بعد تراجع معدلاتها إلى %7| «سيف» المشروعات القومية يبتر «يد» البطالة

المشروعات القومية يبتر «يد»
المشروعات القومية يبتر «يد»

مؤمن عطاالله

حقق الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فترة حكمه انجازات ومشروعات عملاقة على مختلف الأصعدة، فقد تسلم الرئيس مهام عمله لأول مرة فى الثامن من يونيو 2014 ، وبعدها رسم خريطة تنمية مبتكرة لإعادة الوطن لمسار الإصلاح والبناء ، وتميزت فترة حكم الرئيس بإطلاق المشاريع القومية العملاقة التى أحدثت نهضة تنموية كبرى.

بالرغم من الكساد الذى يضرب السوق العالمى متأثراً بجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية واخيرا الحرب على قطاع غزة بالاضافة إلى عوامل أخرى أحدثت هزة فى الاقتصاد العالمى وأدت إلى تسريح الآلاف من الطاقات العاملة فى كل المجالات، لكن مازالت مصر تقف مغردة خارج السرب العالمى متحدية كل العوامل الاقتصادية وتنجح فى الخفض المتوالى لمعدلات البطالة من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى، وإطلاق المشروعات القومية كثيفة العمالة والتوسع فى إقامة مناطق جاذبة للاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص فى عملية التنمية إلى جانب فتح آفاق جديدة للشراكات والتعاون الاقتصادى والتجارى مع دول العالم المختلفة.

كما انً الدولة تعاملت بمنهجية مع انعكاسات تلك الأزمات على معدلات التشغيل لديها، حيث عكفت على وضع الرؤى والاستراتيجيات التى تمكنها من تسريع وتيرة التعافى ودعم القطاعات المختلفة والفئات الأكثر تضرراً ، فضلاً عن حرص الدولة على تحقيق التمكين الاقتصادى للشباب والمرأة من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهو ما ساهم فى رفع معدلات التشغيل وتراجع معدل البطالة، وتمكين الاقتصاد المصرى من الصمود وتحمل أعباء مرحلة عدم اليقين التى تمر بها مختلف الاقتصادات حول العالم. 

عشر سنوات مرت من الدأب فى كل المجالات ، كانت حركة التنمية التى شهدتها البلاد هى المحصلة التى لا تخطؤها العين، تحركات فى كل اتجاه ومشروعات عملاقة لا تتوقف وإعادة تأهيل ما كان قائمًا ، الأمر الذى ترتتب عليه إحداث نقلة نوعية تاريخية فى  كافة قطاعات الدولة بين الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة، وانتشار آلاف المشروعات الجديدة التى تتوزع على كل شبر من أرض مصر.
أيقنت الدولة أن البنية التحتية هى العمود الفقرى للتنمية المستدامة للمجتمعات، والاهتمام بها يساعد على جذب الاستثمارات، ومن هذا المنطلق كانت الانطلاقة، وكان اتجاه مصر نحو التحول لاستراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الخطط الاستراتيجية التى ركزت عليها ، وتحققت العديد من الإنجازات والنجاحات منذ النصف الثانى لعام ٢٠١٤ وحتى الان. أثبتت هذه الانجازات أن الدولة التى تمتلك إرادة وإدارة حقيقية تستطيع تحقيق قفزات نحو التنمية الشاملة ، فالدولة تبنت سياسات جديدة ومبتكرة لتنمية وتوطين الصناعات من خلال تقديم حزم متنوعة من محفزات الاستثمارات لتشجيع جذب المؤسسات المحلية والأجنبية على الاتجاه لهذه المجمعات، بما يشمل ذلك عملية التمويل، وكذا التدريب الكفء للعمالة وخلق برامج تشجيع الصناعة والتصدير.

وتعتبر مشروعات "حياة كريمة" من أهم وأعظم الإنجازات التى شهدتها فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتتضمن العمل على تطوير أكثر من 4600 قرية، منها قرى لم تشهد تطويرا منذ أكثر من 100 عام، حيث إنها لمست وركزت على الطبقات الفقيرة والمهمشة خصوصا فى محافظات الوجه القبلى والتى ظلت تعانى من التهميش وانعدام الخدمات الأساسية خصوصا مياه الشرب والصرف الصحى وغيرها من الخدمات التى باتت أساسية فى حياة جميع المجتمعات، وقد حققت حياة كريمة إنجازات ملموسة على أرض الواقع فى جميع محافظات الجمهورية، حيث تحولت إلى مجتمعات متطورة فى جميع الخدمات كالصحة والتعليم والاتصالات والغاز الطبيعى والكهرباء والصرف الصحى ومياه الشرب لتغير وجه هذه المجتمعات لتصبح مجتمعات متقدمة معيشيا، بعد أن كانت تعانى الفقر والتهميش مما أسهم فى الحد من هجرة هذه المجتمعات إلى مجتمع المدن، ومازالت حياة كريمة تواصل جهودها فى جميع أنحاء الجمهورية بفضل توجيهات القيادة السياسية التى حرصت على تغيير وجه المجتمع المصرى لتصبح الجمهورية الجديدة اسما على مسمى.

وفى ظل قيادة الرئيس السيسى تمكنت الدولة المصرية خلال الأعوام العشرة الماضية، من تأسيس اقتصاد قوى يتمتع بالمرونة والتنوع استنادا إلى برنامج إصلاح شامل من أجل صنع مستقبل أفضل لمصر والمصريين ، ومنذ توليه الحكم حتى الآن سعى الرئيس السيسى إلى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورا رئيسيا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومى والسياسة الخارجية والصحة.

رؤية المؤسسات الدولية

«فيتش»: نتوقع استمرار انخفاض البطالة خلال السنوات المقبلة، مسجلة حوالى ٪6.8 عام 2026.

«النقد الدولى»: الاصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الحكومة نجحت فى تحقيق الاستقرار، وتحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، مع انخفاض البطالة إلى أدنى مستوى لها.

«العمل الدولية»: يتنامى لدى مصر إدراك بأهمية المشروعات المتوسطة والصغيرة فى توفير الوظائف، ولذا فقد تم تأسيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بهدف تشجيع المواطنين على دخول سوق العمل.

«أكسفورد للأعمال»: مصر تمكنت من الاستفادة من إمكاناتها الاقتصادية، وظهر ذلك من خلال انخفاض معدلات البطالة.

تقرير التنمية البشرية الأممى: جهود الدولة المصرية والبرنامج الوطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى أسفرت عن نتائج إيجابية انعكست

على المؤشرات المختلفة، وعلى رأسها انخفاض معدل البطالة، كما أن سياسات مصر لتمكين المرأة انعكست آثارها إيجابيا على معدلات البطالة بين صفوف المرأة.

انجازات عملاقة بطول وعرض المحروسة

2014| انشاء مدينة زويل التى تعد مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية تهدف إلى بناء جيل جديد من القادة والعلماء.

2015| افتتاح قناة السويس الجديدة شريان جديد بطول 35 كيلومترًا يمر بموازاة قناة السويس الأصلية التى يبلغ طولها 190 كيلومترًا.

2016| افتتح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إسكان تحيا مصر بحى الأسمرات بمنطقة المقطم فى إطار التكافل الاجتماعى من أجل إنهاء مشكلة العشوائيات الخطرة.

2017| تدشين المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الادارية الجديدة، التى تبلغ مساحتها 170 ألف فدانًا وتبلغ مساحة المرحلة الاولى 40 ألف فدانًا من إجمالى المساحة.

2018| وضع حجر الأساس مدينة العلمين الجديدة وهى مدينة متكاملة فى قلب الساحل الشمالى الغربى، تشمل جميع الانشطة السكنية وبها مناطق ثقافية وسياحية.

2019| افتتاح أنفاق قناة السويس أكبر مشروع أنفاق فى تاريخ مصر والشرق الأوسط، تم الانتهاء من تنفيذه فى وقت قياسى، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، إشارة البدء فى تنفيذ المشروع فى يوليو 2016.

2020| افتتاح مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة بياض العرب بمحافظة بنى سويف، ويعد من أهم قلاع الصناعة بمحافظة بنى سويف مُقام على مساحة 70 فدان، ويحتوى على 266 وحدة صناعية.

2021|افتتاح المرحلة الأولى من المشروع القومى للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، المشروع يعد الأكبر فى مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط.

2022|افتتاح مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة، ويقع المشروع على امتداد طريق محور روض الفرج–الضبعة الجديد، تم تقسيم المشروع إلى عدد (60) طريق طولى، 35 طريق عرضى مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة 1000 فدان.

2023افتتاح مجمع مصانع إنتاج «الكوارتز» بالعين السخنة الُمقام على مساحة 66 فدان، وهو الأول من نوعه فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وأهمية خام الكوارتز انه يستخدم فى صناعة الخلايا الضوئية وألواح الطاقة الشمسية وفى صناعة الرقائق الإلكترونية.

2024|افتتاح المحطة الرئيسية لرفع المياه العملاقة فى توشكى حيث تقوم بتوفير المياه اللازمة لزراعة 100 ألف فدان فى المرحلة الثانية وتكفى لزراعة من 40 إلى 60 ألف فدان فى المرحلة المستقبلية.