حكايات

«بنى حسن» قرية القصور الفارهة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قرية «بني حسن» إحدى قرى مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، تملك تاريخاً عريقاً لاحتوائها على عددٍ من القصور الفاخرة التى تعكس تاريخ الأعيان والأثرياء الذين ينتمون لها .

يقول الدكتور مصطفى شوقى مدير عام الآثار القبطية والإسلامية بالشرقية : إن قرية بنى حسن كانت أحد التوابع لقرية قديمة تسمى اللبايدة ثم فُصلت عنها عام ١٢٧١ ميلادياً .. وأطُلق عليها أسم كفر الزور وكان هذا الاسم مسجلاً فى جداول المالية، وطلب عمدتها محمد حسن بك سالم تغيير اسمها إلى بنى حسن نسبة إلى أولاد الشيخ حسن سالم ووافقت وزارة الداخلية على هذا الطلب وتم إصدار قرار بالاسم الجديد عام ١٩٣٠.

وأضاف: أن القرية تضم عدداً من القصور التى يُحظر هدمها ، الأول فى مدخل القرية وهو قصر فخم تم تشييده عام ١٩١١ على مساحة نصف فدان ويُطلق عليه «سرايا العمدة حسن»، وتم تنفيذه على الطراز الإسلامى بإشراف مهندس ألمانى ويتكون من طابقين .. وكل طابق يحتوى على شقتين وباحة كبيرة أمامها ويحيط بالقصر حديقة كبيرة وقد شهد  زيارة العديد من التنفيذيين الشعبيين والعديد من الجلسات العرفية والتصالح وحل مشاكل أهالى القرية .. وعندما توفى المالك الأصلى للقصر وهو عمدة القرية تم إغلاقه، ويعانى الآن من الاهمال الشديد إلا أنه لم تختفِ معالمه الأثرية الجميلة وما زال يتردد عليه العديد من الاجانب الذين يتسابقون لالتقاط الصور بداخله.

ويستكمل الحديث الدكتور مصطفى شوقى قائلاً: إن القصر الثانى يقع على بعد أمتار من القصر الأول وهو ملك لأحد أعيان الشرقية، وقد تم تشييده عام 1927 بإشراف مهندس إيطالي

والذى قام باستيراد الزجاج والرخام من إيطاليا والقصر كان به سلامك وهو مُكون من عدة أجنحة ومكون من ٣ طوابق وشهد القصر زيارة العديد من كبار الشخصيات.. كما عُقد بداخله ندوات ومؤتمرات مهمة وكان شاهداً على العديد من الأحداث فى تاريخ القرية.

وقد أصُيب القصر بتصدعاتٍ نتيجة عوامل التعرية والإهمال، وأكدت حفيدة مالك القصر: أنه تم إعداد خطة لترميمه وتجديده وتزويده بأثاثٍ جديد لجعله مزاراً لكل من يحب، وأكدت أنهم لا يعتزمون بيعه أو التفريط فيه لأنه بالنسبة لهم تراث وقيمة كبيرة وشاهد على تاريخ عائلتهم.

أما القصر الثالث فتم تشييده على مساحة نصف فدان عام ١٩٠٩ وتم تصميمه على الطراز الفارسى ويُعد أقدم القصور القائمة بالقرية .. وبعد وفاة صاحبه أقام بالقصر نجله ويعيش حالياً فيه أحفاده رغم أنه متهالك بعض الشيء، إلا أنه يمثل طرازاً معمارياً أصيلاً، أما القصر الرابع فهو قصر متهالك ولا يقيم به أحد ويُحظر هدمه أو التصرف فيه بالبيع .