كلام على الهواء

ومن الدعاء.. سلاح

أحمد شلبى
أحمد شلبى

 نحن نعيش فى خير أيام الله ، الليالى العشر من شهر ذى الحجة، فيها مناسك الحج وتعظيم الله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء بما فى القلوب.. إنها أيام مباركة تنتهى بيوم النحر وأيام التشريق التى يرجم فيها الشيطان.


أعتقد أن حجاجنا ومسلمينا فى مشارق الأرض ومغاربها لن يألوا جهداً فى الدعاء على إسرائيل وبما تقوم به من مجازر ليسقط الله عليهم اللعنة ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فالمسلمون ينحرون الإبل والغنم تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى بينما بنو إسرائيل ينحرون أهالينا فى غزة والضفة تقرباً إلى الشيطان الذى يتولى أمرهم . وبينما يتم التكافل والرحمة بين الحجاج من جميع دول العالم فبنو إسرائيل يعيثون فى الأرض فساداً ومجازر.. إنهم مازالوا قوم بهت منذ أن عاصروا سيدنا موسى وهارون - عليهما السلام - وقالوا ساحران وليسا من الأنبياء وقالوا لسيدنا موسى «أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا».


نتنياهو يأتى فى ثوب جديد لأبرهة الذى جاء لهدم الكعبة بالفيل فأبى الفيل، فهو جند من جنود الله ومع دعوات الموحدين فى مكة وحفاظاً على بيت الله الحرام توجهوا بالدعاء لينقذ الله بيته من براثن أبرهة فأنزل عليه وعلى جنوده طيراً أبابيل ألقت عليهم حجارة من سجيل. ونحن الآن ندعو الله فى هذه الأيام المباركة سواء من كانوا على جبل عرفات أو من فى أوطانهم أن يرينا الله ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فتزل أقدامهم ويجعل أولادهم يتامى مشردين كما كانوا فى حالة التيه ويرمل نساءهم،  فالدعاء سلاح المؤمن والله قادر على كل شىء.
إسرائيل لا تريد أن تسرق المسجد الأقصى فقط بزعم أنه هيكل سيدنا سليمان - عليه السلام - وسليمان برىء من أقوالهم وأفعالهم فهم الذين فروا من الملك طالوت قبل المعركة وتركوه مع فئة قليلة مؤمنة.. إنهم جبناء لا يحاربون لوجه الله تعالى وإنما لوجه الشيطان وأعوانه بل زعموا أيضا أن سيدنا إسحاق عليه السلام هو من بنى المسجد الحرام مع سيدنا إبراهيم رغم أن آيات القرآن ذكرت أن سيدنا إسماعيل هو من رفع قواعد البيت الحرام مع سيدنا إبراهيم - عليه السلام - ولكن هم يريدون أن يسرقوا كل شىء.. بيت الله ومسرى سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
علينا أن نوحد قلوبنا ونطهرها حتى يستجيب الله لدعائنا ونرى بنى إسرائيل فى ذل وخضوع إلى أن تقوم الساعة.