حلقة السمك المهجورة.. سر الإقبال السياحي على «الشخلوبة»| صور وفيديو

حلقة السمك المهجورة
حلقة السمك المهجورة

نرمين الشال 

تزخر مصر بالأماكن  السياحية المتميزة والخلابة، من بين هذه الأماكن  قرية وجزيرة الشخلوبة، تلك البقعة الساحرة التي تتمتع بموقع جغرافي فريد وضعها على خريطة السياحة العالمية، لكن كثيرين لا يعرفون تاريخها وسر انجذاب السائحين لها.

تقع  جزيرة الشخلوبة، في جنوب بحيرة البرلس، وهي تابعة لمركز سيدى سالم، بمحافظة كفر الشيخ، وتقع القرية في نهاية قناة صغيرة متفرعة من النيل وتصب في بحيرة البرلس،  يقيم فيها ما يقرب من 20 ألف نسمة يعمل معظهم في مهنة الصيد، وتعود تسمية القرية بهذا الاسم إلى تجمع كميات من الأسماك تسمى «الشخلوت» كانت  تأتى من البحر المتوسط، وتستقر في هذا المكان الذي كان عبارة عن مستنقع، ومن هنا جاء اسم القرية.

أما  الجزيرة الشهيرة فكانت فيما مضى عبارة عن حلقة كبيرة  لبيع  وشراء أسماك البحيرة، وكان بها سوق للخضروات، يتجمع فيها الصيادين، الأهالي،   والتجار، ومع مرور الوقت غمرت مياه البحيرة أغلب المنطقة،  انتقلت حلقة السمك منها إلى شاطئ البحيرة بقرية الشخلوبة، و تحولت  الجزيرة التي أصبحت بفعل الطبيعة مظهرا فريدا في الجمال إلى  مزارا سياحي لأهالي المحافظة.

ثم بدأت  جزيرة الشخلوبة تأخذ شهرة  عالمية  في عام 2017، عندما فازت صورة شاركها المصور المصري، عادل بيومي، لمنزل وحيد تحيط به الأشجار داخل بحيرة البرلس بالمركز الأول في مسابقة عالمية، ولجمالها أطلق عليها " عروس البرلس "  و " فينيسيا مصر ".

ويقول أحمد العربي شرابي، أحد أهالي قرية الشخلوبة: "جميع أهالي القرية يعملون في مهنة الصيد، فهي مهنة توارثتها الأجيال لأكثر من 100 عام ، حتى الذين يعملون في صناعة المراكب كانوا في الأصل صيادون يعيشون على خيرات البحيرة، التي توفر لهم الستر، واحتياجات المعيشة، حيث لا يوجد  أراضي زراعية بالقرية".

 وتابع  أحمد شرابي: "بحيرة البرلس ثاني أكبر بحيرات مصر الطبيعية،  لكنها أهم بحيرة في نظري وانتاجها من الأسماك وفير جدا لأن تربتها جيدة،  ويوجد بها جميع أنواع الأسماك، كما أن البحيرة استردت عافيتها بفضل أعمال التنمية والتطهير  التي تقوم بها الدولة في ظل رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأتمنى أن تصبح أفضل وأفضل". 

اقرأ أيضا|تفاصيل الحفل الختامي لمسابقة «تحدي القراءة العربي»

وأضاف: "أرجو أن تحظى جزيرة الشخلوبة باهتمام المسؤولين،  حتى نستطيع الحفاظ على ما تبقى من الجزر ، وحمايتها من عوامل الطبيعة الضارة،   ونحن الأهالي نحلم  أن تنال القرية  نصيبها من التنمية  والتطوير، كجزء هام وفريد من  بحيرة البرلس، وأن تتحول إلى موقع سياحي  يليق بالزوار الذين يأتون من شتى بقاع العالم لمشاهدة الطبيعة الخلابة داخل البحيرة،   وعلى الجزر،   فنحن نستقبل سياح من ألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وغيرها، وتأتي هنا وفود من طلاب الجامعات، والمدارس،  لأن المجئ إلى هنا غير مكلف، فهي رحلة اقتصادية تناسب الجميع،  أتمنى أن يجدوا في القرية المقومات التي توجد في الأماكن السياحية المعروفة، فيكون هناك  فندق للمبيت،  وممشى سياحي، لأن تطوير القرية سوف يدعم حياة الصيادين بالمزيد من الخير، وعنصر لجذب أعداد مضاعفة من السياح".