كشف تقرير لهيئة البث الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة متعلقة بمقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن مقترح جو بايدن «كان وثيقة إسرائيلية تم تمريرها إلى الوسطاء،الأسبوع الماضي، ثم قدمتها قطر لحماس». وأوضح التقرير أن الوثيقة تستند إلى تحسين الاقتراح الإسرائيلى الأخير الذى قدمه للوسطاء فى نهاية أبريل الماضي، والذى رفضته حماس.. وكشفت التقرير العبري عن كواليس الموافقة على الوثيقة، لافتة إلى أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك نحو الصفقة.
وأضاف أن أعضاء الجهاز الأمنى اعترضوا جميعا فى اجتماع مجلس الوزراء الحرب على رفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الموافقة على الاقتراح الذى قدمه فريق التفاوض الإسرائيلى فى البداية.وبحسب هيئة البث، أنه للمرة الأولى وافقت إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأسابيع الستة الأولى، ما دامت المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية، التى تشمل إطلاق سراح الأسرى، بمن فيهم الجنود، مستمرة. مع ذلك، كشف التقرير عن رفض إسرائيل حتى الآن، وقف إطلاق النار خلال المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق، فى المقابل تطالب حماس باستمرار وقف إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى اتفاق.ومن المقرر عقد مجلس الحرب اجتماع خلال ساعات لبحث صفقة تبادل الأسرى واستئناف المفاوضات. ومن جانبها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، إن أي مقترح يخرج من مجلس الحرب أو يعارض أهداف الحرب غير قانوني. وأضافت أن مجلس الحرب لا يملك صلاحية اتخاذ قرارات سياسية، والكابينت هو المخول بذلك.ورغم أجواء التفاؤل التى خيمت إقليمياً، إلا أن مستشار نتنياهو لديه رأى آخر. وكشف أوفير فالك أن خطاب بايدن لم يحمل جديداً، بل كان مجرد «خطاب سياسي» لأسباب غير واضحة. وأكد فالك فى تصريحات لصحيفة صنداى تايمز، أمس، أن إسرائيل لم ترفض الخطة أو تلك الصفقة التى وصفها بأنها غير مثالية، قائلا « إنها ليست صفقة جيدة لكننا نريد بشدة إطلاق سراح جميع الأسرى».
فى السياق، هدد الوزيران الإسرائيليان المتطرفان إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتيريتش، بإسقاط حكومة نتنياهو، إذا ما أقرت الخطة الأمريكية. ورغم ذلك، تعهد الرئيس الإسرائيلى يتسحاق هرتسوج بدعم نتنياهو من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى، وتنفيذ خطة بايدن. وقال هرتسوج فى تصريحات، أمس، إننا «مسئولون عن إعادة الأسرى بأى ثمن».
