اغتيال رئيس بلدية النصيرات.. أحدث جرائم الاحتلال التي لا تتوقف في غزة

إياد المغازي
إياد المغازي

لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي يومًا واحدًا عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات في قطاع غزة خلال حربه الغاشمة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وعلى مدار 245 يومًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة، ومع إتمام 8 أشهر من الحرب، أسقط الاحتلال الغاشم أكثر من 36 ألفًا و700 شهيد في غزة إلى جانب ما يربو على 83 ألفًا و500 جريح.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي رئيس بلدية النصيرات إياد المغازي فاقترفت أيادي جنود جيش الاحتلال جريمة اغتياله ليرتقي شهيدًا عند ربه، في أحدث جرائم الاغتيال الإسرائيلي خلال حربه في غزة.

اقرأ أيضًا| خاص| رئيس بلدية النصيرات: قوات الاحتلال لا تزال متواجدة على محور «نتساريم»

جريمة حرب

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي لرئيس بلدية النصيرات إياد المغاري يُعدُّ جريمة حرب تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان صادر عنه، "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اغتيال جبانة لرئيس بلدية النصيرات الدكتور إياد أحمد المغاري ومعه مجموعة من المواطنين، وذلك بقصفهم من قبل طائرات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة) بشكل مباشر، حيث تُعدُّ هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، كما وتُعتبر تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقًا".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي ناعيًا إياد المغاري إن الشَّهيد الدكتور المغاري، الذي يُعدُّ مسئولًا خدماتيًا، آثر القيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مخيم النصيرات للاجئين بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية، وكان مخلصًا متفانيًا في عمله وخدمة شعبه ووطنه.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه الجريمة تأتي بعد سلسلة جرائم سابقة ارتكبها الاحتلال بحق البلديات ورؤسائها، حيث قام الاحتلال سابقًا باغتيال كل من رئيس بلدية الزهراء أ. مروان حمد، ورئيس بلدية المغازي أ. حاتم الغمري، واليوم اغتيال رئيس بلدية النصيرات د. إياد المغاري، إضافة إلى استهداف وقصف وتدمير مقرات بلديات الزوايدة والزهراء وغزة وخان يونس وبيت حانون وبيت لاهيا وغيرها، وقد كان رؤساء البلديات الذين تم اغتيالهم أمثلة وفيّة للعمل الخدماتي الدؤوب والمتواصل.

وتابع المكتب الإعلامي قائلًا: "إن جريمة الاغتيال الجبانة بحق رئيس بلدية النصيرات؛ تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين والنازحين.

واستنكر المكتب الإعلامي بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لجريمة اغتيال رئيس بلدية النصيرات، داعيًا كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة والانحطاط الذي وصل له هذا الاحتلال الجبان.

وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، والتي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل.

وطالب المكتب الإعلامي كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، كما طالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثمانية شهور متواصلة.