«القومي للبحوث» يوضح الاجراءات السليمة لنقل الأضحية وتجهيزها للذبح

 الاجراءات السليمة لنقل الأضحية وتجهيزها للذبح
الاجراءات السليمة لنقل الأضحية وتجهيزها للذبح

أوضح الدكتور رأفت محمد شعبان، رئيس قسم الأمراض المشتركة معهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث، عدة نصائح ضرورية عند شراء الأضحية والتعامل معها أثناء وبعد الذبح. 

 

ثانيا :نقل الأضحية وتجهيزها للذبح


إراحة الحيوان(resting):
يفضل قبل ذبح الحيوان نقله إلى المكان الذى سوف يتم به الذبح قبل ميعاد ذبحه بمدة لا تقل عن 24 ساعة حتى يتم إراحة الحيوان قبل الذبح.
ويجب أن تكون عملية نقل الحيوان بطريقة مريحة له وغير مرهقة ولا يتعرض فيها الحيوان للإجهاد الشديد او الإحتكاك والجروح أو الكدمات.
وتعد عملية إراحة الحيوان قبل الذبح هامة جدا:
- لعدم إرهاق الحيوان وتقليل مجهود الحيوان وتجنب إرتفاع حرارته -للحصول على كمية نزف جيدة عند ذبح الحيوان. – 
بالإضافة لتكون كمية الجلايكوجين بالعضلات كثيرة وكافية لحدوث عملية التيبس المرجو لها بعد الذبح.

اقرأ أيضا: قبل عيد الأضحى.. نصائح ضرورية عند شراء الأضحية والتعامل معها

التصويم (Fasting):
بعد عملية النقل يجب أن نوقف إطعام الحيوان بالغذاء أو العلف بمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل الذبح ، وإمداده فقط بالماء النظيف للشرب فقط، فهذه الطريقة تؤدى إلى غسل الكرش والأمعاء جيدا قبل الذبح وتقليل محتوياتهم من الفضلات، وأيضا يكون هاما لتقليل كمية الميكروبات الموجودة فى محتويات الكرش والأمعاء حيث أن هذه الميكروبات تهاجر بعد ذبح الحيوان وتنتقل إلى عضلات الجسم وباقى الأجزاء. 
وعلى هذا فإن إراحة الحيوان وإمداده بالماء الكثير للشرب والتصويم بوقف الطعام قبل الذبح بمدة 12 ساعة يؤدى إلى:
الحصول على كمية نزف جيدة فالإدماء غيرالجيد يزيد من فرصة وجود وسط وبيئة صالحة للميكروبات  
التقليل من فرص تلوث الذبيحة بالفضلات
التقليل من كمية الميكروبات التى تهاجر من الأحشاء بعد الذبح لعضلات الذبيحة.

ذبح الحيوان:

يفضل أن تتم عملية ذبح الحيوان إن أمكن في الأماكن المخصصة لذلك في المجازر أو المسالخ القريبة من السكن ط، وذلك لتواجد الأطباء البيطريين الذين يتولون عملية الكشف الظاهري وفحص الأضحية بعد الذبح والكشف عليها لتجنب الأمراض الخطيرة (الأمراض المشتركة) والتي تنتقل للإنسان أثناء عملية فحص الحيوان أو ذبحه أو تجهيز الأضحية مثل الأمراض الوبائية كمرض الحمى القلاعية – ومرض البروسيلا  (حمى البحر الأبيض المتوسط) والتي تصيب الإنسان بأعراض مرضيه خطيرة.


عند ذبح الحيوان في المنازل


يجب ان يكون الحيوان بكامل وعيه (فى الذبح الإسلامى) والبعد عن طريقة إفقاد الحيوان وعيه (طرق اخرى للذبح)
ويكون أما بطريقة الذبح (جرح قطعى بالرقبة) للغنم والبقر والجاموس أوبطريقة النحر (وغز بالسكين أسفل العنق) للإبل
يجب إستخدام سكين حاد جدا في شفرته وسنه وإعداده لهذه العملية ويجب أيضا أن يكون السكين نظيفا قبل عملية الذبح
يثبت الحيوان على جانبه الأيسر
عند قطع الرقبة يجب مراعاة أن يتم قطع ثلاثة أشياء معا وهي:
الشرينان الودجيان (Carotid arteries)  على جانبى الرقبة 
القصبة الهوائية
المرئ
يجب عدم الذبح من خلف الرقبة (القفا) 
عدم فصل الراس عن الرقبة تماما : لأن فصل الرأس يؤدى إلى قطع النخاع المستطيل او الحبل الشوكى الذى وجوده سليما يعتبر اساسيا حتى يستمر العمل للرئتين والقلب لبضع دقائق بعد عملية الذبح فنرى حركة شديدة لأطراف الحيوان (ترفيس Struggling) فيتم النزف الجيد للذبيحة  ويندفع معظم الدم من جميع اعضاء جسم الحيوان وبخاصة العضلات إلى الخارج.
- الذبح الجيد يفقد الحيوان حوالى 60% من كمية الدم المتواجد بالجسم ( 4% من وزن الحيوان ) والسلخ بفقد الذبيحة حوالى 25% من الوزن
ونسبة التصافى الجيدة للذبيحة ان يصل وزن اللحم من 45 إلى 55 % من وزنها الأصلى قبل الذبح ثم بعد توقف حركة اطراف الذبيحة بعد الذبح تماما وتمام عملية النزف نبدأ بسلخ جلد او فرو الحيوان
الفحص الداخلي لأعضاء الذبيحة:
بعد ذبح الحيوان وسلخه نبدأ بفحص الأعضاء الداخلية للذبيحة مثل: القلب والرئتين وباقى الأحشاء كالكرش والأمعاء 

أولاَ: الكبد: 
يكون لون الكبد السليم أحمر فاتح وردى وليس باهت جدا مائل للبياض كما فى حالات الأنيميا الشديدة او الكبد الدهنى- كما يجب ان لايحتوى على بقع نزفية دموية أو لونه أحمر داكن جدا مائل للزرقة أو به تليف او تورمات أو تحوصلات ليفية فى أنسجته ففى هذه الحالة يجب عدم استهلاكه وإعدامه.

ثانياَ: القلب: 
يجب فحص عضلة القلب خارجيا والتأكد من عدم وجود اى حويصلات نسيجية (يرقات أو أطوار لبعض الديدان الطفيلية) التى تتمركز داخل عضلة القلب والتى عند تواجدها يجب إعدام الأجزاء المصابة حتى نقطع دورة حياة هذه الطفيليات ونمع إنتقالها إلى الحيونات الأخرى اّكلات اللحوم أو إنتقالها إلى الإنسان كذلك. ويجب فتح القلب بالسكين من الداخل والتأكد من خلو تجاويفه من التجمعات الدموية او التجلطات التى تدل على عدم كفاءة النزف وبالتالى مرض الحيوان.

 ثالثاَ: عضلات الذبيحة : 
يجب أن تكون عضلات الذبيحة اواللحم متماسك ولونه وردي (أحمر فاتح) ليس به زرقان والأوعية الدموية السطحية (الأوردة) التى تغطى سطح العضلات وأسفل الجلد خالية من الدماء المتجمعة وخاصة فى منطقة الإبط أسفل الأرجل الأمامية اوأسفل الأرجل الخلفية للذبيحة. 
وعند تواجد تجمعات دموية فى هذه الأوعية مع لون العضلات أحمر داكن يكون ذلك دلالة على إرتفاع حرارة جسم الحيوان أومرضه قبل الذبح ويكون اللحم غير صالح للإستهلاك.

رابعاَ: الأحشاء: 
يجب الحرص عند فصل الأحشاء بعيدا عن الذبيحة  وعدم قطعها أوتجويفها بالقرب من الذبيحة لتجنب تلوث اللحم والعضلات بالفضلات الموجودة فى الكرش أو الأمعاء والمحتوية على الكثير من الميكروبات. ويجب أيضا غسل اللحم والعضلات من الخارج بالماء الجارى النظيف قبل البدأ بتقطيع الذبيحة.