أكد وزير الخارجية القبرصى كونستانتينوس كومبوس على رفض بلاده لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشدداً على أن ذلك الموقف ينبع من القانون الدولى وكذلك التاريخ القبرصى حيث تم تهجير آلاف القبارصة قبل عقود، ونفى أن يكون الجسر البحرى لإيصال المساعدات إلى غزة من الموانئ القبرصية وسيلة لتهجير الفلسطينيين.
وأضاف كومبوس فى لقاء مع عدد من المحررين الدبلوماسيين فى ختام زيارته للقاهرة، أن علاقات القاهرة ونيقوسيا استراتيجية وتقوم على دعائم الثقة والشفافية والتعاون المشترك، مشيراً إلى الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى إرساء الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وقال كومبوس إن بلاده تحاول أن تكون جسراً بين الإقليم والاتحاد الأوروبي، باعتبارها الأقرب جغرافياً للمنطقة من كافة الدول الأوروبية، مضيفاً أن مباحثاته فى القاهرة تطرقت إلى الأوضاع فى المنطقة وخاصة التطورات فى غزة، وشدد على موقف نيقوسيا الثابت الداعى لوقف فورى لإطلاق النار ودعم حل الدولتين وأشار إلى أن قبرص اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988، وأنه كان أول وزير خارجية أوروبى يزور رام الله بعد أحداث 7 أكتوبر.
اقرأ أيضا| برلماني: مصر حريصة على زيادة المساعدات لغزة
وشدد الوزير القبرصى على أن الأولوية فى إدخال المساعدات للمعابر البرية وعلى رأسها معبر رفح، وأن الجسر البحرى ليس بديلاً عن تلك المعابر، خاصة أن المساعدات الحالية للقطاع جيدة ولكن ليست كافية، مؤكداً ضرورة إيجاد بدائل للوفاء باحتياجات المدنيين الفلسطينيين.
وقال إنه يتم العمل الآن على تحديد موعد للقمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص والتى ستكون الحادية عشرة من نوعها.
ورداً على سؤال للأخبار، قال كومبوس إنه يتفق مع ما تقوله الحكومة المصرية حول تحملها أعباء كبيرة نتيجة العدد الضخم من المهاجرين، وأن مصر تقوم بعمل رائع فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهو أمر مقدر من جانب الاتحاد الأوروبي، وهو ما ظهر فى الاتفاقيات الأخيرة التى وقعت فى القاهرة فى أبريل الماضى بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية وزعماء 6 دول أوروبية منها قبرص.
