المعجزات ممكنة| سلوفينيا تعول على روح الفريق لكتابة التاريخ

منتخب سلوفينيا
منتخب سلوفينيا

يُراهن المنتخب السلوفيني، الذي يستعدّ للمشاركة في كأس أوروبا، بعد غياب عن نهائيات البطولة القارية دام 24 عاما، على روح الفريق من أجل خلق المفاجأة، أو حتّى تشكيل خطورة على منافسيه، على غرار الصورة التي ظهر بها في مارس الماضي، عندما أسقط البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو.

ويشارك المنتخب صاحب المركز 57 في التصنيف العالمي، للمرة الثانية فقط في نهائيات البطولة القارية، كما لم يبلغ المونديال سوى مرتين أيضا (2002، 2010)، دون أن يتمكن من تجاوز دور المجموعات.

ولا تزخر صفوف هذا المنتخب بالنجوم، باستثناء القائد وحارس مرمى أتلتيكو مدريد، يان أوبلاك (31 عاما)، الذي يقود أحلام أمة يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة.

وعلى الورق "ليس لدى سلوفينيا أي فرصة للوصول إلى الدور الثاني"، كما يعتقد الكاتب الرياضي، أندريه ميليكوفيتش، الذي استدرك: "لكن روح الفريق التي يتسم بها هذا المنتخب، تجعله أكثر قيمة من مجرد مجموعة لاعبين".

"الأفضل والأسوأ"

ويقول مدرب سلوفينيا، ماتياز كيك، الذي فاز فريقه على أرمينيا 2-1 وديا، الثلاثاء الماضي: "نحن قادرون على تحقيق الأسوأ، وكذلك الأفضل".

وتابع محذرا منافسيه: "لدينا المعرفة والطاقة والشجاعة اللازمة، لوضع أي فريق في موقف صعب"، مؤكّدا أنه يحرص على الحفاظ على الجوّ العائلي السائد، منذ توليه منصبه في عام 2018.

ومع ذلك، يشعر هذا المدرب، الذي قاد سلوفينيا إلى نهائيات كأس العالم لأوّل مرة، في عام 2010، بالقلق إزاء الأداء غير المستقر للاعبيه، في المباريات الأخيرة.

ولاجتراح المعجزات التي تنتظرها جماهير سلوفينيا، يمكن للمدرب كيك الاعتماد، بالإضافة إلى حارس مرماه، على مهاجميه الرئيسيين، وهما أندراج شبورار (30 عاما) الذي يدافع عن ألوان باناثينايكوس اليوناني، والواعد الشاب بنجامين شيشكو (21) الذي يلعب في لايبزيج الالماني.

اقرأ أيضا: لام يحذر ألمانيا من سيناريو النكبات الماضية

ويملك كيك اقتناعا راسخا، بأن سلوفينيا لن تذهب إلى كأس أوروبا، من أجل "مجرّد المشاركة وزيادة عدد".

لكن عليها أن تؤكد ذلك منذ الامتحان الأول، الذي سيكون في شتوتجارت أمام الدنمارك، يوم 16 من الشهر الجاري، وهو الاختبار الذي فشل السلوفينيون في تجاوزه، خلال التصفيات في نوفمبر الماضي (فاز المنتخب الاسكندنافي 2-1).

وستلتقي بعدها سلوفينيا مع صربيا ثم إنجلترا، في إطار منافسات المجموعة الثالثة.