«أميرة عماد» فتاة من محافظة دمياط ،تبلغ من العمر 24 عاما. تعرضت لحادث مؤلم قبل 6 سنوات، حيث أختل توازنها ووقعت من بلكونة بيتها فى الدور السادس.
كتب الله لها عمرا جديدا، لكن الحادث تسبب فى قطع بالنخاع الشوكى، وشلل. لم تتحرك من سريرها لمدة عام. استطاعت بسبب قوة إرادتها وصلابتها أن تتحدى ظروفها الصعبة، فتركت سريرها وعادت إلى مدرستها على كرسى متحرك.
التحقت بقسم علمى علوم. كانت تذاكر 17 ساعة بلا انقطاع لتحقق حلمها بالالتحاق بكلية الطب. استطاعت أن تحصل على مجموع 97% فى امتحان الثانوية العامة. كانت تحلم بالالتحاق بكلية الطب للتخصص فى المخ والأعصاب لعلاج الحالات المشابهة لحالتها.
حاولت الحصول على منحة دراسية فى عدد من الجامعات القريبة، واعتذرت بعض الجامعات عن قبول طالبة من ذوى الاحتياجات الخاصة فى الكليات العملية! كتبت مناشدات ورسائل للمسئولين دون كلل أو ملل حتى استجاب لها رئيس الجامعة المصرية الصينية، وقرر أن تلتحق بالجامعة بمنحة كاملة، كما تم تصميم مسار خاص فى الكلية لتستطيع أن تتحرك بالكرسى المتحرك.
حصلت على أعلى الدرجات فى سنوات الدراسة الثلاث، وكان من المتوقع ان تتخرج السنة الحالية وتكون من أوائل الدفعة.
توفيت أميرة فجأة الأسبوع الماضى.وكانت هذه آخر كلماتها «يجب أن يكون الموت جميلا جدا، ألا يكون لديك أمس ولا غد. تنسى الوقت وتغفرللحياة، وتكون فى سلام».
دعواتكم لأميرة بالرحمة ولأسرتها بالصبروالسلوان.
