حكايات| «إبراهيم» ينحت في الخردة

ينحت في الخردة
ينحت في الخردة

رضوى الصالحى

لا يزال إبراهيم يبهر الجميع بمنحوتاته المعدنية، المصنوعة من الخردة فتتحول لتحفة فنية تتزين بها الميادين والشوارع، اليوم نواصل الرحلة مع إبراهيم صلاح الفنان التشكيلي الذى بدأ رحلته بقطة تحت كوبرى المريوطية، ليصل الآن بمشكاته للممشى الإسلامى بالنهر الأخضر بالعاصمة الإدارية، ورافقته خلال تلك الرحلة الطويلة «الأخبار» بتسليط الضوء على كل ما يقدمه منذ عام 2020.

ويوضح إبراهيم: أن فن تحويل المعادن إلى تحف هو فن البحث عن الجمال والإبداع وسط اللا شىء بالصبر والنار اللذين هما السلاحان الأساسيان فى هذا الفن، كما كشف عن أن حصوله على دبلوم صناعي كهرباء سيارات لم يفقده لشغفه وحبه للفن وتصميم منحوتات معدنية بأحجام ضخمة تزين الشوارع.

وأضاف إبراهيم: أنه أنجز المشكاة في 30 يومًا من العمل المتواصل بقطر 3 أمتار وارتفاع 4 أمتار، من خردة وحديد تروس  وورد وصواميل ليصل وزنها إلى نص طن حديد، موضوعة على جلسة من الرخام الجرانيت الأسوانى، كما أوضح أنه يتم دهانها بمادة الإيبكوس لدهانها وحفظها من التأثيرات الجوية وأشعة الشمس، وزيادة العمر الافتراضي لها.

وأشار إلي أن فكرتها تم اقتباسها من المشكاة الإسلامية الموجودة على عملة «الشلن» المصرى، وهى مُقتبسة فى الأصل من المشكاة الزجاجية، التى تتدلى من سقوف المساجد والبيوت فى العصر المملوكي، وتم اختيارها  لتتلاءم مع طراز الحى الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما أشار إلي أنها أول عمل فنى يلاقى استجابة حكومية من خلال وزارة الإسكان.

اقرأ أيضًا| «ولاعة» تودى بحياة طفلة وتصيب جديها في الإسكندرية

أما عن باقى المجسمات التى قدمها إبراهيم فيقول: إن هناك أكثر من 40 عملا فنيًا استخدم فيها المعادن والجرانيت والحجر الجيري وقطع السيارات المستعملة، تتواجد الآن فى 7محافظات منها: طيارة وُضعت بأحد مداخل مدينة 6 أكتوبر، ومفتاح الحياة أمام مجمع صالات كرة اليد فى بطولة العالم2021، بنفس المدينة، أما تمثال الصقر الفرعونى حورس فيوجد بالبحيرة.

بينما العربة الملكية فتوجد بـ«وادي النطرون»، كما أشار إلي أنه أول من نحت مجسمات إطارات السيارات كبيرة الحجم، فى مصر وكانت لحوت ما قبل التاريخ وهى الآن في قرية تونس بالفيوم عند مدخل وادي الحيتان.