إنجازات أعادت الثقة إلى ذوي الهمم.. التعليم يدخل عهدا جديدا في عهد الرئيس السيسي 

التعليم يدخل عهدا جديدا في عهد الرئيس السيسي 
التعليم يدخل عهدا جديدا في عهد الرئيس السيسي 

حجازي: لدينا 101691 طالبا مدمجا في المدارس الحكومية.. و44373 طالب تربية خاصة


إعداد اول قاموس إشاري موحد.. وإنشاء فصول مزدوجي ومتعددي الإعاقة بمصر 

 

تولي القيادة السياسية منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد حكم البلاد، اهتماما بالغا بذوي الهمم، وذلك لقناعتها وإيمانها التام بأهمية رعاية هذه الفئة ومنحها كافة الحقوق المجتمعية.

فمنذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ديسمبر 2018 عاما خاصا لذوي الإعاقة في مصر، في خطوة إنسانية عظيمة، تؤكد رعاية الدولة المصرية لهذه الفئة، وانحيازها الواضح لذوى القدرات الخاصة، ورفع التهميش الذي عانوه طوال العقود الماضية، حينها اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدد اكبيرا من الإجراءات التنفيذية الممنهجة لصالح هذه الفئة.

اهتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتماشيا مع رؤية مصر 2030 لإتاحة التعليم، والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز، حيث سعت الوزارة إلى تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائنا ذوي القدرات الخاصة وذوي الهمم؛ وتحويلهم إلى قوة منتجة ومؤثرة في المجتمع.

تحسين الفرص التعليمية

وعملت وزارة التعليم على تحسين الفرص التعليمية المقدمة للأطفال ذوى الإعاقات البسيطة ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع من خلال دمجهم بالمدارس وتحسين جودة التعليم المقدم لهم.

ملف ذوي الاحتياجات الخاصة، استطاعت الوزارة أن تلقي فيه بصمات عديدة لصالح طلاب هذه الفئة الخاصة، وهو ما ساهم في زيادة عدد الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة المدمجين في المدارس، حيث يصل إلى (108224) طالبا وطالبة موزعين على مدارس الجمهورية للعام 2022، مقارنة بـ (17229) طالب وطالبة للعام 2016/2017.

وهناك 10 آلاف معلم في مدارس التربية الخاصة، حيث إن إجمالي المعلمين الذين يعملون في مجال الدمج يصل إلى 70 الف معلم، تم تدريبهم بالتعاون بين الوزارة وكلية علوم الاعاقة بجامعة الزقازيق.

وصدر القرار الوزاري (252) لسنة 2017 والذى ينص على أن كل المدارس دامجة، تيسيرا على أبنائنا ذوى الإعاقة وأولياء أمورهم ، اضافة لصدور القرار 219 الصادر في عام 2017 ، الخاص بمدارس التربية الخاصة.

فصول للمكفوفين

 

ولاول مرة في مصر، أصدرت وزارة التعليم، القرار الوزاري رقم 20 بتاریخ 6فبراير 2019م، بشأن إنشاء فصول ملحقة بمدارس النور للمكفوفين ومدارس الامل للصم للطلاب مزدوجي ومتعددی الإعاقة ونظام القبول بها.

كما نجحت الوزراة في إعداد أول قاموس إشاري موحد معتمد من وزارة الاتصالات بالتعاون مع مطرانية ببا والفشن عام 2016، كما أقيمت لأول مرة فصول مزدوجي ومتعددي الإعاقة بمصر وبلغ عددها 11 فصلا، بدأ العمل بها منذ إعلان الرئيس عام 2018 عاما لذوي الإعاقة.

وتم دعم مركز العاشر من رمضان لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالعديد من المتخصصين من حملة الماجستير والدكتوراه بالتعاون مع كلية علوم ذوي الإعاقة لاستقبال 500 حالة يوميا مجانًا لتقديم الدعم لهم، وعقد تدريبات لأكثر من 5400 معلم ومدير وأخصائي لتدريبهم.

كما نجحت وزارة التعليم، في التنمية المستدامة لمعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، حيث عقدت الوزارة تدريبات تخصصية ونوعية لما يزيد عن (200) ألف معلم، على أساليب نظام الدمج والتعامل مع الطلاب المدمجين، كما تم تطوير مناهج ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تطوير المناهج بالتعاون مو مديري عموم تنمية المواد الدراسية، ومركز تطوير المناهج بالإضافة إلى إعداد وثيقة معايير مناهج التربية الخاصة، ومواءمتها لطلاب الدمج في ضوء نظام التعليم الجديد 2.0.

تطوير مدارس ذوي الهمم

لم تكتف الوزارة بذلك، بل نجحت في تجهيز وتطوير مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجهيز 500 غرفة مصادر تعلم، اضافة الى تقديم دعم تكنولوجي لعدد 300 مدرسة دامجة بعدد من المحافظات ، و تجهيز 30 غرفة مصادر وتقديم دعم تكنولوجي ل1300 مدرسة دامجة.

كما نجحت الوزارة، في اجراء تعاون مع شركاء التنمية من خلال توقيع بروتوكولات مع عدد من الوزارات وأعرق الجامعات المصرية ومنظمات المجتمع المدني،وعقد شراكات مع منظمات أجنبية ومحلية لتقديم دعم تكنولوجي للمدارس الدامجة وتأهيل الكوادر التعليمية.

كما نجحت في تفعيل محور الأنشطة للطلاب ذوي الإعاقة المدمجين في المدارس، من خلال عقد لقاءات توعوية لنشر ثقافة الدمج في جميع المحافزات ، استهدفت عدد 10 آلاف معلم وأخصائي ومديري المدارس.

وفي شهر ابريل من كل عام، تضيء وزارة التعليم 21 موقعا باللون الأزرق منهم ديوان عام وزارة التربية والتعليم استجابة لدعوة الإدارة المركزية لانارة بعض الأماكن الأثرية والتاريخية باللون الأزرق احتفالا باليوم العالمي للتوحد.

واقامت الوزارة حملة التوعية باضطراب التوحد استهدفت 900 من قيادات التربية الخاصة و معلمي التربية الخاصة والدمج عن طريق الشبكة القومية للتدريب عن بعد ( الفيديو كونفرانس) بالمحافظات

كما إقامت ملتقى ترفيهىا لطلاب التربية الفكرية والدمج والموهوبين بمدينة شرم الشيخ استفاد منه 300 طالب وشمل ملتقى للرسم والاشغال اليدوية و المسرح وكرة السلة، إضافة لذلك نجحت الوزارة، في اقامة احتفال سنوي باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام.

مسابقات متنوعة

 

كما تقيم الوزارة الأنشطة سنويا علي المستوي المحلي والإقليمي والجمهور، وتتمثل في مسابقات متنوعة لكرة القدم للصم والفكري والدمج ، وكرة الهدف للمكفوفين، وأقيم أخيرا ماراثون دراجات في حب مصر بالممشى السياحي ببورسعيد لدعم الأنشطة السياحية للوطن من خلال طلاب مدارس التربية الفكرية والدمج.

وفي اكتوبر 2018، اقامت وزارة التعليم ، الملتقى العربي الأول لمدارس التربية الخاصة والدمج برعاية وحضور رئيس الجمهورية بشرم الشيخ ، كما تم تنفيذ عدد ٢١٦ بطولة محلية بجميع المحافظات في رياضات كرة القدم الخماسية والعاب القوى وتنس الطاولة لطلاب مدارس التربية الخاصة استهدفت 20000 طالبا .

ولازالت المدارس والمديريات التعليمية تنتهج تنفيذ المبادرات الرئاسية لطلاب ذوي الهمم، حيث أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه تم تقديم كافة أوجه الدعم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ووضعهم على رأس أولويات الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم 2024,2029، التي تركز على تقديم تعليم دون تمييز.

مبادرة "رفقاء قادرون باختلاف"

وشددت الوزارة على أنه تم تنفيذ المبادرة الرئاسية "رفقاء قادرون باختلاف" من خلال تعميم أكثر إشارات الصم تكرارا وتداولا في المدارس ونشر لوحات استرشادية بالإشارات الأكثر تداولا للصم لتكون اساس للغة الحوار مع زملائهم من الطلاب في المدارس وتنفيذ الأنشطة الرياضية المختلفة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

وأوضحت أنه يتم تنفيذ مشروع قادر على التحدي بالاشتراك مع وزارة الشباب والرياضة في محافظة القليوبية ويتم فيه تنفيذ ورش عمل أنشطة رياضية  وتلوين، ومراكز تدريب ألعاب فردية لذوي الهمم مختلف الإعاقات تنس طاولة وكاراتيه وألعاب قوى، وتنفيذ العروض الرياضية لذوي الهمم لمختلف الإعاقات تبدأ من 12 طالب وطالبة إلى 24 طالب وطالبة.

دمج بمفهوم واسع

من جهته، اكد الدكتور رضا حجازي الجلسة بالترحيب بالحضور، أن الدولة والقيادة السياسية تولى عناية كبيرة بذوي الهمم، وذلك لقناعتها وإيمانها التام بأهمية رعاية هذه الفئة ومنحها كافة الحقوق المجتمعية، بما يستلزم ضرورة العمل التشاركى وتوحيد كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن أهمية مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف" تكمن في إظهار الدمج بمفهومه الواسع والذي يتضمن الدمج الاجتماعي وليس الدمج الأكاديمي فقط، مشيرًا إلى أن الإنسان اجتماعي بطبعه مما يستوجب أهمية وجود رفيق أو أكثر لكل فرد من ذوي الهمم علي مستوي الأسرة والمدرسة، مضيفًا أنه يجب أن يكون المعلم بمثابة رفيق والوالد والأم والأخوات والزملاء من الطلاب رفقاء أيضًا.

 وأكد الدكتور رضا حجازي، أن إظهار طاقة قادرون باختلاف ودعم موهبتهم وتنميتها واستثمارها يدعم شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الآخر، مضيفًا أن الوزارة تسعى دائمًا لإتاحة التعليم وتنفيذ استراتيجية الدمج لذوى الهمم بمختلف مدارس التعليم العام، وذلك بهدف توفير فرص تعليم متكافئة، وضمان جودة تعليمية متميزة لهم.

 كما شدد وزير التربية والتعليم، على أهمية دعم المهارات الحياتية لذوي الهمم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع مما يجعلهم قوة مؤثرة وفعالة في الحياة الاجتماعية.