تفاصيل مثيرة فى قضية سفاح التجمع

«تيك توكر» لديه آلاف المتابعين.. يخاف من الفئران.. والنيابة: اعترف بجريمتين حتى الآن

سفاح التجمع
سفاح التجمع

أمرت النيابة العامة بحبس سفاح التجمع واستكمال التحقيقات . وأكدت النيابة في بيان لها أن المتهم اعترف بارتكاب جريمتى قتل حتى الآن وألقى بجثي الضحيتين بطريق بورسعيد والإسماعيلية الصحراوى .وأنه اعتاد التعرف علي الفتيات واصطحابهن الي منزله وتعاطى المخدرات وممارسة افعال جنسية معهن ثم قتلهن .القصة تحمل تفاصيل مثيرة .

البطل ليس مجرد قاتل متسلسل ارتكب جرائمه بطريقة واحدة بل كل تفصيلة فى تلك الجرائم تكشف عن مفاجأة جديدة فى حياة سفاح التجمع الذى أصبح حديث الرأى العام فى الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما عثرت الأجهزة الأمنية على جثث 4 فتيات فى مناطق مختلفة تم قتلهن بطرق مشابهة. وإذا كان المثل يقول إذا عُرف السبب بطل العجب  إلا أن العجب فى هذه الحكاية يزداد كلما تكشفت أسباب ارتكاب المتهم «كريم.م» لجرائمه  ويزداد هذا العجب مع معرفة صفات المتهم الشخصية التى شهد له بها جيرانه.

اقرأ أيضًا| ماذا وجدت النيابة العامة على هاتف سفاح التجمع؟

انفصل سفاح التجمع عن زوجته بسبب إدمانه للعلاقات النسائية المحرمة. تلك العلاقات التى دفعته كذلك لإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية فى المنزل، ولم يحترم نعمة أن يكون له زوجة محترمة وولد يبلغ من العمر 10 أعوام، أهمل خريج الجامعة الأمريكية عمله كمدرس فى البداية، وكرجل أعمال لديه أنشطة تجارية داخل مصر وخارجها فى النهاية، واستسلم لنزواته وشهواته زادت الخلافات مع زوجته على إثر تعثره فى مشاريعه وتم الانفصال.

وفى مفاجأة جديدة تبين من خلال التحقيقات أن المتهم «تيك توكر» شهير يتابعه ٦٢٩ ألف متابع على حسابه وصفحته الرسمية على موقع التيك توك باسم فونكس «fonex» وتبين أنه يقدم محتوى تعليميا هادفا (!!) باللغة الإنجليزية ولديه مئات الفيديوهات التى كانت تحصد ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات  آخرها فيديو تعليمى قام سفاح التجمع بنشره على التيك توك يوم 23 إبريل الماضي.

تخصص السفاح فى تعليم متابعيه كيفية النطق الصحيح للكلمات وكيفية تحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة.. معظم المتابعين للمحتوى التعليمى الخاص به من صغار السن ممن تقل أعمارهم عن 20 عاما..وكان يسجل حلقاته التعليمية الناجحة فى غرفة معزولة الصوت وهى نفس الغرفة التى استخدمها فى تنفيذ جرائمه!.

فتش عن المرأة

التحول الدراماتيكى فى حياة سفاح التجمع حدث عندما هجرته بسبب سلوكياته المشينة الفتاة التى أحبها، فقرر الإنتقام منها ومن كل جنس حواء  وبدأ يضع خططه الشيطانية موضع التنفيذ باستدراج الفتيات والنساء من مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها ليتخلص منهن بعد أن يمارس معهن الرذيلة ويعذبهن. ووصل به الحال إلى ممارسة الجنس معهن بعد قتلهن مؤكداً أنه كان يشعر بمتعة كبيرة فى ذلك التصرف الذى من الصعب أن نجد توصيفاً مناسباً له.
التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواء أشرف الجندى مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة واللواء علاء بشندى مدير الإدارة العامة للمباحث ونائباه أن المتهم، شخص غريب الأطوار، كائن ليلي، لا يظهر فى النهار إلا قليلا، عرفه جيرانه صامتا يميل للعزلة، يختفى لأيام ليظهر فى وقت متأخر جداً من الليل بصحبة الساقطات وفتيات الليل..يصفه جيرانه بأنه شاب نحيف شاحب الوجه قصير القامة مظهره مثير للشكوك والريبة.

السفاح والفئران

وإذا كانت الصورة الذهنية التى تتكون عند أى انسان يسمع عن جرائمه يعتقد أن كريم الشهير بسفاح التجمع هو صورة من خط الصعيد أو غيره من المجرمين ممن لا يخافون من أى شيء  إلا أن كل ذلك يتبدد عندما تعرف أن كريم ذلك السفاح الكبير داخل شقته هو عبارة عن شخص جبان رعديد يخاف من خياله خارج جدران غرفة الموت فقد أكد عدد من جيرانه أنهم شاهدوه أكثر من مرة يخرج مسرعا وهو فى حالة ذعر صارخاً مستغيثا: «فار فار» فى الشقة !.

وقد كشف تقرير الطب الشرعى ثبوت تعاطيه المواد المخدرة، منها الحشيش، والترامادول، وكذلك تعاطى الكحوليات.

كما كشفت التقرير وجود آثار تعذيب متفرقة على جثث الضحايا وكسور بالرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل ، وآثار حرق على أيدى الجثث، وضرب بالكرابيج على أجساد الضحايا وأوضح التقرير وجود طمس لكافة معالم وجه احدى الضحايا نتيجة التعذيب الشديد .

وأكد تقرير الطب الشرعى للجثث أن المتهم كان يمارس الرذيلة مع جثث ضحاياه بعد وفاتهن، موضحا أن جميع الضحايا توفوا نتيجة تعاطيهم المواد المخدرة مثل مخدر «الآيس».

وكان المتهم قد استدرج أربع فتيات ليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. اثنتان من الزاوية الحمراء والثالثة من أبو النمرس والرابعة من المرج، رصدتهن كاميرات المراقبة يدخلن شقته على أقدامهن وخرجن فى حقائب سفر كبيرة تخلص من جثثهن بالطريق الصحراوى فى نطاق محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والاسكندرية.