هيئة الأسرى: «سجانو الرملة» يستغلون أمراض المعتقلين للإمعان في قمعهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشارت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد 9 يونيو، إلى أن السجانين في سجن "الرملة" الإسرائيلي يستغلون أمراض المعتقلين، وإصاباتهم، للإمعان في إجراءاتهم القمعية والتنكيلية، وتركهم فريسة للموت البطيء.

وقالت الهيئة، في بيان، صدر اليوم، إنه منذ بدء السابع من أكتوبر الماضي، فرضت إدارة سجن "الرملة" جملة إضافية من العقوبات على المعتقلين المرضى، حيث تم وقف العلاج الطبيعي لعدد كبير من المصابين، وكذلك الطعام الخاص لمرضى المعدة، والجهاز الهضمي، إلى جانب المماطلة الدائمة في إجراء الفحوصات، وأخذ العلاج للحالات الصعبة والحرجة، والاكتفاء بالمسكنات، إضافة إلى تعصيب أعين المرضى، وتقييدهم عند الخروج للقاء المحامي، وأثناء عودتهم.   

اقرأ أيضًا: إسرائيل ترفض اتهامها بارتكاب جرائم حرب بعد مجزرة مخيم النصيرات

وفي ذات السياق، بينت الهيئة أن المعتقل مصطفى النعانيش البالغ من العمر 21 عاما من مخيم طولكرم، يعاني من تقرحات شديدة أسفل الظهر، والقدم، ويتنقل على كرسي متحرك، ولا يشعر نهائيا بقدميه، نتيجة تعرضه لانفجار لحظة اعتقال الاحتلال له، أثناء مكوثه في مستشفى طولكرم، أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في البطن والظهر، نقل على أثرها الى مستشفى مدني، وأجريت له عملية، تم خلالها استئصال جزء من الأمعاء، ويعاني حتى اليوم من وجود شظايا كثيرة في ظهره، ولا يتلقى سوى مضادات حيوية، ومسكنات، وأدوية مميعة للدم.

أما عن حالة المعتقل صالح حسونة البالغ من العمر 28 عاما، من مخيم الجلزون شمال رام الله، فهو بانتظار استكمال علاج قدميه، حيث قامت وحدات خاصة باقتحام منزله يوم 28/02/2024، وإطلاق النار عليه لحظة اعتقاله، وهو نائم ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى الى اصابته بالرصاص في كلتي قدميه، وتفتت ساق قدمه اليمنى، وتم نقل بعدها الى مستشفى "شعاري تصيدك" الإسرائيلية ومكث هناك 52 يوما، حيث خضع لـ6 عمليات جراحية، وزرع له بلاتين بقدمه.  

ويُذكر أنه، تم التحقيق مع حسونة أكثر من مرة أثناء تواجده بالمستشفى، وصدر حكما بالسجن الإداري بحقه.