بـ.. حرية!

فرصة ذهبية

محمد عبدالحافظ
محمد عبدالحافظ

أبدت الدولة رغبتها للاتحاد الإفريقى لكرة القدم لإقامة مباراة السوبر الإفريقى بين الأهلى والزمالك بمصر، وطبقاً للائحة الاتحاد فإن المباراة يجب أن تقام عندنا لأننا دولة بطل كأس إفريقيا، لكن الاتحاد ــــ سعياً لزيادة موارده ــــ قام بتسويق مثل هذه المباراة (كأس السوبر) من قبل، وأصبحت تقام فى البلد الذى يدفع أكثر للفوز بالرعاية.

وظنى أنه لابد أن تسعى الدولة جاهدة للحصول على استضافة ورعاية المباراة، وذلك من خلال قيام شركة «المتحده للخدمات الإعلامية» برعاية المباراة، فشركاتنا أولى بالأرباح التى ستجنيها من تسويق هذه المباراة، وستكون بالعملة الصعبة، وتكلفتها أقل لأن الشركة الراعية لن تتحمل مصاريف سفر وإقامة اللاعبين، لأن الفريقين مصريان، وأكرر أن مكاسبنا لن تقتصر على أرباح المباراة فقط، بل يمكن أن نستغل المباراة لتسويق العاصمة الإدارية التى تعتبر «درة تاج» الإنجازات المصرية منذ انطلاق الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس السيسى، وذلك إذا أقيمت المباراة فى ستاد العاصمة الدولى الذى يسع٩٠ ألف مشجع، ويمكن أن تشمل ثمن تذكرة المباراة قيمة الانتقال من وسط البلد إلى موقع الاستاد للتيسير على الجماهير..

ولابد أن يكون التسويق داخلياً وخارجياً.. داخلياً ليرى المصريون ما قدمت أيديهم لبلدهم، فهى فرصة لتنظيم جولات بالحافلات للجماهير داخل العاصمة قبل بداية المباراة، ليشاهدوا بأعينهم الحى الحكومى وبراعة مبانيه، وحى المال والأعمال بأبراجه الشاهقة، والمدينة الإسلامية وجودة معالمها، ومدينة الفنون ورشاقة تصميمها، والمدينة الرياضية العالمية، والأحياء السكنية بمختلف مستوياتها التى تناسب كل فئات الشعب ،كل حسب امكانياته المادية واحتياجاته الحياتية..

وإذا قام كل مشجع بتصوير ما يراه على الطبيعة بتليفونه المحمول، وقام ببثه «لايف» أو «بالصور»، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى لأصبح عندنا على الأقل ٥٠ ألف «بوست» عن العاصمة الإدارية (فى أكتر من كده دعاية).

والتسويق خارجياً ليرى العالم العاصمة، عن طريق تكليف مخرجين مبدعين فى التصوير الخارجى والجوى»بطائرات الدورون»، ويتم النقل بمقاطع مختلفة لثوان أثناء المباراة، على أن يتم إطلاق المباراة الساعة السابعة قبل الغروب، حتى يتثنى للمشاهدين رؤية العاصمة من خلال التصوير الجوى قبل الغروب وبعد الغروب.

القيم المضافة لإقامة المباراة فى مصر وفى ستاد العاصمة كثيرة، وفرصة ذهبية لن تعوض، فلا تفوتوها.. لابد من استغلال كافة الفرص لتنمية مواردنا، وبخاصة إذا كانت بالعملة الصعبة .