نستقبلها بعد أيام..

العشر الأوائل من ذي الحجة.. منحة الله لغفران الذنوب

بعد أيام قليلة شهر ذي الحجة
بعد أيام قليلة شهر ذي الحجة

نستقبل بعد أيام قليلة شهر ذي الحجة، شهر الخير والبركات فيه أيام معلومات أقسم الله بها في كتابه الكريم ،وإذا أقسم الله بشيء عظم مكانته إذ أن العظيم لا يقسم إلا بعظيم قال تعالى: "والفجر وليال عشر والشفع والوتر" والليالي العشر هي عشر من ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين.. فما أهميتها  وكيف يستفيد المسلم من هذه المنحة الربانية في غفران الذنوب؟

تقول الدكتور ماجدة هزاع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: أيام العشر الأول من ذي الحجة أيام فيها من الخير الكثير شرع الله فيها الذكر والتسبيح والتهليل قال تعالى: "ويذكروا اسم الله في أيام معلومات علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام"،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر الأولي من ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله ولم يعد بشيء.

 وتضيف: أيضا فيها يوم عرفة يوم العتق من النار يوم المباهاة تقال فيه العثرات وترفع الدرجات ويتجلى رب الأرض والسموات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب فهي اجتماع أمهات العبادة فهي بمثابة إعلان لوحدانية الله وهذا هو الركن الأول من أركان الإسلام وفيها تقام الصلوات ويحج البيت، لذا كان سلفنا الصالح يعظمون هذه الأيام ويقدرونها حق قدرها ؛قال أبو عثمان النهري في لطائف المعارف: كان السلف يعظمون ثلاث عشرات العشر الأخير من رمضان والعشر الأول من ذي الحجة والعشر الأول من محرم.

أما عن كيفية استفادة المسلم من هذه الأيام المباركات فعليه أولا أن يسارع بالتوبة والاستفغار ،وذلك بتجديد العهد مع الله، قال الربيع بن خثيم لأصحابه:  الداء هو الذنوب والدواء هو الاستغفار والشفاء أن تتوب فلا تعود،كذلك الصوم وهو من الأعمال التي شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم فعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوما في سبيل الله باعد الله عن وجهه جهنم سبعين خريفا.

وقال الحسن البصري: صيام يوم العشر يعدل شهرين، أيضا الصدقة فعن ابن عمر رضى الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى  الله فقال صلى الله عليه وسلم: أحب الناس الي الله انفعهم للناس وأحب الأعمال سرور تدخله على قلب مسلم فتكشف عنه كربة وتقضي دينه وتطرد جوعه .

اقرأ أيضًا| الأزهر للفتوى يوضح أسماء الكعبة المُشرَّفة وأصل التسمية 

هذا بالإضافة إلى التسبيح والتكبير وهي من الأعمال التي حثنا عليه خير البرية قال مجاهد كان أبو هريرة وابن عمر رضى الله عنهما يخرجان أيام العشر إلى السوق فيكبران فيكبر الناس معهما، وأيضا يستحب الدعاء فقد قال صلى الله عليه وسلم: خير ما قلت أنا والنبين من قبليك لا إله إلا الله وحده لا شريك له "، ومن السنة ذبح الأضحية للمستطيع إحياء لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام ،والتوسعة على الأولاد،والمسابقة إلى الخيرات من صلة الأرحام وبر الوالدين وزيارة الأهل والأقارب ومراعاة الأيتام والأرامل وكبار السنن ثم صلاة العيد في جماعة وإرتداء الجديد من الملابس.