هرمون التوتر قبل الولادة يسبب عدم نوم الأطفال

عدم نوم الأطفال أثناء الليل
عدم نوم الأطفال أثناء الليل

أوضح الباحثون، أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع مستويات هرمون التوتر، في أواخر حمل أمهاتهم يمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى مواجهة صعوبة في النوم، إذ تشير أبحاث النوم إلى أن قياس الكورتيزول خلال الثلث الثالث من الحمل يمكن أن يتنبأ بأنماط نوم الرضع لمدة تصل إلى سبعة أشهر بعد ولادة الطفل.

 

من الشائع جدا استيقاظ الأطفال في منتصف الليل ويجدون صعوبة في النوم، وأحد الأسباب المحتملة ولكن غير المستكشفة لذلك هو مدى نجاح نظام الغدة النخامية والكظرية (HPA) لدى الطفل، ويشتهر نظام HPA بتنظيم الاستجابة للضغط وقد تم ربطه سابقًا باضطرابات النوم عندما لا يعمل بشكل صحيح، و  الكورتيزول هو المنتج النهائي الذي يتم إنتاجه من محور HPA.

اقرأ أيضا| حقائق جديدة عن هرمونات التوتر أثناء الحمل

 

ما هو الكورتيزول؟


الكورتيزول هو هرمون ستيرويدي تنتجه الغدد الكظرية الموجودة أعلى كل كلية، ويلعب دوراً حاسماً في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك:


-تنظيم عملية التمثيل الغذائي: يساعد الكورتيزول على تنظيم عملية التمثيل الغذائي للبروتينات والدهون والكربوهيدرات، وإطلاق الطاقة وإدارة كيفية استخدام الجسم لهذه المغذيات الكبيرة.


-الاستجابة للتوتر: غالباً ما يشار إليه باسم "هرمون التوتر"، حيث يتم إطلاق الكورتيزول استجابةً للتوتر وانخفاض تركيز الجلوكوز في الدم، كما إنه يساعد الجسم على إدارة التوتر والتعامل معه عن طريق تغيير استجابات الجهاز المناعي وقمع الوظائف غير الأساسية في حالة القتال أو الهروب.


-التأثيرات المضادة للالتهابات: يتمتع الكورتيزول بقدرات قوية مضادة للالتهابات، مما يساعد على تقليل الالتهاب والمساعدة في الشفاء.


-تنظيم ضغط الدم: فهو يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ووظيفة القلب والأوعية الدموية.


ولقد تم البحث عن طريق جمع عينات من هرمون الكورتيزول في الشعر من 70 رضيعًا خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة،  وكان حوالي 57% من الأطفال الرضع من الفتيات، وعمر كل طفل سبعة أشهر.


 
النتائج:-


استغرق الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول في الشعر في أواخر الحمل وقتًا أطول للنوم عند سبعة أشهر من أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الكورتيزول، ويشير ذلك إلى أساس مهم لدراسة التأثيرات طويلة المدى لإنتاج الكورتيزول الجنيني على صحة النوم أثناء مرحلة الرضاعة والطفولة ومدى "ضغط النوم" الذي يتراكم لديهم طوال اليوم، مما يؤثر على سرعة نومهم في الليل، إضافة إلى إنه قد تكون هناك تأثيرات ما قبل الولادة على صحة النوم في وقت مبكر من الحياة، مما يشير إلى الحاجة إلى فهم أفضل للعوامل التي قد تمهد الطريق لتحسين صحة النوم في مرحلة الطفولة وما بعدها.