بعد الغياب لعامين .. ريهام إبراهيم : مظاهرة الحب بسبب عودتى.. لا توصف l حوار

الإعلامية ريهام إبراهيم
الإعلامية ريهام إبراهيم

رضوي خليل

في ظل تطوير بعض الوسائل الإعلامية، تم الاستعانة ببعض الوجوه التي غابت عن الشاشة لفترة، والإعلان عن تقديم بعض الإعلاميين برامج جديدة غير التي ظهروا بها على الشاشات، ومن ضمن هؤلاء الإعلامية ريهام إبراهيم، والتي أثارت بمجرد ظهورها على الشاشة من جديد ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات والتهنئات ليس من قبل جمهورها فقط، بل أساتذة الإعلام وزملائها في المجال الإعلامي تعبيرا منهم على سعادتهم بعودتها من جديد، وأنها تستحق الظهور على الشاشة.. “أخبار النجوم” ألتقت الإعلامية ريهام إبراهيم، أحد أبرز مذيعات جيلها، فهي المذيع الشاملة المتمكنة من أدواتها الإعلامية، تحدثنا معها عن سبب الغياب والعودة مرة أخرى من خلال شاشة القاهرة الإخبارية”، وكيف تلقت هذه الضجة التي أثارتها بعد عودتها؟، وأسرار وتفاصيل كثيرة كشفتها لنا في الحوار التالي

 في البداية.. ما سبب غيابك عن الشاشة؟ 

آخر برنامج قدمته كان “من مصر” على شاشة “CBC”، ثم ابتعدت عامين عن تقديم البرامج، بدون سبب محدد، أو نستطيع القول إنه لم يتوافر وقتها فرصة مناسبة للظهور على الشاشة. 

 كيف جاءت عودتك من خلال شاشة “القاهرة الإخبارية”؟ 

كنت متابعة جيدة للقناة، وتمنيت الانضمام لكوادرها، وحينما جاءتني الفرصة وأخبرتني إدارة القناة برغبتهم في تواجدي معهم، بالتأكيد لم افكر ولو للحظة واحدة، واتشرف بالعمل بها. 

 مشوار طويل وناجح في تقديم نشرات الأخبار.. ما الجديد في تجربة “القاهرة الإخبارية”؟

كان حلم لأي مذيع نشرة أن يكون لدينا قناة إخبارية تنافس المحتوى الإخباري العربي، وليس المحلي، والأجمل إن القناة بالفعل حققت ذلك وأصبحت متميزة وسط القنوات الدولية العربية، والكثير من القنوات تنقل منها الخبر، ومؤخرا حصلت على جائزة “التميز الإعلامي العربي” لعام 2024 عن التقرير التليفزيوني، بالإضافة إلى أن القناة في تجدد دائما من ناحية مقدم النشرات، البرامج، المحتوى والصورة، والأهم إن التجديد دائما يكون للأفضل، وهذا ما تحققه “القاهرة الإخبارية” التي كان متعطش لها كل من له علاقة بالعمل الإخباري السياسي. 

 كيف تلقيت الضجة التي أثارت بعد ظهورك على الشاشة؟ 

سعيدة لدرجة لا توصف، وممتنة لكل أستاذ وأستاذة أخذ من وقته دقائق لكتابة تعليق عني، ومهما وصفت إحساسي فلا توجد أي كلمات تعبر عن ما بداخلي سواء من ناحية الجمهور الذي كان على مدار العامين الماضيين يطلب رجوعي، ويسأل عني من وقت لآخر، من زملائي في المجال الإعلامي وصولا للأساتذة الكبار الذي لم يكن في الحسبان نهائيا أن يكتبوا لي ويفرحوا بهذا القدر من عودتي: “تخيلي حينما تكوني تريند بسبب مشاعر جميلة لكي”، وهذا أثبت لي إنني كنت عند حسن ظنهم وثقتهم من قبل، وإن خطواتي المهنية السابقة تركت أثر، ومن خلالكم أتوجه بالشكر لهم وأقول: “أشكركم بحجم السماء”، لأنه لا يوجد كلام يوفي حبكم لي. 

 لو سألتك عن أكثر رسالة أثرت عليك.. ماذا ستكون؟ 

رسالة تهنئة أساتذتي الكبار أمينة صبري ورباب البدراوي، كلامهما في حقي “تاج” فوق رأسي، لأنهما مثلي الأعلى، وتعلمت منهن الكثير. 

 هل مستمرة في العمل بإذاعة “راديو مصر”؟ 

بالتأكيد، وأحمد الله إن انطلاقة الإذاعة كانت بصوتي وزميلي حازم الشهاوي، وأسعد أوقاتي عندما أقدم النشرة، وفي الإذاعة أقدم “أخبار مصر”، كما إنني محظوظة بالعمل في شبكة عريقة ومحترمة مثل شبكة “راديو مصر”، ولا تنسي أن بدايتي المهنية كانت من خلال الإذاعة، وتحديدا “صوت العرب”، التي كانت ومازالت لها مكانتها وبريقها الخاص، وكنت من المحظوظين أنني تدربت فيها وقت دراستي الجامعية، وتتلمذت على يد الإذاعيين أمينة صبري وتهاني رمضان ومديحة الغنيمي وشريف عبدالوهاب، وتعلمنا كيفية الأداء في الهواء وقراءة نشرات الأخبار، وأيضاً الإذاعي عبدالوهاب قتاية وعبدالله الخولي الذين علموني الإلقاء، كل هذا أثناء عمل تصفية الاختبارات. 

 إلى أي مدى افادك عملك الإذاعي في التليفزيون؟ 

العمل الإذاعي فتح لي الباب للتليفزيون، وأفادني كثيرا، فحينما تكون لجنة الاختبارات وقتها تتكون من أمينة صبري وإيناس جوهر محمد أبوالوفا، ثم اختبارات إجازة الصوت الإذاعي من حمدي الكنيسي الذي له فضل كبير في مشواري المهني، وحصولي على دورات مهمة في معهد الإذاعة والتليفزيون، وتعلمت جميع تقنيات العمل الإذاعي مثل الصوت والإخراج والدوبلاج الموسيقي، وكانوا الذين يدرسون لنا عمالقة في مجالهم، مثل د. أسامة الباز ود. مصطفى الفقي والإذاعية آمال فهمي والمخرج جمال عبد الحميد والإعلامي المتألق سمير صبري وغيرهم.

 ما أول برنامج قدمته في إذاعة “صوت العرب”؟ 

قدمت خلال فترة تدريبي برنامج “حدوتة عربية”، عن استضافة أطفال من الدول العربية يحكون قصصهم، وكانت فرصة رائعة أنه يذاع في شهر رمضان، وحاز على جائزة “الإبداع” في مهرجان الإذاعة والتليفزيون.

 كيف انتقلت للتليفزيون؟ 

بدأت العمل كـ”مذيع صامت” أو متدربة، مع الإذاعية أمينة صبري، وفي إحدى المرات كانت أحد ضيوفها الإعلامية سلمى الشماع، وسألتني: “بتعملي إيه هنا؟.. تعالي بكرة امتحان في قناة (النيل للمنوعات)”، وفعلاً ذهبت، ثم فوجئت أنها تعلن عن الدفعة الجديدة على الهواء، وكان معها الفنان محمد صبحي، ولم أسمع اسمي، فذهبت لها وسألتها: “ماذا حدث؟”، وقالت لي: “انتظري تليفون من قناة (النيل للأخبار)، صوتك واللغة العربية لديك ممتازة، والإلقاء جيد جدا، والأنسب لك (النيل للأخبار)”، وبالفعل أتصلوا بي، وألتحقت بالعمل معهم، وكل الشكر للدكتور محمد بشر رئيس مجمع اللغة العربية الذي له كان فضل في تعليمي، وكل الفضل للأستاذة سلمى الشماع التي رشحتني لقناة “النيل للمنوعات”، ثم رشحني الأستاذ حسن حامد لقناة “النيل للأخبار”، وكان الانطلاق من هنا.

 ما الصعوبات التي تواجهها المراسلة الميدانية؟ 

عندما التحقت بالعمل في قناة “النيل للأخبار”، تم اختياري للعمل كمراسلة، ومن هنا فهمت قيمة عمل المراسل الإخباري، والتي تعد العمود الفقري للقناة، وشاركت في تغطيات لأحداث هامة، وعندما أثبت نفسي، اختاروني لتغطية فعاليات وأحداث خارج مصر، في المغرب والبحرين والكويت، ثم قدمت برنامج “صباح الخير يا مصر”، ونشرات السادسة والتاسعة والواحدة صباحا، وبرنامج “مصر النهاردة” .

 ماذا عن تجربتك كمخرجة في الأفلام التسجيلية؟

من الأوقات التي أعتز بها هي فترة عملي كمخرجة أفلام تسجيلية، فعملت فيلم “البريء” عن قصة حياة النجم أحمد زكي، والذي حاز على الجائزة البرونزية في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، والجائزة الذهبية في مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وفيلم “أوراق تائهة” عن غرق “العبارة 98”، وعرضت بعض الحقائق، وسجلت مع الثلاثة أشخاص الذين نجوا من الغرق، وهذا الفيلم حاز على جوائز من موسكو وإسبانيا، وتم الإشادة به من قبل الجمهور، ثم فيلم “لوي” بعد حرب غزة الأولى، وفيلم “انهيار” عن حادث الدويقة، وهذه الفترة من أجمل فترات حياتي وأشادت به المخرجة كاملة أبو ذكري والناقد طارق الشناوي ومدير التصوير طارق التلمساني والناقد رفيق الصبان، وأعتبروا أنني قدمت ما يسمى بـ”سينما المرأة”.

 وماذا عن تجربة الـ”توك الشو”؟ 

قدمت الكثير من البرامج مثل “مصر النهاردة، هنا العاصمة، من مصر”، وبرامج الـ”توك شو” فرصة جيدة أن تجعلك تستخدمين كل أدواتك الإعلامية، وتجعلك تقدمين مواضيع مختلفة، وألا تنحصر في المادة الإخبارية فقط، لأنك تدخلين كل البيوت التي تتابع الأخبار والأحداث اليومية.

 كان لك أيضا تجارب عديدة ناجحة في تقديم البرامج الفنية.. أيهما الأقرب إلى قلبك؟ 

الفن، الـ”توك شو” والنشرات الإخبارية، وكل ما أظهر به أحبه ويكون قريب إلى قلبي.

 من مثلك الأعلى في المجال الإعلامي؟ 

“يااااه كتير أوي”.. أتذكر حينما قال الإعلامي المخضرم مفيد فوزي أنني ذكرته بالإعلامية زينب الحكيم، وقتها كانت الأرض لا تسعني من الفرحة، لأنها بالفعل مثلي الأعلى، أيضا الأستاذة زينب سويدان التي تقرأ النشرة “بالمسطرة”، وكنت أتمنى مقابلة أستاذ أحمد سمير البارع في تقديم النشرات، وأيضا نجوى القاسم التي تقرأ النشرة بشكل سليم 100%، وبالتأكيد الأستاذ محمود سلطان.. وغيرهم. 

 لو تحدثنا عن الجيل الجديد من الإعلاميين.. ما رأيك فيهم؟ 

إذاعة “راديو مصر” بها عدد كبير من الشباب من مقدمي النشرات الرائعين في إتقان الأداء وتقديم النشرات، وأصواتهم مميزة، ولدينا مذيعين هائلين مثل محمد أيمن، رامي سعد وسامح رجب، وغيرهم.

 كيف بدأت علاقة الصداقة مع الفنان فؤاد المهندس؟ 

كنت أدرب في الإذاعة، وعلمت أن النجم فؤاد المهندس يحضر الساعة 7 صباحا لتسجيل برنامج “كلمتين وبس”، فقررت الاستيقاظ مبكرا والذهاب لرؤيته، ووقت تسجيل لاحظ وجودي، وسأل “مين دي؟”، وقلت له: “أنا حضرت لأني نفسي اشوف حضرتك”، ومن وقتها بدأت صداقتي به، وأيضا بعائلته، وهو فنان استثنائي في كل شيء. 

 هل لديك هوايات بعيدا عن الإعلام؟ 

أحب السينما ومتابعتها والحديث والكتابة عنها، وحرصت على الحصول على ورش في فن السينما مع د. مدحت العدل والمخرج مجدي أبو عميرة، وأحرص أيضا على حضور الكثير من العروض المسرحية التي كان آخرها عرض شبابي لكلية تربية على خشبة مسرح “نهاد صليحة”.

 ما الذي يجذبك بجانب السينما؟ 

احببت جدا تجربة تقديم المسلسلات الإذاعية، وكان لي شرف المشاركة في 3 مسلسلات إذاعية وكان منهم مع النجمة الكبيرة صفاء أبو السعود، وسعيدة بالتجربة، وأتمنى تكرارها. 

 وماذا عن التمثيل؟

حصلت على عروض للتمثيل لكنني رفضت، واكتفيت بتقديم مسلسلات إذاعية، لأنها جزء من عملي الإذاعي. 

 ما آخر عمل فني شاهدته؟ 

فيلم “ڤوي ڤوي ڤوي” بطولة محمد فراج ونيللي كريم، وأعجبني، لكن سيظل مسلسل “The Crown” من أهم الأعمال التي رأيتها في السنوات الأخيرة، والأجزاء الأولى كانت أروع ما قدم عالميا، أيضا شاهدت مؤخرا مسلسل “البيت بيتي” وهو علم مميز يجمع الرعب بالكوميدية، ومن بطولة كريم محمود عبد العزيز ومصطفى خاطر.  

 من مطربك المفضل؟

“الكينج” محمد منير، والراحلة ذكرى.  

اقرأ أيضا : «من مصر».. أول برنامج توك شو مصري من المنزل

;