دكتور شوقى علام أشكرك

أستمتع بآراء الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية وأتابعه دائما وهو واحد من علمائنا الأجلاء الذى يستطيع دائما أن يصحح العديد من المفاهيم الخاطئة عند بعض المسلمين.. الدكتور شوقى علام كما نعلم جميعا هو مفتى الديار ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، دعونى أتحدث عن الحلقة الأخيرة من برنامج اسأل المفتى من تقديم الصحفى والإعلامى المتميز حمدى رزق والتى تحدث فيها عن وجود الأنبياء فى عهد الفراعنة قال إن عدم العلم أو الوقوف على آثار توضِّح حياة بعض الأنبياء لا يدل على عدم وجودهم ليس من سلطة العلماء تكفير أى أحد، الحكم بتكفير أى إنسان لا يكون إلَّا عن طريق القضاء، ولا يتم إلا بعد التحقُّق الدقيق من الأمر، ينبغى عدم الجزم وعدم الحكم على الناس بأنَّ هذا فى النار وهذا فى الجنة؛ لأنه من التألِّى على الله، مَن لم تَصِلْه دعوة الإسلام الخاتمة لن يظلمه الله عزَّ وجلَّ؛ فالله ليس بمعذِّبٍ أحدًا حتى يسبِقَ إليه منه خبرٌ، أو تأتِيَه منه بينةٌ، الدكتور شوقى يتحدث ببساطة وبلغة تصل للقلب فاستطاع أن يغير الكثير من المفاهيم الخاطئة التى كانت تسيطر على الشارع والتى كنا نعتقد فيها، يقوم بدور تنويرى رائع بالإضافة لدوره كمفتى للديار.. نقل دار الإفتاء المصرية إلى مصاف العالمية وأنشأ ذراعا دولية أصبحت حجر الزاوية فى العالم الإسلامى لاعتماده على ترسيخ وسطية الإسلام، من أبرز آرائه: تجديد الخطاب الدينى أصبح ضرورة حياتية وحتمية حضارية فى هذا العصر؛ نتيجة لما يمر به عالمنا العربى والإسلامى من شيوع تطرف دينى أو طائفى يرتكز على أفكار تخنق الإبداع، وتحد من حرية الفكر والتعبير، فضلًا عن تسارع الأحداث والتطورات التكنولوجية وليس معنى ذلك تغييرَ ثوابتنا وإنما تصحيحُ المفاهيمِ الشرعيةِ، وبيانُ قواعد الفهمِ الصحيحِ للدينِ مع مراعاةِ المتغيراتِ.. بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع المؤسسات، وفى مقدمتها المؤسسات الدينية فى السنوات الأخيرة بقيادة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، استطاعت دار الإفتاء المصرية أن تشارك فى قضايا بناء الوعى مثل خطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر، وخطورة الإسراف فى الموارد، والتلوث البيئي، وخطورة التطرف والتشدد وغيرها وهذه السماحة والفكر المتطور ليس غريبا على فضيلة المفتى فله العديد من الأبحاث العلمية فى قضايا شائكة مثل: تحديد الجنس وتغييره بين الحظر والمشروعية المرأة والعولمة فى شبه الجزيرة العربية.. الحقوق السياسية للمرأة المسلمة، تحية لفضيلة المفتى على كل ما يقدمه من علم وفكر لنا جميعا.