سوسن بدر: نوضح تاريخنا للأجيال الجديدة دون تزييف

«أم الدنيا 2»| توثق تاريخ مصر للعالم فى أهم سلسلة وثائقية درامية

 الفنانة سوسن بدر فى مشهد من «أم الدنيا ٢»
الفنانة سوسن بدر فى مشهد من «أم الدنيا ٢»

نجاح كبير حققه الموسم الأول من السلسلة الوثائقية الدرامية «أم الدنيا»، هذا النجاح كان نقطة البداية لموسم ثان من السلسلة الوثائقية الأهم فى مصر والوطن العربى عبر منصة «واتش ات» ليظهر للنور موسم جديد تحكى فيه «الشركة المتحدة» تاريخ مصر للمصريين والعرب والعالم أجمع..

«أم الدنيا» لم يكن اسما اقترن بمصر من فراغ، فعلى هذه الأرض ولد التاريخ قبل أن تعرف البشرية من أين أتت وإلى أين يسير مستقبلها، ولهذا جاء الموسم الثانى من سلسلة «أم الدنيا» ليرصد مرحلة عمرها ألف عام من تاريخ مصر بعد انتهاء عصر الأَسرت  فى مصر القديمة..

رحلة شيقة فى موسم جديد تتناول دخول الديانة المسيحية الى مصر، ومسار العائلة المقدسة، وصولا إلى دخول العرب والاسلام إلى مصر وقيام الدولة الفاطمية، ألف سنة جديدة من عمر «أم الدنيا» مشحونة بالعديد من التفاصيل والروايات التاريخية المتعددة، بزخم لم ولن يتكرر فى أى بقعة من العالم، كل هذا نقله صناع السلسلة برواية وثائقية درامية شيقة بقيادة المخرج الشاب محمود رشاد والنجمة الكبيرة سوسن بدر ومن ورائهما دعم لا محدود من «الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية»، والمنصة الرقمية الوطنية «واتش ات» التى لا شك أنها لعبت دورا كبيرا فى دعم الهوية المصرية والفن المصرى فى مواجهة الأجندات الغربية التى تسعى دون كلل لتشويه هذا التاريخ.

أخبار اليوم تحتفل فى هذا الملف بانطلاق عرض الموسم الثانى من سلسلة «أم الدنيا» وتفتش مع صناعه فى كواليس هذه الرحلة الفنية الهامة ومدى تأثيرها تاريخيا ومعرفيا على وعى جمهور الفن المصرى فى كافة بقاع الأرض.

فى الموسم الأول من «أم الدنيا» كنا نحكى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ولكن فى الموسم الثانى نبحث عن اجابة لسؤال مهم : من كنا لنفهم من نحن!

اقرأ أيضا| تصوير «دقيقة إلا ربع» الأسبوع القادم

عبارة قالتها الفنانة القديرة سوسن بدر لتلخص رسالة الموسم الثانى من السلسلة الوثائقية الدرامية «أم الدنيا»، تجربة تراها الأهم فى مسيرتها الفنية خاصة وأنها رحلة فنية تحكى من خلالها مصر قصتها وتاريخها للعالم.

تقول الفنانة سوسن بدر: سعيدة وفخورة بنجاح الموسم الأول من «أم الدنيا» وهذا النجاح انعكس من خلال حماس الجمهور وتفاعله مع الموسم الأول وكذلك انتظاره للموسم الثاني، وهذا النجاح لم يكن من فراغ بل جاء بدعم كبير من الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية ومنصة «واتش ات»، وهو ما يعنى أن المشروع وقف وراءه كيانات إعلامية وطنية تسعى لنشر رسالة إعلامية وفنية هادفة وجادة لإثراء وعى الجمهور.

وأشادت الفنانة سوسن بدر بمجهودات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، موجهة الشكر لكل القيادات والمسئولين، وكذلك الدكتورة نشوى جاد، التى لم تبخل بأى شيء وتهتم بكل تفصيلة لتقديم عمل هادف متكامل، مؤكدة أن هناك تطورًا ملحوظًا فى الدراما المصرية، منذ أن تولت المتحدة الأمر، قائلة: «أنا فخورة وسعيدة جدًا بحالة الانتعاشة الدرامية، وتقديم عدد كبير من المسلسلات التى تناقش عددًا كبيرًا من القضايا المهمة، والأعمال الوثائقية على القنوات الفضائية، والمنصات التى تتيح فرصة المشاهدة للجميع».

وتابعت: «الموسم الثانى يطرح سؤالًا مهمًا ويجاوب عليه وهو لو عرفنا احنا مين هنعرف احنا هنبقى مين ؟! ولكى نعرف حاضرنا ومستقبلنا يجب أن نعرف ماضينا بشكل سليم وبدون تزييف لأن هذا سيساعدنا فى بناء حاضرنا ومستقبلنا، والحقيقة أن مشروع «أم الدنيا» منذ البداية وهو يمثل تحديًا حقيقيًا أمام صناعه وعلى المستوى الشخصى تعتبر السلسلة من أهم الأعمال التى قدمتها على مدار مشوارى الفني، كونه عملًا فريدًا من نوعه.. تاريخيًا وثائقيًا مهمًا وكل خطوة فيه حقيقية ومدروسة بشكل ممتاز، وتُعد الأولى من نوعها التى تسرد تاريخ الحضارات التى مرّت بها مصر منذ بداية التاريخ حتى وقتنا الراهن، وذلك فى إطار تشويقى وإنساني».

تاريخ فنى ممتد تمتلكه النجمة سوسن بدر وهو فى حد ذاته يمثل سببًا لترددها فى قبول العمل مع مخرجين وكتاب شباب مثل: محمود رشاد مخرج أم الدنيا ولكنها على العكس ترى ان تعاونها مع الشباب لا يمثل مغامرة بالنسبة لها حيث تقول : «محمود رشاد ليس اول كاتب او مخرج شاب أتعاون معه بالعكس أغلب التجارب التى قدمتها مع شباب كانت ناجحة وخرجت منها مستفيدة لأنهم يضيفون لى أشياء جديدة، ولو توقفت عند جيلى لن أواكب الزمن، انا أتعلم من الشباب دائمًا ولم أقلق من رشاد لأننى أعرفه من زمن وأعرف انه موهوب و«شاطر»، والحقيقة أن هناك أشياء تعلمتها من فريق الكتابة المشارك مع محمود رشاد عن تاريخ مصر وأعدت اكتشاف التاريخ وأنا أزور الاماكن التى صورنا فيها .

وحول صعوبات الموسم الثانى تقول سوسن بدر: «الموسم الثانى لم يكن أبسط من الموسم الأول على الإطلاق، صحيح ان مساحة الدراما كانت أكبر وتم الاستعانة بممثلين من مسرح الكنيسة، ولكننا زرنا أماكن جديدة منها الأماكن المرتبطة برحلة العائلة المقدسة فى مصر، وشخصيًا زرت أماكن لأول مرة أثبتت لى أن مصر تمتلك مزارات ومعالم أثرية لا يمكن أن تجد مثيلها فى أى مكان بالعالم» .