«أسوشيتد برس»: الانتخابات المقبلة في جنوب إفريقيا قد تؤدي لأكبر تحول سياسي بالبلاد منذ 1994

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ذكرت وكالة أنباء (أسوشيتد برس) أن الانتخابات العامة المقبلة في جنوب إفريقيا يمكن أن تؤدي إلى أكبر تحول سياسي في البلاد منذ عام 1994.

وأضافت الوكالة أن المواطنين في جنوب إفريقيا سيتوجهون بعد غد الأربعاء لتحديد ما إذا كانت بلادهم ستتخذ أهم خطوة سياسية منذ إسقاط نظام الفصل العنصري وتحقيق الديمقراطية قبل 30 عاما.

وأشارت إلى أن هذه الانتخابات الوطنية لن تكون بنفس الأهمية التي كانت عليها انتخابات عام 1994 في جنوب إفريقيا، والتي من بعدها قاد نيلسون مانديلا، حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى النصر حيث سمح للسود في جنوب إفريقيا الذين كانوا يشكلون الأغلبية بالتصويت لأول مرة. 

وكانت انتخابات 1994 بمثابة إنهاء رسمي لنصف قرن من الفصل العنصري الذي تم فرضه بعنف وتسبب في غضب عالمي - بعد مئات السنين من حكم الأقلية البيضاء.

ورأت الوكالة أنه في حين أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لا يزال مستمرا في الحكم حتى عام 2024، إلا أن انتخابات هذا العام تأتي وسط تزايد السخط الناجم إلى حد كبير عن ارتفاع مستويات البطالة والفقر، وهو ما قد يؤدي إلى اختيار غالبية مواطني جنوب إفريقيا لحزب آخر هذا الأسبوع بدلا من الحزب الذي قادهم إلى الحرية.

◄ اقرأ أيضًا | تايم لاين| 5 أشهر من ملاحقة جنوب أفريقيا لإسرائيل في محكمة العدل تنتهي بحكم

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، قال جون ستينهاوزن، زعيم حزب التحالف الديمقراطي المعارض الرئيس: "ثلاثون عاما من الديمقراطية في جنوب إفريقيا لا تعني أننا يجب أن نتحمل الأبدية في ظل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي".

ومع ذلك، أشارت (أسوشيتد برس) إلى أنه ليس من المتوقع أن يكون هناك أي تغيير شامل، مبينة أن التداعيات المحتملة معقدة لأنه على الرغم من أن العديد من استطلاعات الرأي تشير إلى أن دعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أقل من 50%، مما يشير إلى أنه معرض لخطر فقدان أغلبيته للمرة الأولى، إلا أن أيا من أحزاب المعارضة لم يصل إلى وضع يسمح له بالتفوق عليه. 

وأكدت "أنه لا يزال من المتوقع على نطاق واسع أن يكون حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أكبر حزب، متفوقا بفارق كبير على عدد متزايد من حركات المعارضة التي تفتت الأصوات الساخطة".. مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه دون أغلبية مطلقة، فمن المرجح أن يضطر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى إبرام اتفاقيات أو تحالفات مع أحزاب أخرى للبقاء في الحكومة وإعادة انتخاب الرئيس سيريل رامافوسا؛ وهو الأمر الذي من شأنه أن ينهي هيمنته السياسية على جنوب إفريقيا في فترة ما بعد الفصل العنصري، وينذر بعصر جديد، حيث تشارك أحزاب أخرى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الحكم.