مهرجان كان السينمائى 77 .. مصر تتصدر المشاركات العربية

مهرجان كان السينمائى 2024
مهرجان كان السينمائى 2024

محمد‭ ‬القليوبي

تساهم السينما العربية فى نسخة العام الحالى من مهرجان كان السينمائى الدولى بأكثر من عمل مهم؛ فقد ارتفعت نسبة الأفلام المشاركة مقارنة بالدورات السابقة؛ إذ يشارك هذا العام أعمال عربية من مصر والسعودية والمغرب والصومال وفلسطين والجزائر.

البداية من المشاركة المصرية والتي تأتي بأكثر من عمل في مسابقات متنوعة، ومن أهم تلك الأعمال فيلم “شرق 12”، الذي يأتي من سيناريو وحوار وإخراج هالة القوصي، ويشارك الفيلم في مسابقة “أسبوع المخرجين”، وهو من بطولة منحة البطراوي وأحمد كمال وعمر رزيق وفايزة شامة، وتدور أحداثه حول موسيقار شاب يدعى “عبده” يعاني صراعاً مع “شوقي البهلوان” الذي يدير المكان الذي يعزف فيه، ويخطط عبده بالتعاون مع الحكاءة جلالة التي تشاركه البطولة وكذلك المطربة الشابة ننة في التمرد الكامل على صاحب القبضة الحديدية مالك المكان لنيل الحرية التي يحلم بها الجميع.

عمل آخر يشارك من مصر؛ وهو فيلم “رفعت عيني للسما”، وذلك بالمسابقة الرسمية لـ”أسبوع النقاد” بالمهرجان، ويتناول الفيلم الذي أخرجه المخرجان الشابان أيمن الأمير وندى رياض حكاية فريق مسرحي مكون من فتيات في صعيد مصر بقرية البرشا بمحافظة المنيا، وتقدم الفتيات عرضاً يسمى “بانوراما البرشا” يستعرضن فيه قضايا النساء في الصعيد، ويعبرن عن رغبتهن في الخروج من رحلة صعود محدودة لعالم أرحب من النجاح والشهرة، وفيلم “رفعت عيني للسما” هو أول فيلم تسجيلي مصري طويل يشارك في هذه المسابقة منذ تأسيسها، وينافس ضمن سبعة أفلام فقط على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع.

ومن مفاجآت المهرجان هذا العام هو إعلان إدارة كان عن مشاركة السينما السعودية بفيلم طويل وهو “نورة” للمخرج توفيق الزايدي، الذي ينافس في قسم “نظرة ما” ضمن 14 فيلماً، وشارك في بطولة الفيلم يعقوب الفرحان وماريا بحراوي، والممثل السعودي المخضرم عبدالله السدحان، والفيلم هو أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، وتعرض فيلم “نورة” لقضية المرأة وما تعانيه من مواجهة مع التقاليد والقيود، إذ تدور الأحداث في مطلع فترة التسعينيات، حول فتاة صغيرة في السن و متطلعة وتمتلك طموحاً كبيراً تدعى نورة، تتربى في بيئة محافظة غرب السعودية لا تسمح بالرسم أو ممارسة الفنون رغم ولع نورا بالقصص والمجلات والنواحي الفنية.

أيضاً يشارك الصومال في مسابقة “نظرة ما” بالفيلم الروائي الطويل “القرية إلى جوار الجنة” للمخرج مو هراوي، وهو أول أفلامه الروائية الطويلة، وتدور الأحداث حول عائلة صومالية تضطر إلى النزوح وتغيير محل إقامتها بسبب الأوضاع المضطربة في البلاد، وقد نال مخرج العمل الصومالي مو هراوي عديد من الجوائز بمهرجانات عالمية مثل “كليرمون فيران” أكبر مهرجان للأفلام القصيرة في العالم، كما حصل على “التانيت الذهبي” من مهرجان قرطاج السينمائي عام 2021.

وتعد المشاركة الفلسطينية هذا العام في مهرجان كان هي الأكثر متابعة من الجمهور العربي، إذ يشارك فيلم “إلى أرض مجهولة” للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل ضمن عروض نصف شهر المخرجين، ويتناول العمل رحلة صديقين من مخيم عين الحلوة، يغادران هرباً إلى العاصمة اليونانية أثينا بحثاً عن حياة أفضل، ويكتشفان أنهما فقدا المبلغ المخصص للهجرة مما يضعهما في سلسلة من الأحداث التي تجعل صداقتهما على المحك. وفي نفس المسابقة تشارك الجزائر بفيلم “بعد الشمس” وهو الفيلم العربي القصير الوحيد في مهرجان “كان” هذا العام، ومن إخراج ريان مكيردي، والعمل إنتاج فرنسي بلجيكي جزائري مشترك.

وبالفيلم المغربي “من الذي لا يحب تودا” يشارك المخرج المغربي نبيل عيوش بمهرجان كان السينمائي للمرة الرابعة بعد عدة أعمال منها “يا خيل الله” و”الزين اللي فيك” و”علي صوتك”، ويعرض الفيلم الجديد في قسم عروض كان الأولى. 

 

 

اقرأ أيضا : مهرجان كان السينمائى 77 .. النسخة الأكثر إثارة

;