الأمين العام للآثار: ترميم مسجد الطنبغا المارداني تم بأعلى المعايير العلمية

ترميم مسجد الطنبغا المارداني
ترميم مسجد الطنبغا المارداني

افتتحت وزارة السياحة والآثار، مساء اليوم الثلاثاء، مسجد "الطنبغا المارداني" الأثري بحي الدرب الأحمر في القاهرة بعد انتهاء أعمال الترميم.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة افتتاح المسجد، أن أعمال الترميم تمت وفقًا لأعلى المعايير العلمية. 

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ترميم مجموعة أخرى من المساجد باستخدام الطرق العلمية المتعارف عليها.

يتميز المسجد بطراز معماري يعكس جمال العمارة المملوكية، إذ أنشئ في عام 740 هـ/1339م. يقع المسجد جنوب باب زويلة في حي الدرب الأحمر.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة افتتاح المسجد، أن أعمال الترميم تمت وفقًا لأعلى المعايير العلمية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ترميم مجموعة أخرى من المساجد باستخدام الطرق العلمية المعتمدة.

اقرأ أيضاً .. أصل الحكاية | جامع «الطنبغا المارداني»: جوهرة معمارية في قلب الدرب الأحمر

** جمال العمارة المملوكية في مسجد الطنبغا المارداني

يُعد مسجد الطنبغا المارداني واحدًا من أجمل المساجد الأثرية في القاهرة، بفضل طرازه الفريد وخصائص العمارة المملوكية.

 بني المسجد بواسطة الأمير الطنبغا عبد الله المارداني الساقي في شارع التبانة بمنطقة الدرب الأحمر عام 740 هجريًّا (1339 ميلاديًّا)، وسُجّل كأثر إسلامي وقبطي بالقرار الوزاري رقم 10357 لسنة 1951م.

 يقع المسجد على مشارف القاهرة في العصور الوسطى، بمساعدة كبيرة من السلطان الناصر محمد، ويتميز بمخطط أعمدة مشابه لمسجد الناصر، وجدرانه الخارجية المزينة بأسلوب معماري مملوكي نموذجي.

** تفاصيل الترميم والمشروعات المرتبطة

بدأت أعمال ترميم المسجد في ديسمبر 2018، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى في 2021، والتي شملت ترميم الجزء الشرقي منه. تضمنت الأعمال الترميم الإنشائي، بالإضافة إلى الترميم الدقيق وتطوير نظم الإضاءة الداخلية والخارجية للمئذنة والقبة والواجهات الخارجية، وكذلك الصوتيات، التي شملت سماعات ولوحة توزيع الصوت والمشكلات الزجاجية.

** دور الاتحاد الأوروبي في دعم التراث الثقافي

يأتي مشروع ترميم مسجد الطنبغا المارداني ضمن مبادرة "الوصول إلى التراث الثقافي الإسلامي للقاهرة"، التي يمولها الاتحاد الأوروبي. يهدف المشروع إلى الحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي في القاهرة، وتعزيز السياحة الثقافية كعنصر رئيسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. 

يعد ترميم المسجد أحد المكونات الثلاثة لمشروع شامل يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي المادي الغني للقاهرة التاريخية، والترويج للسياحة الثقافية كمحفز للتنمية المحلية.