ردود فعل متباينة في بريطانيا بسبب لوحات «الأميرة كيت والملك الأحمر»

الملك البريطاني تشارلز الثالث
الملك البريطاني تشارلز الثالث

بعد انتظار دام ثلاثة أعوام، قام الملك البريطاني، تشارلز الثالث، بكشف الستار عن لوحته الرسمية الأولى منذ توليه العرش في قصر باكنجهام، لكن رغم جمال اللوحة وتفاصيلها، إلا أن لونها الأحمر القوي ورسم الملك تشارلز الذي بدا وكأنه يندمج مع اللون بشكل غير مألوف، جذب انتباه الجميع وأثار موجة من التعليقات بين السكان في لندن.

وكانت هذه اللوحة تحمل العديد من التفاصيل المثيرة للاهتمام، حيث استخدم فيها الفنان المعاصر جوناثان يو، لونًا أحمرًا قويًا كخلفية غطى اللوحة بالكامل، فضلا عن وجود الفراشه التي تحلق فوق كتفه وهو ما أثار أيضًا تساؤلات عديدة حول دلالتها الرمزية.


ما رأي الجمهور البريطاني عن لوحة الملك تشارلز؟

وتفاوتت الآراء بين المعجبين والمعارضين، وعلى الرغم من تقدير الجميع للتفاصيل الفنية، إلا أن الرسام جوناثان يو وقع تحت مجهر الانتقادات بسبب اختياره للألوان والتفاصيل التي لا تتناسب مع التقاليد الملكية كما رأى الكثيرون، ما دفع الجمهور البريطاني إلى طرح العديد من الأسئلة، وكان أبرزها هل يمثل هذا اللون الأحمر البارز نارًا تلتهم الملكية البريطانية؟

ووصفت امرأة من سكان لندن اللوحة بأنها عمل فني للغاية، لكنها قالت في الوقت نفسه إنها "شنيعة"، معتبرة أن الملك تشارلز قد يكون أكثر جاذبية في صورة فوتوجرافية.

اقرأ أيضًا: الملك تشارلز يتنازل عن إحدى رتبه المهمة لابنه لهذا السبب

وأعرب بارك جوبر، وهو ساكن آخر في لندن، عن انطباعه بأن الصورة جذابة للغاية، وقال إنه يعتقد أنها قد تكون رائعة كغلاف لألبوم موسيقى روك أو شيء من هذا القبيل، بحسب شبكة "بي بي سي عربي" الإخبارية.

ومن جهة أخرى، قدمت امرأة تدعى باتربيشيا، أيضًا من سكان لندن، تحليلا لصورة الملك تشارلز، حيث أشارت إلى أن الرأس يبدو وكأنه يعوم، مما يشير إلى عدم استقراره في الصورة، وأضافت بأن الوجه يعتبر عادة مصدرًا للشخصية، لكنها لم تتمكن من التركيز عليه بسبب اللون الأحمر الذي يغطي اللوحة.


تفاصيل لوحة الملك تشارلز

وقال الفنان جوناثان يو، الذي رسم سابقًا بورتريهات للأمير فيليب والد تشارلز وشخصيات مرموقة أخرى، إن هدفه من لوحة الملك تشارلز كان تصوير الملكية في القرن الواحد والعشرين، معتبرًا أن عمله الفني يعكس تطور دور الملك في الحياة العامة.

في حين أعرب الملك تشارلز عن تطلعه نحو المستقبل من خلال اعتماد الفن المعاصر، وهو ما أظهر أنه ملك غير تقليدي في مملكة التقاليد العريقة، وجسدت اللوحة، الملك تشارلز وهو يرتدي الزي الرسمي لوحدة الحرس الويلزي، تكريمًا لخدمته في هذه الوحدة عندما كان أمير ويلز.


 

«بين الإعجاب والانتقاد».. لوحة أميرة ويلز تُثير جدلا واسعًا

وبعد أيام قليلة أثارت لوحة فنية لأميرة ويلز أيضًا جدلا واسعا بعد ظهورها على غلاف مجلة مشهورة، كما تباينت الآراء بشدة حول مدى تمثيلها لشخصية كيت.

ومنذ إعلان إصابة أميرة ويلز، كيت ميدلتون، بالسرطان قبل نحو شهرين، أصبح جميع جوانب حياتها محط للأنظار، وتوالت ردود الفعل في الشارع البريطاني بين المعجبين والمنتقدين، بينما أعجب البعض بهذه اللوحة ورأوا فيها تجسيدا مميزا لجمال وأناقة الأميرة، رأى آخرون أن اللوحة لا تعكس ملامح وجه كيت بشكل صحيح.

وتأثرت الفنانة هانا أوزور بإعلان أميرة ويلز، عن إصابتها بالسرطان، ما دفعها لرسم صورة فنية لها ظهرت على غلاف مجلة "تاتلر".

وقد أثار الشكل النهائي للوحة حيرة الكثيرين، حيث أظهرت اللوحة كيت ميدلتون في أول مأدبة رسمية لها في عهد الملك تشارلز الثالث في قصر باكنجهام عام 2022، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية.

اقرأ أيضًا: بعد تشخيصها بالسرطان.. ما هي تفاصيل ومراحل العلاج الكيميائي لأميرة ويلز «كيت ميدلتون»؟ 

وبالرغم من التشابه الواضح بين الصورة الأصلية واللوحة، إلا أن العديد من النقاد أعربوا عن انزعاجهم من أن اللوحة استندت إلى صور ومقاطع فيديو لكيت بدلا من جلوسها بشكل مباشر ليتم رسمها، وقد اعتبر البعض الآخر أن اللوحة لا تشبه كيت ولم يكونوا قادرين على التعرف عليها لولا الفستان الذي ترتديه في اللوحة، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

وعلى الرغم من ذلك، دافعت الفنانة أوزور عن لوحتها، مؤكدة على أنها تعتمد في أعمالها الفنية على طبقات من الشخصية المستمدة من كل ما تعرفه عن الشخص المصوَّر.