أطفال غزة بأخطر مكان في العالم..

مجزرة مروعة في مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات.. مليون فلسطيني يحاصرهم الموت

فلسطينيون يبكون على فقدان ذويهم فى القصف الإسرائيلى فى النصيرات
فلسطينيون يبكون على فقدان ذويهم فى القصف الإسرائيلى فى النصيرات

بعدما قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بارتكاب أبشع المجازر وسوى مناطق بالأرض شمال قطاع غزة، بدأ يبحث عن مساحات جديدة لاستهداف المدنيين النازحين حيث شنّ طيران الاحتلال عملية جديدة استهدفت مدرسة «السردي» التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فى مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد نحو 40 شخصا وإصابة العشرات، تزامنا مع استمراره فى قصف أنحاء القطاع بلا هوادة لليوم الـ244 على التوالي. واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية الطوابق العلوية من المدرسة فجرا بينما كان من فيها نياما، حيث اخترق الصاروخ عدة صفوف مدرسية. وحمّل مدير المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إسماعيل الثوابتة الاحتلال والولايات المتحدة المسئولية عن ارتكاب المجزرة.

وكشف الثوابتة عن أن المدرسة التى قصفها الاحتلال بالمخيم كانت تؤوى 11 ألف نازح. فى المقابل، زعم جيش الاحتلال أنه نفذ ضربة دقيقة استهدفت مجمعاً تابعاً لحماس داخل مدرسة الأونروا فى النصيرات، مدعياً القضاء على عدد من المسلحين. من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب على أن استهداف المدرسة أمر مروع وغير مقبول ويجب وقف إطلاق النار فى قطاع غزة الآن.

اقرأ أيضًا| مياه الصرف للشرب.. وجثث متحللة بشوارع غزة

ولم تقتصر الاستهدافات على مخيم النصيرات حيث شنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا على مخيمى البريج والمغازي، كما أطلقت طائرة «كواد كابتر» الحربية النار فى محيط صالة النخيل بالمخيم.

واستهدف الاحتلال منازل المدنيين فى تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وحى الزيتون جنوب شرق المدينة بقذائف مدفعية الاحتلال المتمركزة فى محور «نتساريم». وشن الطيران الإسرائيلى غارات على أحياء مدينة رفح الشرقية والوسطى تزامناً مع قصف مدفعي، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة نحو منازل المواطنين شرق مدينة خان يونس، وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه منازل المواطنين شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس. وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن 141 شهيدا و380 مصابا وصلوا إلى المستشفى خلال يوم واحد.

وأعلنت الصحة الفلسطينية أن 25 ألف مريض وجريح فى قطاع غزة بحاجة إلى العلاج بالخارج. كما أوضحت مسئولة إعلام الهلال الأحمر الفلسطينى للقاهرة الإخبارية أن 14 مستشفى فى قطاع غزة تعمل بشكل جزئى وغير قادرة على استيعاب المرضى والجرحى. وحذرت الأونروا من احتمال تفشى الكوليرا فى قطاع غزة فى ظل شح المياه النظيفة والحرارة المرتفعة.

وفى ظل تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة من كابوس المجاعة الذى سيطارد أكثر من مليون فلسطينى فى قطاع غزة بحلول منتصف شهر يوليو المقبل فى حال لم تتوقف الحرب.

من جهتها، اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن قطاع غزة غدَا المكان الأخطر فى العالم على حياة الأطفال، مشيرة إلى أن 90 % من أطفال غزة يعانون من فقر غذائى حاد. وأوضحت المنظمة أن 9 من كل 10 أطفال فى القطاع لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي. وأضافت أن الأعمال القتالية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية أدت إلى انهيار النظامين الغذائى والصحي، مما تسبب فى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم. 

فى غضون ذلك، كشف تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن استخدام إسرائيل للقاعدة العسكرية «سدى تيمان» كموقع لارتكاب انتهاكات جسيمة بحق آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة. وأظهر التحقيق أن 1200 مدنى فلسطينى احتجزوا فى سدى تيمان فى ظروف مهينة، دون القدرة على المرافعة أمام القاضى لمدة تصل إلى 75 يومًا.