تعيد مبادرة طموحة الحياة لتراث مصر الغني من خلال إحياء فن صناعة الخبز القديم، حيث يسعى الأثري المصري مجدي شاكر لإنشاء متحف يبرز تاريخ الخبز المصري العريق.
يظهر المتحف تطور صناعة الخبز منذ الدولة القديمة، التي كانت تشتهر بحوالي 15 نوعا من الخبز، وصولاً إلى الدولة الحديثة التي عرفت نحو 40 نوعا متنوعا من الخبز والمخبوزات.
اقرأ أيضًا| حكايات| «منة».. فنانة تشكيلية تحدت مرضها ورسمت لوحات إبداعية
بعد الخبز، أو العيش" كما يعرف في مصر، أحد أقدم وأهم الأغذية التي عرفها الإنسان، وقد كان الغذاء الرئيسي للعديد من الشعوب.
ولا يزال بإمكاننا اليوم مشاهدة الخبز الأثري المحفوظ في المتاحف المصرية، مثل المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، حيث يعرض الخبز الذي تم اكتشافه في المقابر الملكية القديمة.
ويعتبر المصريون القدماء هم الرواد في زراعة وطحن الحبوب الصناعة الخبر، وقد اكتشفوا الخميرة وطوروا تقنيات طحن القمح منذ الألف الرابع قبل الميلاد، وكان الخبز يصنع بأشكال وأنواع مختلفة تتناسب مع كل طبقة اجتماعية، من الأغنياء الذين يتناولون خبز القمح الناعم، إلى الفقراء الذين يأكلون الخبز الأحمر المصنوع من حبوب برية.
يخطط الدكتور شاكر لأن يضم المتحف مخبرا يقدم الخبز المصري القديم وفقا للوصفات التي تم تدوينها في البرديات والجداريات القديمة، مما يتيح للزوار تذوق النكهات التي استمتع بهما المصريون القدماء.
