أحمد فهمى: «عصابة الماكس» أرهقنى ولن أعود لـ «السفاح»

أحمد فهمى
أحمد فهمى

كتبت نانيس أيمن:
الكوميديا كانت ومازالت الخيط الذى يربط احمد فهمى بالجمهور، ورغم ذلك حاول مرارا الخروج من عباءة الضحك وارتداء وجوه وشخصيات أخرى وقد كان.

ولكن على شاشة السينما يفضل فهمى ان يلتقى بجمهوره فوق جسر الفكاهة والابتسامة ولهذا يستعيد فى فيلم عصابة الماكس الكثير من هذا الرصيد الذى بناه مع الجمهور.

صحيح ان شخصيته فى فيلم عصابة الماكس ولدت فى فيلم كازابلانكا منذ سنوات، الا أن هذا دفعه لتطويرها لتطل مجددا فى قالب كوميدى.. فماذا حدث؟ وكيف خاض هذه التجربة ولماذا؟ اسئلة كثيرة جاوب عليها أحمد فهمى فى السطور التالية.

فى البداية يرى أحمد فهمى أن سبب موافقته على فيلم «عصابة الماكس» هو وجود نخبة كبيرة من النجوم الذين شاركوه البطولة مثل لبلبة، وروبي، وحاتم صلاح، ومحمد لطفي، وأحمد فهيم، ومصطفى بسيط.

حيث يقول : «الفيلم عائلى كوميدى بسيط كامل الأركان بداية من السيناريو الرائع الذى كتبه رامى على وأمجد الشرقاوي، إلى مشاركة عدد كبير من النجوم، وبكل صراحة التعاون مع النجمة «لبلبة» شرف لأى فنان، تعلمت منها الكثير، وكانت بمثابة الأم للجميع داخل موقع التصوير، فكانت أكبر داعم وتعطى النصائح بضمير لكل فريق العمل، وبالنسبة للفنانة روبى كان هناك تفاهم وكيمياء بيننا، كما أننا نشبه بعضنا البعض فى صفات كثيرة، بالإضافة إلى أننى انجذبت لشخصيتى التى أجسدها والتى تدعى «الماكس» زعيم العصابة، كل ذلك كان وراء حماسى للعمل من الوهلة الأولى منذ قراءة السيناريو، ووافقت على الفور».

وأشار فهمى الى أن هناك العديد من الأسباب التى شجعته لتقديم العمل بخلاف فريق الفيلم، إلا أن تحويل شخصية «المكسيكي» التى سبق وقدمها وحقق بها نجاحاً كبيراً خلال أحداث فيلم «كازابلانكا» وتطويرها بشكل أكبر لتتحول لعمل سينمائى خاص بها تتمحور عليها أحداث «عصابة الماكس»، هو أمر يستحق التجربة والسعى لتقديمها بشكل مختلف يخلق نجاحاً أكثر فأكثر.

ويضيف فهمي: «سعيد جدا بالنجاح الذى حققه الفيلم خلال الأيام الماضية، خاصة أن فريق العمل اجتهد لكى يظهر بالشكل الذى لاقى إعجاب الجمهور، وفى الحقيقة أثناء التصوير كنت أشعر أننا أسرة واحدة، والكواليس كانت مليئة بالضحك والمواقف الكوميدية، وخاصة الفنان  أوس أوس كان دائما صاحب المواقف الكوميدية والمقالب، حيث كان يأخذ باروكة الفنانة لبلبة وكانت تقوم بالبحث عنها فى كل مكان بالتصوير، الحمدلله كلنا جمعتنا روح التعاون والحب، كل ذلك ساعد على النجاح».

وأوضح  أحمد فهمى إن تصوير الفيلم لم يكن سهلا بل واجهتهم العديد من الصعوبات وذلك يرجع إلى ضغط ساعات التصوير، حيث قال: «رغم سعادتى بالعمل إلا أننا واجهنا صعوبات أثناء التصوير، منها ضغط ساعات التصوير، حيث بدأنا قبل شهر رمضان وتوقفنا واستكملنا بعده، إلى جانب السفر الكثير فى المحافظات، لأن الفيلم عبارة عن رحلة داخل أتوبيس وخلاله نرى العديد من المحافظات، ومن أكبر الصعوبات التى أرهقتنا كثيرا درجة الحرارة المرتفعة بسبب أن أغلب المشاهد تصوير خارجي، وكنا نرتدى ملابس شتوية وأثناء الصيام، ولكن الحمدلله كل ذلك التعب أصبح فرحة كبيرة لأن الجمهور رأى الجهد المبذول على الشاشة».

وتابع أنه بالرغم من أن الموسم السينمائى بعيد الأضحى الحالى زاخر بالأعمال الفنية التى تشكل منافسة كبيرة، كالجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق» الذى يتمتع بشعبية جماهرية كبيرة منذ العرض الأول له والذى أصبح الجمهور ينتظره بشغف كبير فى كل جزء، إلا أنه واثق باختلاف فكرة فيلمه عن المعروض ورغبة المشاهد فى التنوع.

بعيدا عن عصابة الماكس ظن الكثيرون أن فهمى سيقدم جزءاً ثانيا من مسلسل سفاح الجيزة، حتى ان البعض تصور تقديم الشخصية فى فيلم سينمائى حول فكرة السفاح ولكن فهمى نفى ذلك قائلا: من الصعب تقديمها مرة اخرى، والأفضل أن يقوم فنان آخر بتقديم الشخصية، فالعمل كان نقله مهمة ومختلفة عما قدمته من قبل من حيث الشخصية، وعدد الحلقات، ولذلك وافقت عليه، رغم أنه كان مخاطرة كبيرة، ولكن الحمدلله حقق نجاحا فاق كل توقعاتي، حيث لم أتوقع الحالة التى أحدثها على مواقع التواصل الاجتماعى وقت عرضه، أما عن تحضيرات العمل فقد استغرقت حوالى ثلاث سنوات، العمل لا يوجد به تطويل فى أحداثه الدرامية وهذا سر نجاحه، ورغم كل ذلك لن أقدم شخصية السفاح مرة اخرى».

وعن مشاريعه الفنية المقبلة أكد فهمى أنه يقوم حاليا بالتحضير لعمل غير كوميدى سيعرض قريبا على احدى المنصات، إلى جانب تحضيره لعملين للسينما واحد كوميدى والآخر جاد، كاشفاً أن أحدهم يدعى أحمد أحمد» والذى سيشارك فيه الفنان الكبير أحمد السقا لتمثل تلك المشاركة توطيداً آخر لعلاقتهما الفنية والإنسانية المبهرة، والذى يظهر فيه كضيف شرف، بعد مشاركته المتألقة فى «عصابة الماكس» والتى شكلت مفاجأة كبيرة بالعمل.