انعكاسات الهجمات الروسية على إمدادات الطاقة في أوكرانيا خلال الصيف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تزداد أزمة الطاقة في أوكرانيا تفاقمًا مع تواصل الهجمات الروسية بشكل يومي، وخاصةً بعد دخول فصل الصيف، مما يضع كييف في مواجهة تحديات متصاعدة جديدة.

وتفاقمت الضغوط على كييف مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، حيث توقف نصف إنتاج الطاقة في البلاد في فبراير 2022، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.


 كيف يؤثر تقليص الطاقة على حياة الأوكرانيين؟

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هذا التوقف الكبير في توليد الطاقة أضاف طبقة جديدة من الصعوبات لسكان أوكرانيا، الذين باتوا يعانون من نقص حاد في إمدادات الكهرباء ويجدون صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم من الطاقة.

اقرأ أيضًا: هل ستتحول الحرب إلى صراع دولي بعد موافقة أمريكا على ضرب روسيا من قِبل كييف؟

وعكست التوترات والهجمات في المنطقة الأثر السلبي المباشر للاضطرابات السياسية والعسكرية على قطاع الطاقة في أوكرانيا بشكل متزايد، وبالرغم من جهود الحكومة الأوكرانية لتأمين مصادر بديلة للطاقة، إلا أن التحديات المتزايدة، بما في ذلك تصاعد الهجمات الروسية المتواصلة، تجعل من الصعب على أوكرانيا التعافي من هذه الأزمة بسرعة.


أوكرانيا تواجه أزمة طاقة خانقة

 

وتتوقع مراكز الدراسات الاستراتيجية زيادة التوتر في أوكرانيا مع تصاعد الهجمات الروسية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة في البلاد خلال فصل الصيف

حيث حذرت هذه المراكز من استهداف روسي واسع النطاق للبنى التحتية الطاقوية الأوكرانية، مما ينذر بتقليص قدرات كييف العسكرية ويزيد من الضغوط الإنسانية في فصل الشتاء القادم.


أوكرانيا على موعد مع أربع ساعات من الكهرباء يوميا

 

أما وقبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كانت لأوكرانيا القدرة على إنتاج حوالي 55 جيجاوات من الطاقة، ولكن من المتوقع أن ينخفض هذا الرقم بشكل كبير خلال الشهر الحالي، حيث يتوقع خبراء الطاقة انخفاضه إلى أقل من 20 جيجاوات.

اقرأ أيضًا: شبكة الكهرباء في أوكرانيا تتعرض لأكبر هجوم على الإطلاق

وهذا التقليص يترافق مع تحذيرات من الحكومة الأوكرانية بأن استهلاك الطاقة سيصبح جزءا لا يتجزأ من حياة المواطنين اليومية في الفترة المقبلة.

ومن جانبه، أوضح رئيس دراسات الطاقة في كلية كييف للاقتصاد أنه في يناير المقبل، من المتوقع أن يحصل الأوكرانيون على أربع ساعات فقط من التيار الكهربائي يوميا، مما يشير إلى تفاقم الأزمة الطاقوية التي تواجهها البلاد.