لقاءات مكثفة للرئيس على هامش المؤتمر

ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار وحماية المدنيين

الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه رئيس المجلس الأوروبى
الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه رئيس المجلس الأوروبى

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى عددًا من اللقاءات مع الرؤساء والملوك المشاركين فى المؤتمر، والذى يُعقد بدعوة مشتركة من الرئيس السيسى والعاهل الأردنى وسكرتير عام الأمم المتحدة، وتستضيفه المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت.

فقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الملك عبدالله الثانى بن الحسين، عاهل الأردن.. وأوضح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الزعيمين أكدا قوة وعمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين، والإعراب عن التقدير لما تشهده العلاقات الثنائية من توافق وتنسيق مستمر بين قيادتى البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

‎وأضاف أن اللقاء تضمن التوافق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور تجاه تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، وهو ما تجسد فى الدعوة المشتركة لعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة، إيماناً من الزعيمين بضرورة التحرك الفورى والعاجل لحشد الجهود الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها القطاع، محذرين من التداعيات الخطيرة لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومؤكدين ضرورة التوصل إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار فى قطاع غزة وحماية المدنيين.

‎كما شدد الزعيمان على رفضهما لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ودعوتهما لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطينى محمود عباس..

وصرح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة بأن الرئيس أكد خلال اللقاء موقف مصر الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها على مساندة جهود السلطة الفلسطينية للحفاظ على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني، ولاسيما حقه المشروع فى دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وتناول اللقاء تطورات الجهود المشتركة لوقف الحرب فى غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، وإنقاذ أهالى القطاع من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها.

ومن جانبه أعرب الرئيس الفلسطينى عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للشعب الفلسطيني، مثمناً جهود القيادة المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، ومشدداً على توافقه مع مساعى السيد الرئيس المكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطينى.

من ناحية أخرى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الرئيس المنتخب لجمهورية إندونيسيا «برابوو سوبيانتو».

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس بول كاجامى، رئيس جمهورية رواندا.

وأشاد الرئيسان بالمستوى المتميز الذى وصلت له العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، الأمر الذى يعكس الرغبة المشتركة للتشاور المتواصل للدفع لتعزيز وترسيخ التعاون الاستراتيجى بين البلدين، خاصة فى مجال دعم الاحتياجات التنموية لرواندا، وكذا على المستويات الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية، فضلاً عن تعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر بين الجانبين فى إطار الاتحاد الأفريقى وتعزيز العمل الأفريقى المشترك.

ووجه الرئيس الشكر للرئيس الرواندى لحضوره المؤتمر، وتم استعراض تطورات القضية الفلسطينية وكذا المواقف الأفريقية فى هذا الصدد، مما يساهم فى دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة القائم على حل الدولتين، وتعزيز المساعى المكثفة للتوصل لوقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية لوقف الكارثة الإنسانية التى يعيشها أهالى القطاع على مدى الشهور الماضية.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس المجلس الأوروبى «شارل ميشيل».

وشهد اللقاء تأكيد متانة وعمق العلاقات والشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، خاصة عقب ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة مؤخراً، مما يفتح الباب أمام مزيدٍ من تعزيز التعاون فى ضوء الروابط والمصالح المشتركة التى تجمع الجانبين.

كما تناول اللقاء الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة التطورات فى قطاع غزة، حيث تم تأكيد أهمية تضافر كافة الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة إلى كافة مناطق القطاع، مع التحذير من التداعيات الكارثية الأمنية والإنسانية الناتجة عن توسيع العمليات العسكرية فى المناطق المكتظة بالمدنيين.

حيث أشاد رئيس المجلس الأوروبى فى هذا الصدد بجهود الوساطة المصرية، مشدداً على دعم الجانب الأوروبى لكافة الجهود التى من شأنها أن تحمى المدنيين وتسهم فى معالجة الأزمة الإنسانية التى يعانيها أهالى القطاع.

كما تم تأكيد أهمية تكاتف الجهود الدولية لتطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه السبيل نحو تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، والضمان لمنع تجدد وتوسع الصراع مستقبلاً.