كيف غيّرت بريطانيا مشهد انتخابات البرلمان الأوروبي بعد مغادرة الاتحاد؟

بريطانيا
بريطانيا

غيّرت المملكة المتحدة في مشهد انتخابات البرلمان الأوروبي، التي تُجرى هذه الأيام، وذلك بعدما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على ضوء التصويت الشعبي، الذي جرى في 2016، واختار خلاله البريطانيون بأغلبية بسيطة الانفصال عن التكتل الأكبر من القارة العجوز.

هذا ويختتم الأحد 9 يونيو، ماراثون انتخابات البرلمان الأوروبي في كل البلدان الأعضاء البالغ عددهم 27 عضوًا، حيث سيتم رسميًا التعرف على من سيشغل مقاعد البرلمان الأوروبي لخمس سنوات مقبلة.

اقرأ أيضًا: انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في أيرلندا والتشيك

وفي الانتخابات السابقة للبرلمان الأوروبي، التي جرت عام 2019، كان عدد مقاعد البرلمان 751 مقعدًا يمثلون 28 دولة، بما فيهم بريطانيا.

غياب بريطانيا يُغير مقاعد البرلمان الأوروبي

لكن بريطانيا غادرت الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020، لتتغير معادلة توزيع المقاعد، وليتقلص على إثر ذلك عدد مقاعد البرلمان الأوروبي.

وكان بريطانيا تشغل 73 مقعدًا في البرلمان الأوروبي، خلال آخر انتخابات للبرلمان في 2019، والتي غادرت بعدها المملكة المتحدة التكتل بأقل من عام.

ونتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تم توزيع 27 مقعدًا من المقاعد التي كان يشغلها ممثلو المملكة المتحدة على دول أخرى وذلك في يناير 2020، حيث تم منح المقاعد للمنتجبين الذين لم يكونوا قد حصلوا على مقاعدهم بعد، فيما تم إلغاء المقاعد الـ46 الأخرى، المتبقية من 73 مقعدًا، الأمر الذي أدى إلى تقليص إجمالي عدد أعضاء البرلمان الأوروبي من 751 إلى 705 أعضاء.

واقترح تقرير في البرلمان الأوروبي في فبراير 2023 وتم إقراره في يونيو 2023 تعديل التقسيم في البرلمان الأوروبي وزيادة عدد أعضاء البرلمان الأوروبي مرة أخرى من أجل التكيف مع تطور السكان والحفاظ على النسبية التنازلية.

وفي 13 سبتمبر 2023، وافق البرلمان الأوروبي على هذا القرار، الذي اعتمده المجلس الأوروبي في 22 سبتمبر 2023، ليزيد عدد مقاعد البرلمان من 705 إلى 720 عضوًا.

وتُجرى الانتخابات الحالية على توزيع حصة 720 مقعدًا بين 27 دولة، حيث تحظى ألمانيا بنصيب الأسد بـ96 مقعدًا، تليها فرنسا بحصة تبلغ 81 مقعدًا، ثم إيطاليا بـ76 مقعدًا.