احتدام المعارك بالسودان وارتفاع أعداد النازحين إلى 10 ملايين

معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم
معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم

احتدمت معارك، بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى الخرطوم والفاشر، وولاية النيل الأبيض، وقصفت طائرات الجيش مواقع قوات الدعم السريع شمالى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

فى الوقت نفسه، ارتفعت أعداد النازحين داخل السودان إلى نحو 10 ملايين شخص، وفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فى أكبر أزمة نزوح فى العالم.

اقرأ أيضًا| مجزرة مروعة في مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات.. مليون فلسطيني يحاصرهم الموت

وفى تداعيات الهجوم على بلدة ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان قبل يومين، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن شعوره بالصدمة إزاء تقارير عن عمليات قتل وحشية لمدنيين فى الهجوم، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير المشروع.

كما أدانت الولايات المتحدة هجوم قوات الدعم السريع على المدنيين العزل فى قرية ود النورة، وطالبت بمحاسبتهم، واستئناف محادثات وقف إطلاق النار. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن «الولايات المتحدة تدين الهجمات المروعة التى شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين العزل» فى قرية ود النورة بولاية الجزيرة فى وسط السودان.

واتهم مجلس السيادة السوداني، فى بيان، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة فى ود النورة، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، قبل أن تتحدث الخارجية السودانية لاحقا عن ارتفاع عدد قتلى الـمجزرة إلى 180.

ودان الاتحاد الإفريقى بأشد العبارات «المذبحة» التى ارتكبتها قوات الدعم السريع الأربعاء الماضى فى قرية بالسودان. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى إنه «منزعج» من حقيقة أن «الوضع يستمر فى التدهور ويؤدى إلى الجوع الحاد، وحتى المجاعة، فى أجزاء مختلفة من السودان». وحض «المجتمع الدولى على وضع حد نهائي» للحرب.

فى الأثناء، أفاد ناشطون سودانيون أن حوالى 40 شخصا قتلوا فى قصف «مدفعى عنيف» نفذته قوات الدعم السريع على أم درمان، القريبة من العاصمة الخرطوم، فى مثال آخر على معاناة المدنيين جراء العنف والأزمة الإنسانية.

وفى وقت سابق، توعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان، برد قاسٍ على جرائم المليشيا بحق ضحايا «ود النورة» بعد تقارير عن سقوط عشرات القتلى فى هجوم نفذته قوات الدعم السريع فى ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وأكد البرهان أن لا تفاوض أو جلوس مع من وصفهم بداعمى المليشيا، مشيرا إلى أن لديهم فيديوهات بشأن متورطين متهمين بتسجيل بيانات للإذاعة والتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة.