الموسم السينمائي الصيفي .. يشهد عودة الفنانون الغائبون

فيلم تاني تاني
فيلم تاني تاني

أحمد‭ ‬إبراهيم

تشهد الساحة السينمائية نشاطا ملحوظا، حيث يعود عدد كبير من النجوم إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب استمر لفترة طويلة، بعضهم فضل التركيز مع الدراما التليفزيونية، والبعض الآخر جنح إلى الابتعاد والمتابعة عن بعد،.. في السطور التالية نستعرض ملامح المنافسة في الموسم السينمائي الصيفي، بين نجوم الشباك المتواجدون منذ سنوات بشكل ثابت، وبين العائدون من الغياب.

النجمة غادة عبد الرازق تعود للسينما بعد غياب لـ6 سنوات، حيث كان آخر تواجد لها في السينما بفيلم “حرب كرموز” مع أمير كرارة عام 2018، وتعود غادة هذه المرة بفيلم كوميدي مع أحمد آدم وبيومي فؤاد باسم “تاني تاني”، والملفت أن عودة غادة جاءت مع عائد آخر هو أحمد آدم، الذي يعود بعد غياب 4 أعوام، حيث قدم فيلمين عام 2021، الأول “200 جنيه” وكان بطولة جماعية لعدد كبير من النجوم منهم أحمد السقا وليلى علوي وإسعاد يونس وأحمد السعدني وغيرهم، والثاني فيلم “صابر وراضي” مع محسن محيي الدين، وعودة الثنائي الغائب غادة وآدم جاءت بالمشاركة مع أكثر الممثلين تواجدا على الساحة، وهو بيومي فؤاد.. فيلم “تاني تاني” يدور في إطار كوميدي حول نائب مدير بنك (غادة عبد الرازق) تجمعها علاقة صداقة مع رجلين مختلفين منذ الصغر، ويحاول كلا منهما الحصول على حبها، والفيلم تأليف محمد نبوي وعلاء حسن، وإخراج شريف إسماعيل.

وخلال الأيام المقبلة سيتم طرح 3 أفلام جديدة ما يميزهم فكرة عودة الغائبون، الأول لإلهام شاهين التي تعود للسينما بعد غياب لـ4 أعوام بفيلم “الحب كله”، الذي يناقش قضايا الحارة المصرية وأحلام البسطاء، وتتعاون فيه مع الفنانين أحمد فتحي وسلوى محمد علي وحورية فرغلي، والفيلم تأليف سيد فؤاد وإخراج خالد حجر.

 

 

هناك أيضا سمية الخشاب التي تعود بفيلم “التاروت” بعد غياب دام 9 أعوام، حيث كان آخر أفلامها “الليلة الكبيرة” عام 2015، ويشارك في بطولة فيلمها الجديد رانيا يوسف ومي سليم والأردني منذر رياحنة، ومن تأليف معتز المفتي وإخراج إبرام نشأت، وتدور أحداثه حول “نيرة” الفتاة التي تتبنأ ببعض الأحداث المستقبلية عن طريق قراءة أوراق التاروت.

 

كما يعود أيضا سامح حسين بفيلم “أتنين في واحد”، الذي يجمعه بمحمد ثروت وعبير صبري وباسم سمرة وسهر الصايغ، وتدور أحداثه حول شابين عاشا طفولة قاسية، إلا أن كلاً منهما يتجاوز ماضيه على طريقته الخاصة، والفيلم إخراج أحمد عبد العال وتأليف محمد فتحي عبد المقصود ومحمد أبو السعود وتحت إشراف الكاتب محمد الأمين.

 

 

وهنا نطرح السؤال مع عدد من النقاد عن “هل يمكن أن تنجح تلك التجارب بعد غياب سنوات عديدة؟”، و”هل يستقبل الجمهور تلك الأعمال؟”، و”لماذا في هذا التوقيت عودة كل هؤلاء للسينما؟”.

في البداية يقول الناقد رامي عبدالرازق: “كل النجوم العائدون يقدمون على مغامرة كبيرة، فلا يمكن أن يكون فنان يغيب كل تلك السنوات ثم يعود وينافس على شباك الإيرادات بكل تلك السهولة، بل الأمر صعب للغاية، فبعض هؤلاء النجوم قدموا أعمالا درامية خلال شهر رمضان الماضي، وبعضها فشل، وهذا دليل أن أعمالهم السينمائية مقبلة على فشل أيضا،  لأن من السهل النجاح دراميا، لكن من الصعب النجاح سينمائيا، حيث يتحرك الجمهور من المنزل ويشتري تذكرة بماله من أجلك، ورغم ذلك فشلوا دراميا، فما بالك بما يمكن أن يحدث في السينما”.

نفس الرأي يؤكده الناقد أحمد سعد الدين الذي قال: “عودة هؤلاء الفنانين لن تكلل بالنجاح، وغالبا لن يقبل الجمهور على أي فيلم من تلك الأعمال، خاصة بعد فترة الغياب الطويلة”، ويضيف سعد الدين: “كل هؤلاء النجوم لا يمتلكون شخصية قادرة على المنافسة على شباك التذاكر، مثلما حدث مع نجوم آخرين اختفوا ثم عادوا كنجوم أيضا، وأكبر مثال على ذلك كريم عبدالعزيز، الذي اختفى وهو نجم ثم عاد بعد سنوات أيضا كنجم يحقق أرقاما قياسية ضخمة، حيث يمتلك أكبر إيرادات في تاريخ السينما المصرية”.

 

أما الناقد محمود قاسم فيقول: “هؤلاء الفنانون يعودون بعد أن عادت السينما إلى سابق عصرها، وأصبحنا نحقق إيرادات ضخمة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى إنتاج عدد كبير من الأعمال السينمائية كل عام عكس ما كان يحدث بالسنوات الماضية”، ويضيف قاسم: “في عام 2011 انهارت السينما في مصر بشكل كبير، حيث لم يكن يعمل في السينما بذلك الوقت سوى عائلة السبكي، واختفى معظم النجوم عن الساحة، وفي نفس التوقيت كانت الدراما تسير بشكل جيد للغاية، فتحول كل الفنانين إلى تقديم أعمال درامية، وحقق بعضهم نجاحات كبيرة، لكن بعد أن رجعت السينما للحياة قرر هؤلاء العودة مرة أخرى” .

 

أما الناقد رامي المتولي فيقول: “لا يوجد ما يسمى بالرصيد لدى الجمهور، فكل فنان يختفي لسنوات طويلة لا يتذكره الجمهور ولا يقبل على أعماله، فالرصيد لدى الجمهور ينطبق على الفنان الذي يستمر لسنوات طويلة بنجاح كبير”، وعن إمكانية منافسة تلك الأفلام على شباك التذاكر يقول المتولي: “الجمهور سيذهب لمتابعة تلك الأعمال كنوع من الاختبار لتلك الأفلام، والفيلم الذي سيحقق نجاح جيد سيكون السبب هو جودة العمل دون النظر لاسم النجم الذي يقوم ببطولته” .

 

 

اقرأ أيضا : أكشن «السقا» و«عز» في مواجهة كوميديا «إمام» و«هنيدي»

;