحفى شكلاً ومضموناً، ومواكبة تكنولوجيا الصحافة.. فدائمًا تسعى الجريدة لتقديم محتوى مميز وهادف، تنقل نبض الجماهير وتعبر عن المواطن وتتحدث بلسانه، وتوصل صوته للمسئولين.. ولذلك كانت الجريدة الأكثر شعبية والأكثر توزيعًا.
جريدة «الأخبار» التى قدمت العديد من الكتاب والمفكرين ورسامى الكاريكاتير.. الذين ساهموا بإبداعاتهم فى خلق مناخ فكرى ثقافى ومعرفى فى شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأدبية والرياضية، وارتبطوا ارتباطاً وثيقاً بالقارئ.
ولذلك كانت ولا تزال الجريدة الرائدة التى تثرى الصحافة المصرية، هذه الجريدة التى سيظل إرثها راسخاً على مر العصور والأزمان.
كل عام وجريدة الأخبار فى تقدم وازدهار، وقارئها بخير، وصحفيوها والعاملون بها بخير.
