هل يرضخ نتنياهو لخيار إنهاء الحرب في غزة بعد خطاب بايدن؟

بنيامين نتنياهو وجو بايدن
بنيامين نتنياهو وجو بايدن

تصدر مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإنهاء الحرب في غزة، والذي جاء بلسان إسرائيل، وفق ما تلاه بايدن في خطاب رسمي، أمس الجمعة، المشهد السياسي حول الحرب الراهنة في غزة حول مدى جدوى هذا المقترح ومدى قبول إسرائيل به بعد أن أبدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نظرة إيجابية تجاه المقترح.

وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقتٍ سابقٍ اليوم، خلال خطاب له حول الشرق الأوسط، اليوم الجمعة 31 مايو، عن مقترح إسرائيلي يتكون من ثلاث مراحل من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال بايدن إن إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من ثلاث مراحل، مضيفًا أن المقترح يتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم.

وأردف قائلًا: "المقترح الإسرائيلي يتضمن وقفًا للأعمال القتالية لستة أسابيع في المرحلة الأولى. وفي المرحلة الثانية يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون".

وتابع بايدن: "المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار قطاع غزة عبر خطة كبيرة".

اقرأ أيضًا: «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»

رد نتنياهو

وفي أول رد رسمي من تل أبيب، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا باللغتين العربية والإنجليزية بعد بيانه بالأمس بالعبرية قال فيه: "إن الشروط التي وضعتها إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي تشتمل على تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، والإفراج عن كافة الرهائن، والتأكيد بأن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل"، وذلك حسب قوله.

وأضاف البيان أن إسرائيل ستواصل إصرارها على تلبية هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

واعتبر نتنياهو أن فكرة موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل تلبية هذه الشروط هي فكرة "غير مقبولة"، حسب رأيه.

تهرب منتظر

وفي غضون ذلك، قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، "ونحن نقرأ ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي بايدن هي لا تختلف كثيرًا عن المبادرة المصرية، فقط هو تلاعب ببعض الألفاظ والكلمات، وأصبح المقترح لدى كل الإعلاميين نتحدث عن ثلاث مراحل، ولا تشير الخطة إلى عدم وجود حركة حماس في النظام السياسي ولا حتى القضاء عليها".

وأضاف الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن "الإعلام العبري بين متخبط حول هل هي الخطة الإسرائيلية التي تم اقتراحها أم أنها خطة أمريكية، ولكن الأغلب يقول إن هذه خطة إسرائيلية تضع نتنياهو في مرحلة حرج خاصةً أن يقترب من نقطة الخلاف والموعد النهائي الذي وضعه له بيني جانتس للرد على ملفات عديدة من بينها صفقة تبادل الأسرى، وبالتالي نتنياهو قد يجد مبررات لذلك".

واستطرد قائلًا: "ولكن بالعكس أنا أعتقد أن نتنياهو لن يقبل بهذا المقترح رغم أنه قيل إنها خطة إسرائيلية.. نتنياهو سيطلق إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتيرتش كي يهددوا ويتعودا ثم تسقط هذه الخطة، لأن نتنياهو يدرك أن هذه الحرب هي نهايته السياسية رغم استطلاعات الرأي الأخيرة، التي تُعطي حزبه تقدمًا".

وأشار الرقب إلى أنه ليس جديدًا على نتنياهو فمن قبل تهرب من هذه الأزمة، وقد يقول إن هذا الاقتراح قد تم تعديله، خاصةً أن ما تحدث عليه بايدن أنه في حالة عدم الالتزام في المرحلة فمن حق إسرائيل العودة للقتال مرة أخرى، وهذا يستند عليه نتنياهو للتهرب.

وختم الرقب قائلًا: "وأنا أميل إلى أنه قد يتم تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الهدنة بشكل أساسي".