«تصحيح المفاهيم» البدائل والمثائل.. الحل لمواجهة أزمة الدواء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يواجه قطاع الدواء في الوقت الحالي بعض التحديات المتعلقة بتوافر الدواء بشكل مستمر وفعال، والأسباب في ذلك كثيرة والأزمة مركبة، أبرز تلك الأسباب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث انعكس ذلك علي زيادة تكاليف الإنتاج مما أسفر عن توقف إنتاج بعض أصناف الدواء لصالح أصناف أخري، وبالرغم من زخم السوق الدوائي المصري بالبدائل والمثائل للكثير من نواقص الأدوية، نظرا لعناصر القوة التي تمتلكها الصناعة الدوائية المصرية، إلا أن الأزمة مازالت مستمرة.

يقول د. هيثم حمدي، الطبيب الصيدلي، أن الصيدليات تأثرت خلال تلك الأزمة بشكل كبير، حيث أن أزمة ارتفاع معدلات استخدام أدوية بعينها دونا عن بدائل أو مثائل أخري لها قد تسببت في عدم تواجدها، كون الإنتاج لا يوازي كمية الطلب، وذلك يرجع إلى الثقافة المجتمعية للمريض المصري، حيث انخفضت ثقة المريض في قدرة الصيدليات على تلبية احتياجاته من الدواء، رغم تحمل الصيدلي الكثير من الأعباء المادية والمعنوية لتوفير البدائل المناسبة.

اقرأ أيضًا| بمناسبة اليوم العالمي.. 5 نصائح هامة لمرضى التصلب المتعدد

وأشار إلى أنه تتوفر الكثير من البدائل بالسوق الدوائي المصري، وتلبي بالفعل حاجة المريض بالنظر إلى أسعارها ومأمونيتها، وهنا يبرز جليا دور الأطباء والصيادلة، وذلك من خلال تصحيح المفاهيم والتوعية المستمرة بأهمية الأدوية المثيلة والبديلة، وكيفية استخدامها بشكل صحيح.

من ناحية أخري، فإن مشكلة نقص الأدوية تكمن خطورتها في أنها – حاليا – فد مست بعض الطوائف العلاجية الهامة كالأدوية المزمنة مثل أدوية مرض السكري وارتفاع ضغط الدم علي سبيل المثال لا الحصر.

وهذا يعد تحديا كبيرا، يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتنفيذ حلول واستراتيجيات مبتكرة، والتي تضمن القضاء على المشكلة وتقضي بتوافر الدواء للمريض المصري وتحسين مخرجات الصحة العامة في مصر.