مصرية أنا

مصر والصين

إيمان أنور
إيمان أنور

إيمان أنور

أى متابع لسياسة مصر الخارجية وعلاقاتها بمختلف الدول يرصد بوضوح هذا التطور الإيجابى الهائل الذى تشهده علاقات مصر بالصين هذه القوة الكبرى والعملاق الآسيوى الضخم الكائن فى شرق القارة والذى يتمتع بنمو اقتصادى غير مسبوق عاما بعد عام .. ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية وبرؤية القائد وخبرة الزعيم حرص على تكثيف التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والثقافية وخاصة الاقتصادية من خلال إقامة المشروعات التنموية الصينية فى مصر .. وإنشاء المنطقة الصناعية بقناة السويس والاستثمارات المشتركة المتزايدة والبنية التحتية .. والوجود الصينى فى العاصمة الإدارية الجديدة .. فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري.. والسياحى واعتبار مصر مقصدا سياحيا مميزا للسائح الصينى .. ومنذ أيام قلائل عاد الرئيس السيسى من بكين بعد زيارة» دولة «تلبية لدعوة من الرئيس الصينى شى شين بينج والتى تعد زيارة رفيعة المستوى لا تقام إلا للزعماء الذين تربطهم علاقات خاصة ويتمتعون بثقل سياسى وصداقة مميزة ومكانة خاصة .. والتى أتت مواكبة للذكرى العاشرة لترفيع مستوى العلاقات لشراكة استراتيجية شاملة تمت نتاج حرص البلدين على إقامتها لما تتمتع به كل منهما من وزن وما تلعبه من دور مهم فى محيطها على المستويين الإقليمى والدولي.. ومن ثم لم يكن غريبا هذا التوافق فى الرؤى الذى جمع بين الزعيمين السيسى وشين حيال مختلف القضايا..
إذن مصر والصين ومع الاحتفال بمرور عقد على ترفيع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجى .. ومع ما تربطهما من سمات مشتركة .. فكلاهما صاحبة حضارة عريقة  وعظيمة تظل دائما وأبدا وتمتد بجذورها فى عمق التاريخ.