«خيانة بالبلاط الملكي».. علاقة الملكة ليتيثيا الغرامية تهز عرش إسبانيا 

الملكة ليتيثيا وزوجها الملك فيليبي
الملكة ليتيثيا وزوجها الملك فيليبي

هزت فضيحة جنسية كبرى الأسرة المالكة الإسبانية، إذ كشف كتاب جديد العلاقة الغرامية السرية للملكة ليتيثيا مع عشيقها السابق خايمي ديل بورجو، والذي يدعي أنها كانت تأخذه في رحلات خاصة إلى نيويورك أثناء زواجها من الملك فيليبي

تفجر هذه الاتهامات قنبلة من الجدل حول مستقبل الزواج الملكي وصورة العائلة الحاكمة أمام الشعب الإسباني، في وقت يُشكك فيه ديل بورجو بأبوة أحد أبناء الملكة.

وفي خضم محاولات البلاط الملكي إخفاء الأدلة والتهدئة من الموقف، تتصاعد التكهنات حول تداعيات هذا الفضيحة على مصير الأسرة المالكة ووحدتها وانقسام صفوفها.

العشيق القديم يفضح ليتيثيا

تأتي هذه الاتهامات، وفقا لما أشارت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، في كتاب جديد بعنوان "صمت ليتيثيا" للصحفي الإسباني خايمي بينافييل، الذي يزعم أن الملكة ليتيثيا كانت على علاقة غرامية مع عشيقها السابق خايمي ديل بورجو، وأنها كانت تأخذه في رحلات سرية إلى مدينة نيويورك. 
وفقًا للكتاب، كان حرس الملكة يرسلون تقارير مفصلة إلى الملك فيليبي عن تحركات زوجته وخيانتها له في "الوقت الفعلي".

مزاعم بالحمل من العشيق السابق

تشير الصحيفة الأمريكية الى ان الأكثر صدمة هو أن ديل بورجو ادعى في كتاب سابق له بعنوان الصادر عام 2023 "أنا وليتيثيا" أن علاقته مع الملكة لم تنته، بل استمرت حتى بعد زواجها من فيليبي، كما ادعى أنه التقى بالملكة قبل ليلة زفافها وأنها قالت له "لا تتركني أبدًا". 

تشير مزاعم ديل بورجو إلى أنه كان على علاقة غرامية مع ليتيثيا خلال فترة حملها بإحدى ابنتيها، حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية.

وقد ولدت ابنة الملك فيليبي وليتيثيا الأميرة ليونور، التي تعج الآن وريثة العرش، في عام 2005، بينما جاءت شقيقتها الأميرة صوفيا في عام 2007.

وأثار ديل بورجو الشكوك حول إمكانية أن يكون والد إحدى ابنتي الملكة من خلال نشره لصورة لليتيثيا وهي حامل ترتدي شالًا كانت قد أهدته إياه.

محاولات إخفاء أدلة الخيانة

ويكشف الكتاب أيضًا عن محاولات من قِبل المسؤولين الإسبانيين لإخفاء صور خاصة جدا للملكة ليتيثيا قبل زواجها، في إشارة إلى حرصهم على حماية سمعتها. 

كما ادعى ديل بورجو أن الاستخبارات الإسبانية كانت تراقبه لمدة 5 سنوات بحثًا عن أدلة حول علاقته بليتيثيا.

مستقبل العرش الإسباني على المحك

هذه الفضيحة الكبرى أثارت موجة من الجدل في إسبانيا وخارجها حول مدى تأثيرها على مستقبل العرش الملكي هناك، فالمراقبون يرون أن هذه الاتهامات قد تضر بشكل كبير بشعبية العائلة المالكة وتصدع صورتها أمام الشعب الإسباني. 

ومع ذلك، هناك من يعتقد أن وسائل الإعلام الإسبانية ستسعى لحماية الأسرة الحاكمة وعدم التركيز على هذه الفضيحة لحماية العرش.

مصير الزواج الملكي 

لا تقتصر تداعيات هذه الفضيحة على المستوى العام للعائلة المالكة الإسبانية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى مستقبل زواج الملك فيليبي والملكة ليتيثيا نفسه، فقد أشار الكاتب بينافييل في كتابه إلى أن الملك فيليبي "محطم ومدمر" بسبب خيانة زوجته المزعومة، وأنه "يريد الخروج" من هذا الزواج.

علاقة متصدعة وثقة مفقودة
يبدو أن العلاقة بين الملك وزوجته قد تصدعت بشكل خطير جراء هذه الاتهامات، حيث تحولت إلى مجرد واجهة رسمية بعيدة عن حقيقة الحياة الخاصة، فالصدمة لم تكن بسبب الخيانة الجسدية فحسب، بل كانت أيضًا بسبب "الشعور القاسي" كما وصفه الكاتب، والذي يشير إلى فقدان الثقة بين الزوجين.

ولم تقتصر آثار هذه القضية على الزوجين فقط، بل امتدت أيضًا إلى باقي أفراد الأسرة المالكة. 

ذكر الكتاب أن ليتيثيا "مكروهة" من قبل عائلة زوجها بسبب طبيعتها "السلبية العدوانية"، ما يشير إلى وجود انقسامات واضحة داخل الأسرة الحاكمة حول هذه القضية وتداعياتها.

محاولات للتغطية والتهدئة

في المقابل، يبدو أن هناك جهودًا لتهدئة الأمور والحفاظ على واجهة موحدة للأسرة المالكة أمام الرأي العام،  فقد احتفل الملك فيليبي وليتيثيا بالذكرى السنوية الـ20 لزواجهما الأسبوع الماضي، ونشرا صورًا عائلية رسمية تظهر وحدتهما. 

كما ظهرا معًا في حفل تأبين مؤخرًا وبدوا "سعيدين تمامًا ومهذبين للغاية" وفقًا لشهود عيان.