رواد الإذاعة والتليفزيون

هدى العجيمي.. مع الأدباء الشباب

هدى العجيمي
هدى العجيمي

في بداية عملها الإذاعى وضعتها الصدفة والظروف جنبًا إلى جنب سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم أسكتها الموقف ونظرات الانبهار لم تنطق بكلمة واحدة تسمع وتشاهد فقط.. فعلى حد قولها وتعبيرها لأم كلثوم حضور ومهابة.

الإذاعية هدى العجيمي صاحبة أشهر برنامج إذاعي ثقافيعلى موجة البرنامج العام «مع الأدباء الشبان».. ولدت العجيمى عام 1936 بمحافظة بورسعيد وحصلت على ليسانس آداب قسم لغة عربية عقب تخرجها التحقت بالإذاعة المصرية وبعد اجتيازها اختبارات المذيعين عملت كمساعدة للإذاعية صفية المهندس فى برنامج «ربات البيوت» ثم أسندت لها مهمة إخراج مسلسل «عيلة مرزوق أفندى» الذى يعد أطول مسلسل فى الإذاعة المصرية وأثناء عملها مع صفية المهندس ابتكرت المهندس فكرة جديدة لاحتفال الإذاعة بعيدها الثلاثين وهى إنتاج أغنية عن الإذاعة ودورها فى المجتمع فاتصلت بأم كلثوم وعرضت عليها الفكرة فوافقت على الفور وكان مولد أغنية «يا صوت بلدنا» كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى وألحان محمد الموجى، كما قدمت برامج «راديو ترانزيستور، من سور الأزبكية، عمل قدمنى للجمهور».

في عام 1971 سافرت إلى ألمانيا الشرقية للدراسة فى معهد برلين للدراما والتدريب فى برامج الشباب بالإذاعة الألمانية وعقب عودتها قدمت برنامج «زهور وبراعم» الذى كان نواة لبرنامجها الأشهر «مع الأدباء الشبان» الذى كان نافذة للمواهب الشابة لعرض أعمالهم على الجمهور على مدار 25 عاما فكان أحد أهم البرامج التى قدمت بانوراما شاملة لحركة الأدب في جميع محافظات مصر.

قدمت العجيمى للمكتبة العربية روايتها «سنوات الحب والحظ» والتى تعتبر من روايات السيرة الذاتية حيث نجحت من خلالها فى تقديم عرض مفصل لرحلتها من مدينة بورسعيد كشاهد عيان لقسوة التهجير والقتل والشتات أيام العدوان.. تم اختيارها عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكتاب وحصلت على جوائز من صندوق الأمم المتحدة للسكان عن أحسن تغطية إعلامية لمؤتمر المرأة فى بكين وعن أحسن برنامج من إذاعة كولونيا والعديد من شهادات التقدير.