«مليحة قوي القلل القناوي» .. الرزق من الرماد والطين

 القلل القناوي
القلل القناوي

«مليحة قوي القلل القناوي .. رخيصة قوي القلل القناوي».. ما زالت هذه الكلمات التي بدأها سيد درويش أغنيته الشهيرة، مطالبًا المواطنين مواجهة الانجليز وقتها، ومقاطعة المنتجات الأجنبية، وشراء المنتجات المصرية، في أذهان المواطنين، كما أن «القلة» ما زال يستخدمها الكثيرون لتناول المياه المثلجة، كما يستخدمها البعض كنوع من الديكور في المنازل.

وتتميز محافظة قنا، بالعديد من الصناعات المحلية، والتي تولي الدولة اهتماما بها في الآونة الأخيرة،  عن طريق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر،  ومن بين هذه الصناعات صناعة الفخار بجانب العسل الأسود والفركة النقادية.

صناعة الفخار حرفة فرعونية تعتمد على الطبيعة المحيطة للمكان، كما أنها حرفة الأنامل الذهبية التي يتفنن صاحبها في استخراج منتجه.

اقرأ أيضا|بعد تحريك سعر الرغيف.. محافظ قنا يتفقد المخابز لمتابعة انتظام العمل

وتعتمد صناعة الفخار على مكونات أساسية وهي التربة، ورماد شركات السكر، والعويل، و رماد أفران الخبز المنزلية القديمة، وهى المكونات الرئيسية للطين الذى تصنع منه الصناعات الفخارية.

وصناعة الفخار في قنا، لم تقتصر فقط على القلة القناوي، بل هناك العديد من الأشكال، منها الزير والبكلة والقلّة والزهرية والفازة،  والمنطال، الذي يستخدم في المطبخ لطهي الفول والعدس والبليلة وغيرها، بالإضافة إلى الطاجن، والمعروف هنا في قنا، بإسم الزبدية ، وبعض الأنواع الأخرى مثل ماجور اللبن والبلاص وأيضًا حصالة الأطفال.

ومع تطور الصناع، صنع الفخرانية في قنا، الكولمان الفخار، وهو مصنوع من الفخار، وموضوع به صنبور، مثله كمثل الكولمان البلاستيك، وأصبح مرغوبًا بجانب الزير في المنزل وأيضًا في القرى السياحية المختلفة.