كلام على الهواء

لا.. و لا

أحمد شلبى
أحمد شلبى

عادت عقارب الساعة إلى الوراء، فبعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وقول الراحل السادات إن حرب أكتوبر آخر الحروب وآن الأوان أن تعود الأرض المحتلة لأهلها فى سوريا وفلسطين وفق مرجعيات وقرارات الأمم المتحدة نجد أنفسنا اليوم أمام معضلة تهدد السلام والانسحاب الإسرائيلى بعد مرور قرابة نصف قرن من الزمان.. لقد مزقت الصهيونية العالمية تحت علم إسرائيل اتفاقيات أوسلو وقرارات الأمم المتحدة ٢٤٢ و٣٣٨ الخاصة بعودة الأراضى الفلسطينية المحتلة إلى حدود ٦٧ وزادت من مساحتها بالاستيطان وطرد الفلسطينيين إلى أمتار يعيشون فيها والآن بعد ٧ أكتوبر الماضى والمواجهة مستمرة وإسرائيل تتوسع فى الاستيلاء على أراضى غزة والضفة حتى وصل الأمر إلى التهجير القسرى ورغم لاءات الرفض العربية والإسلامية والدول الصديقة فى العالم فإن لاءات اسرائيل والإمبريالية من خلفها تهددهم بالآلة العسكرية التى دمرت كل شىء بحيث لم يعد هناك سكن صالح للحياة ولا مستشفى للعلاج ولا طعام للأكل، لقد دمروا البنية الزراعية والصحية والصناعية بالكامل فأصبحت أرضاً بلا حياة والآن يجرى البحث عن موطن آخر لهم فى أى مكان فى العالم حتى تنتهى القضية الفلسطينية ورغم الدعم العربى والإقليمى لمنع هذه الجريمة فإنها لم تخرج من لاءات بالإدانة والشجب أما لاءات العدو الصهيونى برفض اللاءات العربية تأتى بفاعلية ودعم كامل عسكرى واقتصادى أمريكى لتنفيذ المخطط بالتهجير أو استحالة الحياة فى غزة.. رفض مجلس الأمن أكثر من مرة وقف العدوان الإسرائيلى ثم تبعه عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ككيان وإبقاؤها فى صورة المراقب الذى لايسمن ولايغنى من جوع. لابد من ترجمة اللاءات العربية والإقليمية الى قوة فاعلة سواء بمقاطعة إسرائيل وأعدائها أو بسحب السفراء منهم وعزلهم وعدم التعاون معهم بكل أنشطة التجارة والاقتصاد حتى تكسب اللاءات الرافضة لكل ما تفعله إسرائيل فى أرضنا العربية وزناً عربياً واقليمياً له انياب تستطيع أن توقف المهزلة والجريمة الانسانية فى اهالينا فى غزة والضفة وسوريا التى تشهد اعتداءات إسرائيلية من حين لآخر.. ما يحدث الآن إما أن نكون أو لا نكون على خريطة العالم وإن لم نتفق ونتعاون سيلحق بنا العار والدمار، فى فلسطين وسوريا أولى حلقات الهدف الصهيونى من النيل للفرات.